منصور السعد ومحمد مزغني خلال تكريم احد الفائزين
مروة البحراوي
كشف الرئيس التنفيذي لشركة النقل العام الكويتية منصور السعد عن تدشين العديد من المشاريع النوعية خلال السنوات القليلة الماضية، من بينها تحديث أسطول الحافلات وإدخال أولى الحافلات الكهربائية في تاريخ الكويت، والتوسع في التحول الرقمي وتطبيق الأنظمة الذكية، إلى جانب تعزيز الشراكات الحكومية والدولية الداعمة لتطوير القطاع والاستثمار في تنمية مهارات تطوير الكوادر الوطنية، ما يسهم تطوير قطاع النقل العام، ويؤكد استعداد الكويت للانتقال إلى منظومة نقل أكثر استدامة وكفاءة في المستقبل.
وأكد في كلمة ألقاها السعد أمس خلال تدشين مؤتمر الاتحاد العالمي للنقل العام – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025، بمشاركة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي و حضور ممثلي الاتحاد العالمي للنقل العام، أن المؤتمر يجسّد الدور المتنامي في دعم وتطوير مستقبل النقل العام وتعزيز مكانة الكويت في هذا القطاع الحيوي، إذ تشهد دولة الكويت اليوم مرحلة جديدة من التطور الشامل في مختلف القطاعات الحيوية، وفي مقدّمتها قطاع النقل العام، وذلك في ظل توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وأضاف السعد أن سموّه أكد أهمية تطوير الخدمات العامة وتمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وبناء دولة حديثة قادرة على المنافسة إقليمياً وعالمياً، لافتا إلى أن الدعم الذي توليه القيادة السياسية يشكل المحرك الرئيسي للجهود الوطنية الهادفة إلى بناء منظومة نقل مستدامة وآمنة وذكية وشاملة تُلبي احتياجات المجتمع بكافة فئاته.
ونوه إلى أن المؤتمر يأتي في مرحلة تشهد فيها دولة الكويت تحولاً استراتيجياً كبيراً ضمن رؤية كويت جديدة 2035 والمخطط الهيكلي الرابع، وبفضل الدعم المستمر من قيادتنا السياسية التي تضع تطوير النقل العام وجودة الحياة في مقدمة أولويات العمل الحكومي.
وأكد أن المؤتمر يعد منصة فريدة تجمع صناع القرار والخبراء والمستثمرين لتبادل المعرفة واستعراض أفضل الممارسات العالمية، بما يعزز دور الكويت كمركز إقليمي فاعل في رسم ملامح وتطوير مستقبل النقل العام، ومنوها إلى التعاون الوثيق بين شركة النقل العام الكويتية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
من جانبه، أشاد الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل العام (UITP) محمد مزغني بالدور المتنامي للكويت في تعزيز النقل المستدام وتحديث منظومة المواصلات، ونوه إلى احتفال الاتحاد بمرور 140 عاماً على تأسيسه، ووصول عدد أعضائه إلى 2000 عضو من 100 دولة تشمل الجهات المشغّلة وشركات الصناعة والهيئات التنظيمية والاستشاريين والأكاديميين.
وأكد مزغني في كلمة مماثلة أن الكويت كانت من أوائل أعضاء UITP في منطقة الخليج، لافتاً إلى أن الشراكة بين الجانبين بدأت منذ عام 2005 وتجلّت في استضافة الكويت أحد أوائل فعاليات الاتحاد الإقليمية في عام 2009، ومنوها إلى ان استمرار هذه الشراكة إنما يعكس الالتزام المشترك بتطوير النقل الحضري في الكويت والمنطقة.
وأشار إلى أن المؤتمر يأتي ضمن أسبوع حافل بأنشطة UITP في الكويت، ويشمل برنامجاً تدريبياً للقيادات التنفيذية في قطاع النقل العام، واجتماعات للجنة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكداً أن هذه اللقاءات ضرورية في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها القطاع، خصوصاً في مجالات الرقمنة، والأمن السيبراني، وإعادة تأهيل الكفاءات، وتوسيع استخدام الحافلات الكهربائية، وتعزيز التكامل بين الجهات المشغلة.
وشدد على أهمية تطوير التجربة الكاملة لركّاب النقل العام، بما في ذلك تحديث الأسطول، وتسهيل نظم التذاكر، وتحسين المعلومات للركاب، ومعالجة تحديات تعدد المشغلين، لافتاً إلى أن وجود ثلاث شركات تشغيل في الموقف الواحد مع اختلاف التذاكر والمعلومات "يُربك الركّاب ويحدّ من جاذبية استخدام الحافلات"، مؤكداً أن الهدف هو توفير نظام موحّد سهل الاستخدام.