حمص والساحل تطالبان بـ"اللامركزية" ... وشبح تقسيم سورية يلوح في الأفق!

دمشق، عواصم - وكالات: فيما يبدو أن شبح تقسيم سورية يلوح في الأفق مع تصاعد الحركات الاحتجاجية الانفصالية وتوسع الدعوات إلى "اللامركزية"، خرجت احتجاجات لأبناء الطائفة العلوية في مدينة حمص وسط حماية أمنية مشددة أمس، على خلفية أعمال التخريب الأخيرة التي طالت ممتلكاتهم العامة والخاصة خلال الأيام الماضية، حيث طالب المحتجون بمحاسبة المسؤولين عن الفوضى واستعادة الأمن الكامل في المدينة واللامركزية، كما طالبوا بإطلاق سراح العسكريين الذين تم اعتقالهم بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بينما استمع المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نورالدين البابا لشكاوى مواطنين في حي الزهراء بحمص.

في الوقت نفسه، شهدت محافظتا طرطوس واللاذقية خروج تظاهرات واعتصامات طالبت باللامركزية وإطلاق سراح الموقوفين، بحسب ما تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت مصادر إن محتجين من الطائفة العلوية في طرطوس واللاذقية وجبلة خرجوا مطالبين بإطلاق سراح مقاتلي فلول النظام السابق استجابة لنداء رئيس الطائفة العلوية غزال غزال، كما خرجت تظاهرة عند دوّار الزراعة في مدينة اللاذقية وأخرى في دوّار الأزهري، وسط إجراءات أمنية مشددة، وجاءت احتجاجات الأمس على أثر اشتباكات عنيفة بين الأمن السوري ومجموعة خارجة عن القانون في اللاذقية أول من أمس، وقالت مصادر إن الاشتباكات ثارت تحديداً في قرية البدروسية باللاذقية، كما أتت اشتباكات اللاذقية بعد أن مددت إدارة قوى الأمن الداخلي السورية في حمص حظر التجوال في عدد من أحياء المدينة، وحضت إدارة قوى الأمن المواطنين في عدد من الأحياء على الالتزام بالقرار للحفاظ على سلامتهم وضمان استكمال الإجراءات الميدانية، بعد توتر كبير تطور إلى عنف طائفي إثر جريمة وقعت في بلدة زيدل وأدت إلى مقتل شاب وزوجته.

في غضون ذلك، أخمدت أمطار غزيرة حرائق واسعة اندلعت في غابات منطقة رأس البسيط في مدينة اللاذقية بعد ساعات طويلة من جهود المكافحة، وأعلن الدفاع المدني السوري أن الأمطار التي هطلت على الساحل السوري صباح أمس، أدت لإخماد حرائق غابات اندلعت في منطقة رأس البسيط في ريف اللاذقية ليل أول من أمس، بينما أعلنت وزارة الداخلية السورية تفكيك خلية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة عفرين بمحافظة حلب، وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب محمد عبد الغني إن الوحدات الأمنية نفذت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عملية دقيقة استهدفت خلية إرهابية تابعة لتنظيم "داعش" وتمكّنت الوحدات المختصة من تفكيك الخلية وإلقاء القبض على عدد من عناصرها المتورطين في أعمال عدائية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، مشيرا لضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، شملت عبوات ناسفة وأجهزة تفجير وآليات مخصصة للتصنيع إضافة إلى مواد تُستخدم في إعداد المتفجرات.

على صعيد آخر، اتفقت سورية والأردن على توسعة المنافذ الحدودية لدعم التبادل التجاري وتقديم تيسيرات للسماح بدخول المنتجات السورية إلى الأسواق الأردنية، حيث بحث رئيس الهيئة العامة للمنافذ والجمارك السورية قتيبة بدوي مع وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يعرب القضاة سبل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين ورفع مستوى التعاون عبر معبري نصيب وجابر الحدوديين، وتسهيل إجراءات حركة الاستيراد والتصدير بما يدعم تدفق البضائع ويعزز نشاط قطاع النقل، وتناولت المحادثات تطوير العمل في المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة وتهيئتها كبيئة جاذبة للاستثمارات، وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين والسائقين وتذليل أي عقبات تعترض حركة العبور.