الخميس 27 نوفمبر 2025
20°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
النكاس: الأمن السيبراني خط الدفاع الأول  لحماية اقتصادات الدول والبنى التحتية
play icon
حسين النكاس
المحلية

النكاس: الأمن السيبراني خط الدفاع الأول لحماية اقتصادات الدول والبنى التحتية

Time
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
فارس غالب
خلال "ملتقى الإبداع" تحت رعاية سفارة الولايات المتحدة الأميركية

فارس غالب

شدد المشاركون في أعمال ملتقى الأمن السيبراني والإبداع على ضرورة تعزيز الوعي بمخاطر الهجمات السيبرانية ومواجهتها

واكد المشاركون في الملتقى الذي أقيم اول من امس الثلاثاء ضمن أسبوع ريادة الأعمال العالمي الذي تنظمه سفارة الولايات المتحدة الأميركية أهمية إبراز دور رواد الأعمال والشباب في تطوير مشاريع رقمية آمنة ومستدامة.

وقال مستشار تقنية المعلومات والأمن السيبراني حسين النكاس: إن الأمن السيبراني أصبح اليوم من أهم الأدوات لحماية اقتصادات الدول وبنيتها التحتية، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون والكويت على وجه الخصوص تتجه بقوة للتركيز على الأمن السيبراني لما له من دور جوهري في حماية الأنظمة الآلية والخدمات الرقمية.

وفي تصريحات صحافية أأوضح النكاس أن "تبنّي الكويت والحكومة للتحول الرقمي زاد الحاجة لحماية البيانات، خصوصًا مع توسّع استخدام المواطنين للتطبيقات الحكومية مثل (سهل) لإنجاز المعاملات، وهو ما أوجد تحديات جديدة تتعلق بحماية المعلومات الشخصية والرسمية من الاختراق، سواء كانت بغرض الإتلاف أو السرقة.

النكاس: الأمن السيبراني خط الدفاع الأول  لحماية اقتصادات الدول والبنى التحتية
play icon
بوعركي متحدثا خلال الملتقى

وأشار إلى أن "الأمن السيبراني كان جزءًا أساسيًا من برنامج عمل الحكومة وأن الدولة بدأت اتخاذ خطوات واضحة في مجال الحوكمة ووضع الأطر التنظيمية، أبرزها تأسيس المركز الوطني للأمن السيبراني واستقطاب الكفاءات الكويتية، إضافة إلى إدخال وزارة التربية لمادة الأمن السيبراني ضمن المنهج.

وأضاف: إن الجامعات الحكومية والخاصة بدأت أيضًا بتعزيز برامج الأمن السيبراني لتلبية حاجة السوق في السنوات المقبلة، من خلال تخريج شباب قادر علميًا وفنيًا على إدارة الأنظمة الرقمية وحماية البنى التحتية من مبانٍ وشبكات واتصالات، في ظل انتشار خدمات الإنترنت على نطاق واسع في المجتمع والقطاع الحكومي.

وأكد أن الأمن السيبراني أصبح اليوم بمنزلة قطاع أمني يحمي الدولة من الاختراقات والهجمات الإلكترونية، التي قد تكون بغرض التدمير أو التخريب أو السرقة، مشيرًا إلى وجود مجموعات إرهابية متخصصة في هذا النوع من الهجمات.

من جانبه، قال رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني السابق اللواء الركن المتقاعد محمد بوعركي، إن الأمن السيبراني أصبح "أمناً قومياً" بكل ما تعنيه الكلمة، سواء للكويت أو لدول المنطقة والعالم، نظراً لارتباطه بالقطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والمصرفية، مشيراً إلى ضرورة وجود استراتيجية متكاملة تليق بالمستوى الوطني، وتعزيز التعاون بين المؤسسات والجامعات لوضع مناهج متخصصة للفئات العمرية المختلفة.

وحول إدراج وزارة التربية للأمن السيبراني ضمن المناهج، وصف الخطوة بأنها "مهمة جداً"، موضحًا أن التعاون بين الوزارة والخبراء ساهم في إعداد مناهج مناسبة تبدأ من الصف السادس وحتى الصف الثاني عشر، وأن الجيل الحالي ـ الذي وُلد في عصر التكنولوجياـ يمتلك قابلية سريعة للتعلم، ما يجعل هذه الخطوة ذات أثر كبير على المستقبل. وفي ما يتعلق بوجود تهديدات سيبرانية على الكويت، أكد بوعركي أن التهديد قائم على كل دول العالم التي تستخدم التكنولوجيا، مشيراً إلى أهمية تزامن المشروعات الرقمية الكبرى مثل مشاريع الحوسبة السحابية مع غوغل ومايكروسوفت مع رؤية أمنية واضحة لحماية البيانات قبل إطلاق هذه المشروعات.

وحول مستوى الأمان الحالي في الكويت، قال إنه لا يستطيع تحديد نسبة دقيقة، لكنه أكد أن الكويت وضعت المعايير اللازمة، وأبرزها تأسيس هيئة مستقلة للأمن السيبراني، وتنظيم حملات وطنية ومؤتمرات طوال شهري أكتوبر ونوفمبر.

وبشأن التعاون بين الكويت والولايات المتحدة في المجال السيبراني، وصفه بأنه "تعاون ممتاز"، مضيفًا: إن الحضور الواسع في الفعالية دليل على عمق الشراكة، وأن الكويت تسعى إلى الاستفادة من أحدث الحلول والخبرات المتقدمة في هذا القطاع الحيوي.

آخر الأخبار