الخميس 27 نوفمبر 2025
23°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
بن سلمان يرفض طلب ترامب بالتطبيع مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية
play icon
أرشيفية
الدولية

بن سلمان يرفض طلب ترامب بالتطبيع مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية

Time
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
"أكسيوس": ولي العهد السعودي "تعامل بصلابة"

الرياض، عواصم - وكالات: في صورة مغايرة تماما للقاءات التي اعتاد عليها الرئيس الأميركي خلال لقاءاته قادة وزعماء الدول في البيت الأبيض والتي اعتاد فيها التقليل من شأنهم وفرض وصايتها عليهم، أكد موقع "أكسيوس" الأميركي أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان شديد الصلابة في مواجهة الرئيس ترامب، وكشف "أكسيوس" أن محادثات القمة بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب الأخيرة في البيت الأبيض، تناولت رغبة واشنطن بانضمام الرياض إلى اتفاقيات أبراهام للسلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، غير أن ولي العهد السعودي رفض الطلب بوضوح خلال اللقاء الذي جرى في 18 من الشهر الجاري، وأوضح الموقع أن الأمير محمد بن سلمان أكد للرئيس الأميركي دونالد ترامب تمسك الرياض بموقفها الثابت من القضية الفلسطينية، مشدداً على أن التطبيع غير ممكن قبل تحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأشار "أكسيوس" إلى أن ولي العهد السعودي "تعامل بقوة مع طلب الرئيس الأميركي وتمسك بموقفه خلال المحادثات التي جرت في البيت الأبيض"، فيما وصفه مسؤولان أميركيان للموقع بأنه "رجل قوي".

من جانبه، أطلع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مجلس الوزراء السعودي على نتائج زيارته إلى أميركا والمحادثات التي عقدها مع الرئيس ترامب التي أكدت على روابط الصداقة التاريخية الثنائية الممتدة لنحو تسعة عقود والشراكة الستراتيجية بينهما، فضلاً عن دعم أواصر التعاون المشترك على النحو الذي يحقق المصالح المشتركة الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول الأحداث والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية ولقاءات ولي العهد مع رئيس مجلس النواب وقيادات مجلسي الشيوخ والنواب، وثمَّن مجلس الوزراء السعودي مضامين محادثات القمة السعودية الأميركية، إذ أكدت تعزيز العلاقات بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات، كما اشتملت على توقيع اتفاقية الدفاع الستراتيجي، إضافة إلى وثيقة الشراكة الستراتيجية للذكاء الاصطناعي والإعلان المشترك لاكتمال المحادثات بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، فضلاً عن الإطار الستراتيجي للتعاون في تأمين سلاسل إمدادات اليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة، وإطار العمل الستراتيجي بشأن تسهيل الإجراءات لتسريع الاستثمارات السعودية وترتيبات الشراكة المالية والاقتصادية والترتيبات المتعلقة بالتعاون في قطاع الأسواق المالية، ومذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب، إضافة إلى توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والإعلانات التي شهدها منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بقيمة تصل إلى 270 مليار دولار.

وأكد المجلس أن الاتفاقيات تعكس ثقة المملكة في متانة الاقتصاد الأميركي وحرصها على الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق الأميركية مما سيعزز عوائدها التي ستستثمر في الاقتصاد المحلي السعودي، وتبني اقتصادا متنوعا ومستداما، كما توجد فرص للشركات الصغيرة والمتوسطة تدعم نمو الاقتصاد السعودي والشراكة الستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية ومجالات الطاقة، والتقنية، والتعليم، والمجالات العسكرية والأمنية، بما يعزز المنافع المتبادلة ويدعم فرص العمل في السعودية، ويوطن التقنية وينقل المعرفة وينمي الناتج المحلي، ونوه المجلس بمضامين محادثات القمة ولقاءات ولي العهد السعودي من تأكيد الجانبين أهمية تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، إذ شكر ولي العهد السعودي الرئيس الأميركي على جهوده لوقف الحرب في غزة، مؤكداً أهمية ضمان مسار حقيقي للتوصل إلى حل الدولتين لينعم الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة.

وجدد مجلس الوزراء تأكيد المملكة في اجتماع مجموعة المانحين لفلسطين مواصلتها العمل مع جميع الشركاء من أجل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في تجسيد دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتشديد على ضرورة الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة لبدء إعادة الإعمار والاستقرار، كما ثمّن استجابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لما أبداه ولي العهد السعودي من أهمية العمل على وقف حرب السودان والمحافظة على وحدته وأمنه واستقراره وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب السوداني.

آخر الأخبار