الثلاثاء 25 نوفمبر 2025
23°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
زهران ممداني... وجهة نظر
play icon
كل الآراء

زهران ممداني... وجهة نظر

Time
الاثنين 24 نوفمبر 2025
سعود بدر العازمي

قرأت على منصة "إكس" حين فوز زهران ممداني في انتخابات عمدة مدينة نيويورك، كيف فرح بعض الناس فرحاً شديداً لكونه أول مسلم يفوز بهذا المنصب.

معتبرين ذلك دليلاً على أن أميركا "بلد الحريات"، وأن المسلمين قد وصلوا إلى مكانة عظيمة فيها، ورأى البعض في هذا الفوز نصراً مبيناً للإسلام والمسلمين.

ولهذا السبب، كتبت هذه المقالة، عسى الله أن تنفع، وأن تكون عبرة وموعظة. وأود أن أبين فيها، وأتحدث عن تقديم زهران ممداني لنا كمرشح "مسلم"، دون الخوض في الجانب الاقتصادي من برنامجه، سائلاً المولى أن تكون وجهة نظرٍ معتدلة، بعيدة عن الإفراط والتفريط.

السؤال الجوهري: هل فاز ممداني لكونه مسلماً فقط، أم لأنه مدعوم من الحزب الديمقراطي؟

للإجابة على هذا التساؤل، لا بد من النظر إلى ما يطرحه في برنامجه الانتخابي. فقد رأيناه يدعم المثليين والشواذ، ويشارك في مسيراتهم، وهذا أمرٌ ينافي تعاليم الإسلام ومبادئه. كما رأينا دعم اليهود له، بل إن بعضهم قال: "نظن أنك ستظهر في النهاية على أنك رجل يهودي"، لكثرة دعمه لهم، حتى أنه ارتدى القلنسوة اليهودية (الكيباه).وهذا ما نرفضه؛ أن يصدّر لنا الغرب صورة جديدة للمسلم "الجديد"، المسلم الذي يدعم الشواذ ويدعم اليهود.

وعلينا أن نستذكر كيف فرح بعض من بني جلدتنا بفوز باراك أوباما، وكتبوا المقالات ترحيباً به، فلم نرَ من أوباما إلا الدمار وتصدير الثورات والمصائب، وتصدير ما سُمي "الربيع العربي" الذي جرّ على العالم العربي الويلات.

وعلينا أن نضع في أذهاننا أمراً في غاية الأهمية: الغرب لا يقبل بالمسلم الملتزم بأمور دينه، بل يريدون المسلم المتنازل عن قيمه ومبادئه.

ختاماً، نسأل الله أن يكتب الخير للإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم.

كاتب كويتي

آخر الأخبار