أطفال فلسطينيون ينزحون المياه من خيمتهم التي غمرتها الأمطار الغزيرة التي ضربت مخيمهم الموقت في مدينة غزة (أب)
أكد استعداده للمساهمة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار... وجيش الاحتلال يقتل 4 ويعتقل 2 من عالقي أنفاق رفح
الرباط، عواصم - وكالات: أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس أن المملكة المغربية من منطلق إيمانها الثابت بعدالة القضية الفلسطينية وتشبثها بخيار السلام العادل، مستعدة للانخراط في الجهود الدولية الرامية لتهيئة الظروف لإحياء مسار السلام في الشرق الأوسط، وفي رسالة إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف كولي سيك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، شدد العاهل المغربي على ضرورة أن تبذل الجهود ضمن معايير واضحة وأفق زمني محدد بعيدا عن منطق إدارة الأزمة بهدف تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة. وأكد العاهل المغربي أن المغرب الذي ساهم عبر السنوات الماضية في تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة مستعد للمساهمة الفاعلة في مراحل الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار كافة، ودعم جهود إعادة الإعمار والتوصل إلى حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشددا على أن أي مسار للسلام يجب أن يضمن وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية وتعزيز قدراتها ودعم الاقتصاد الفلسطيني وحماية القدس الشريف وإطلاق مفاوضات جادة ضمن رؤية حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
في غضون ذلك، أعلنت حركة "حماس" أن تسليمها جثمان أسير إسرائيلي جاء ضمن التزامها بإكمال مسار تبادل الأسرى، وقال متحدث الحركة حازم قاسم إن تسليم جثمان أحد أسرى الجيش الصهيوني، يأتي في سياق التزام الحركة الثابت بإنهاء مسار التبادل بشكل كامل، مضيفا أن الخطوة جاءت أيضا في إطار بذل جهود متواصلة لإتمام مسار التبادل بالرغم من الصعوبات الكبيرة، داعيا "مقابل هذا الالتزام"، الوسطاء، إلى الضغط على الاحتلال الصهيوني، لتطبيق استحقاق وقف الحرب على قطاع غزة وإلزامه بوقف الخروقات، بينما أعلنت دولة الاحتلال أن الرفات التي تسلمتها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر تخص الأسير درور أور، في حين تزعم تل أبيب أنه لا يزال في غزة رفات أسيرين وتقول "حماس" إنها سلمت كل الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء ورفات جميع الأسرى القتلى الـ28.
من جانبه، وبعد رصده ستة مسلحين في أنفاق رفح جنوب قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، أنه قتل أربعة واعتقل اثنين من أصل ستة حاولوا الخروج من أنفاق علقوا بها في المدينة الفلسطينية، قائلا إنه استهدف المسلحين الستة في بنية تحتية تحت الأرض، مؤكداً أن البحث مستمر عن آخرين، كاشفا أن قوات من لواء النحال تواصل العمل في منطقة شرق رفح، موضحا أن مراقباته كانت رصدت المقاتلين الستة صباحاً، ويُعتقد أنهم خرجوا من مسار تحت الأرض في المنطقة، مؤكدا أنه منتشر وسيواصل العمل لإزالة أي تهديد فوري، وفق اتفاق وقف إطلاق النار، حسب زعمه، بينما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023 إلى 69 ألفا و785 شهيدا و170 ألفا و965 مصابا، قائلة إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة 10 شهداء بينهم شهيدين جديدين وثمانية تم انتشالهم من تحت الأنقاض، مضيفة أن جيش الاحتلال قتل منذ 11 أكتوبر الماضي، 347 فلسطينيا وأصاب 889 آخرين، ضمن خروقاته للاتفاق، مؤكدة وجود ضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم لانتشالهم.
على صعيد متصل، بدأ الاحتلال الاسرائيلي عملية عسكرية واسعة في مدن وقرى بشمال الضفة الغربية وسط عمليات دهم وتفتيش وتحليق للطيران العمودي في الأجواء أمس، وقالت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" إن الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مدنا وقرى عدة في محافظة طوباس بقوات كبيرة ترافقها جرافات مع تحليق الطيران العمودي في الأجواء وداهم عددا من منازل الفلسطينيين وعبث بمحتوياتها، مضيفة أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المحافظة فيما عملت جرافاته على إغلاق عدد من الطرق الرئيسية والفرعية في مدن طوباس وعقابا وطمون بالسواتر الترابية، وقامت مديرة التربية والتعليم بتعطيل المدارس الحكومية ورياض الاطفال حفاظا على سلامة الطلبة والعاملين في القطاع التعليمي، كما أعلن محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد تعطيل المؤسسات الحكومية والخاصة كافة.