الخميس 27 نوفمبر 2025
24°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الكويت و'الخليج' تستحقان 'جائزة نوبل' في الاقتصاد
play icon
كل الآراء

الكويت و"الخليج" تستحقان "جائزة نوبل" في الاقتصاد

Time
الخميس 27 نوفمبر 2025
أحمد الدواس
مختصر مفيد

من وقت إلى آخر يسيء الإعلام الأوروبي والإميركي للعرب، إذا تحدث عن المنطقة العربية إذ ينشر: إرهابا إسلاميا، والمرأة تلبس حجاب، ويشير الى فنلندا بأنها أسعد بلد في العالم.

تحليلهم غيرمنصف، وماذا عنكم في أوروبا؟

فقد زرت هلسنكي، عاصمة فنلندا، عام 2008، وياليتني لم أذهب، فمثلا سألت عن "سوبرماركت"، قالوا لي: خذ سيارة أجرة، واذهب الى المطار، ووجدت التكلفة تساوي ما مقداره 28 ديناراً كويتياً ذهاباً، ومثلها عودة، يعني عليّ أن أدفع 56 ديناراً، نحو 200 دولار فقط، كي أدخل جمعية تعاونية، ماهذا؟

ثم إن الفنلنديين يدفعون ضرائب للحكومة، حتى توفر لهم الخدمات، ومن بينها العلاج الصحي.

شعرت بحنين الى المغادرة، وزيارة بلد أوروبي آخر أستقل فيه طائرة تعود بي الى بلادي.

لننظر الى الكويت، لا ضرائب، والوافد يحصل على العلاج الصحي المجاني، ونسبة التضخم منخفضة لاتتعدى 3 في المئة، وليس هذا فقط، انظروا الى الجمعيات الخيرية الكويتية التي تنفع الناس، ثم اقتراح تسديد ديون الغارمين، أي أن يساهم أفراد المجتمع بدفع ديون المقترضين.

وهو إجراء لم يحدث في أي بلد في العالم، ليس هذا فقط، بل إن الكويت تساهم في اعمار بلدان نائية في اميركا الوسطى، إلى جانب مساعداتها للدول العربية، فبالله عليكم هل هناك دولة تمنح القروض للعالم أجمع، سوى الكويت.

لذلك تستحق الكويت ودول الخليج، جائزة نوبل في الاقتصاد.

في زيارة لمدينة ميلانو في ايطاليا، دخلت مع عائلتي مطعماً، وسألنا عن دورة المياه، قالوا: كلا، اجلسوا على طاولة واطلبوا طعاماً، عندئذ يمكنكم الذهاب إلى الحمام، وفي بلادنا العربية نقول: تفضّل لأي كان.

في عام 1982 كنت أعمل في السفارة الكويتية في بلغراد، وقرأت خبر ذهاب سواح من يوغسلافيا إلى مصر، ثم عادوا منها، ونشروا انطباعاتهم في صحف بلغراد، فامتدحوا كثيرا الشعب المصري.

في الدنمارك، سألت دنماركياً عن الشارع الفلاني، فلم يلتفت لي أبدا، وفي ألمانيا وقفت إلى جانب ماكينة صرافة النقود، وأنا متردد ان أدخلت البطاقة المصرفية فقد تسحبها الماكينة، فنظر لي أحد الألمان وقال: "ابتعد عن الآلة، اذهب بعيدا".

في بريطانيا، ضرائب كثيرة متعددة، مثل ضريبة الميراث، ضريبة الادخار، ضريبة على الحليب، ضريبة الوفاة، ويعاني البريطانيون من الوضع الاقتصادي المحلي، فهرب الكثير منهم إلى دبي لسببين: زيادة الضرائب، وكثرة الجرائم.

عملت في نيويورك، ضمن الوفد الدائم لبلادي في الأمم المتحدة، عام 1985 أيام الرئيس ريغان، وكانت أهم المسائل العالمية، آنذاك: كارثة الزلزال في المكسيك، ديون الدول النامية، المجاعة في افريقيا، لكن ما شعرت به أن الحياة هناك عبارة عن كلمتين: عمارات وعمل.

كنت أقيم في الشارع الثاني، (سكند أفنيو)، ونزلت أسفل العمارة لشراء الطعام، فقال لي رجل: هل تريد مخدرات؟ وقال آخر: اعطني نقودا، فأعطيته خوفـا منه.

عندهم فرض القوانين وعندنا مشاعر طيبة، ولا أقول إن البلدان العربية جنة، إنما لدينا مشاعر جميلة وكرم، وتاريخ رائع، وهذا أجمل ما في الحياة، الأمر الذي لا تذكره صحف الغرب.

من وقت إلى آخر يسيء الإعلام الأوروبي والإميركي للعرب، إذا تحدث عن المنطقة العربية إذ ينشر: إرهابا إسلاميا، والمرأة تلبس حجاب، ويشير الى فنلندا بأنها أسعد بلد في العالم.

تحليلهم غيرمنصف، وماذا عنكم في أوروبا؟

فقد زرت هلسنكي، عاصمة فنلندا، عام 2008، وياليتني لم أذهب، فمثلا سألت عن "سوبرماركت"، قالوا لي: خذ سيارة أجرة، واذهب الى المطار، ووجدت التكلفة تساوي ما مقداره 28 ديناراً كويتياً ذهاباً، ومثلها عودة، يعني عليّ أن أدفع 56 ديناراً، نحو 200 دولار فقط، كي أدخل جمعية تعاونية، ماهذا؟

ثم إن الفنلنديين يدفعون ضرائب للحكومة، حتى توفر لهم الخدمات، ومن بينها العلاج الصحي.

شعرت بحنين الى المغادرة، وزيارة بلد أوروبي آخر أستقل فيه طائرة تعود بي الى بلادي.

لننظر الى الكويت، لا ضرائب، والوافد يحصل على العلاج الصحي المجاني، ونسبة التضخم منخفضة لاتتعدى 3 في المئة، وليس هذا فقط، انظروا الى الجمعيات الخيرية الكويتية التي تنفع الناس، ثم اقتراح تسديد ديون الغارمين، أي أن يساهم أفراد المجتمع بدفع ديون المقترضين.

وهو إجراء لم يحدث في أي بلد في العالم، ليس هذا فقط، بل إن الكويت تساهم في اعمار بلدان نائية في اميركا الوسطى، إلى جانب مساعداتها للدول العربية، فبالله عليكم هل هناك دولة تمنح القروض للعالم أجمع، سوى الكويت.

لذلك تستحق الكويت ودول الخليج، جائزة نوبل في الاقتصاد.

في زيارة لمدينة ميلانو في ايطاليا، دخلت مع عائلتي مطعماً، وسألنا عن دورة المياه، قالوا: كلا، اجلسوا على طاولة واطلبوا طعاماً، عندئذ يمكنكم الذهاب إلى الحمام، وفي بلادنا العربية نقول: تفضّل لأي كان.

في عام 1982 كنت أعمل في السفارة الكويتية في بلغراد، وقرأت خبر ذهاب سواح من يوغسلافيا إلى مصر، ثم عادوا منها، ونشروا انطباعاتهم في صحف بلغراد، فامتدحوا كثيرا الشعب المصري.

في الدنمارك، سألت دنماركياً عن الشارع الفلاني، فلم يلتفت لي أبدا، وفي ألمانيا وقفت إلى جانب ماكينة صرافة النقود، وأنا متردد ان أدخلت البطاقة المصرفية فقد تسحبها الماكينة، فنظر لي أحد الألمان وقال: "ابتعد عن الآلة، اذهب بعيدا".

في بريطانيا، ضرائب كثيرة متعددة، مثل ضريبة الميراث، ضريبة الادخار، ضريبة على الحليب، ضريبة الوفاة، ويعاني البريطانيون من الوضع الاقتصادي المحلي، فهرب الكثير منهم إلى دبي لسببين: زيادة الضرائب، وكثرة الجرائم.

عملت في نيويورك، ضمن الوفد الدائم لبلادي في الأمم المتحدة، عام 1985 أيام الرئيس ريغان، وكانت أهم المسائل العالمية، آنذاك: كارثة الزلزال في المكسيك، ديون الدول النامية، المجاعة في افريقيا، لكن ما شعرت به أن الحياة هناك عبارة عن كلمتين: عمارات وعمل.

كنت أقيم في الشارع الثاني، (سكند أفنيو)، ونزلت أسفل العمارة لشراء الطعام، فقال لي رجل: هل تريد مخدرات؟ وقال آخر: اعطني نقودا، فأعطيته خوفـا منه.

عندهم فرض القوانين وعندنا مشاعر طيبة، ولا أقول إن البلدان العربية جنة، إنما لدينا مشاعر جميلة وكرم، وتاريخ رائع، وهذا أجمل ما في الحياة، الأمر الذي لا تذكره صحف الغرب.

آخر الأخبار