سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله وسفير سلطنة عمان د.صالح الخروصي (تصوير - محمد مرسي)
سفارة السلطنة احتفلت باليوم الوطني بحضور رئيس الوزراء واليحيا
اليحيا: نتقدم لعُمان وأهلها بالتهنئة في اليوم المبارك ونتمنى لهم المزيد من التقدم
الخروصي: العام الحالي شهد خطوات مهمة في مسار التعاون السياسي بين البلدين
زيارة سمو أمير الكويت إلى عُمان عكست عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين
الكويت الأولى عربياً في حجم الاستثمار في السلطنة بنحو 1.362 مليار دولار
فارس غالب
أعرب وزير الخارجية عبدالله اليحيا عن سعادته لمشاركته في الحفل الذي أقامته سفارة عمان بمناسبة اليوم الوطني للسلطنة، مضيفاً "اننا نتقدم لعمان وأهلها بالتهنئة في هذا اليوم المبارك، وأنا سعيد بمشاركتي في هذا الاحتفال، ونتمنى لهم المزيد من التقدم".
أقيم الحفل بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله وحشد كبير من الوزراء والمسؤولين ورؤساء البعثات الديبلوماسية في فندق والدورف استوريا مساء اول من امس .
من جهته، أشاد سفير سلطنة عمان لدى د.صالح الخروصي ـ في كلمة له ــ بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة القائمة بين البلدين التي تحظى برعاية خاصة وتوجيهات سامية من لدن القيادة السياسية فيهما.
السفير د.صالح الخروصي متحدثاً
وقال ان "العلاقات الكويتية - العمانية أخوية راسخة ومتجذرة، وقيادتا البلدين اتخذتا خطوات سياسية واقتصادية وثقافية عززت مسارات التعاون الثنائي"، لافتا الى أن "العام الحالي شهد خطوات مهمة في مسار التعاون السياسي منها الزيارة الأخوية التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى سلطنة عمان في 14 أكتوبر الماضي على رأس وفد رفيع المستوى ولقائه السلطان هيثم بن طارق، حيث تم تبادل الأحاديث الودية الطيبة التي عكست عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وسبل دعم مسيرة التعاون الثنائي المشترك في شتى المجالات لا سيما في مجال التعاون الاقتصادي بما يسهم في تطوير التنسيق والتكامل على الصعيد التجاري والاستثماري لتعزيز المصالح المشتركة وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو مزيد من التقدم والنماء".
نائب رئيس التحرير سليمان الجارالله وعبدالعزيز الجارالله والسفير د.صالح الخروصي
وأوضح أن "العلاقات المشتركة بين البلدين تشهد تناميا على مختلف المستويات لاسيما في المجال الاقتصادي إذ تعد الكويت من أهم الدول المستثمرة في السلطنة بحجم استثمار مباشر بلغ في العام الحالي نحو 1.362 مليار دولار لتكون بذلك في المرتبة الأولى خليجيا وعربيا والثالثة دوليا بعد المملكة المتحدة والولايات المتحدة"، مبينا أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي نحو خمسة مليارات دولار بزيادة تقارب 120 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه".
وعن المناسبة، قال الخروصي: "في هذا اليوم الوطني نحتفي بمسيرة وطننا العزيز سلطنة عمان وبما تحقق من منجزات شاهقة منذ انطلاق النهضة المباركة عام 1970 التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه"، موضحا أن مناسبة اليوم الوطني تأتي لتجسد احتفاء سلطنة عمان بتاريخها العريق كما نحتفي بتأسيس الدولة البوسعيدية في العشرين من نوفمبر عام 1744 حين وحدت إمارة المؤسس أحمد بن سعيد البوسعيدي غاية الوطن وأرسى أسس الدولة العمانية الحديثة القائمة على السيادة والوحدة والكرامة".
نائب رئيس التحرير سليمان الجارالله وعبدالعزيز الجارالله وسفير دولة قطر علي عبدالله آل محمود في الحفل
وذكر أن سلطنة عمان تواصل مسيرتها بقيادة السلطان هيثم بن طارق برؤية متجددة توازن بين الأصالة والتحديث وتستشرف مستقبلا أكثر ازدهارا واستدامة.
وأوضح أن هذا العام شهد خطوات نوعية لتعزيز كفاءة الإنفاق العام ورفع جاذبية بيئة الاستثمار في السلطنة وتوقيع اتفاقيات دولية لدعم الابتكار وبيئة الأعمال، مبينا أن سلطنة عمان تمضي بثقة نحو تحقيق أولوياتها الوطنية وستراتيجياتها بما يعزز التوازن بين التنمية والبيئة ويكرس قيم العدالة والتسامح ويغرس في أبنائها الإيمان بالعمل والمستقبل.
وأكد أن سلطنة عمان أرست نهجا ديبلوماسيا راسخا يقوم على الحياد الإيجابي والتوازن والحوار واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، داعية إلى تغليب صوت الحكمة واحتواء التصعيد في المنطقة واعتماد الوسائل السلمية لتسوية النزاعات دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وجدَّد الخروصي موقف السلطنة الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف: إن السلطنة تدعو المجتمع الدولي إلى العمل الجاد لتحقيق حل الدولتين باعتباره الطريق العادل والوحيد لإرساء سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط مؤكدا أن ما دون ذلك لا يعدو كونه حلولا وقتية لا تخدم المصلحة الجماعية ولا تحقق الاستقرار المنشود.