الجمعة 28 نوفمبر 2025
24°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الريف الزراعي...  في الوفرة والعبدلي
play icon
كل الآراء

الريف الزراعي... في الوفرة والعبدلي

Time
الخميس 27 نوفمبر 2025
أحمد ناصر الشباك

بداية نبارك لمزارعي الوفرة افتتاح سوقهم الموسمي، وسط مزارعهم المنتجة في أقصى جنوب الكويت، كما نبارك لمزارعي العبدلي افتتاح سوقهم الموسمي وسط مزارعهم المنتجة في أقصى شمال الكويت.

فكلا السوقين مشرّفان لكل مزارع كويتي منتج، ولكل مستهلك، يبتغي الحصول على منتجات زراعية طازجة ونضرة، وآمنة صحياً وبأسعار متهاودة، لتغذيته وتغذية أفراد أسرته.

ونحن في الاتحاد الكويتي للمزارعين نتبنى سياسة فتح منافذ تسويقية مرموقة، وتنظيم المهرجانات الزراعية طوال الشتاء والربيع، في العديد من المناطق الزراعية، والمناطق السكنية؛ خدمة للمزارعين الكويتيين المنتجين في بيع منتجاتهم الطازجة والنضرة بأسعار مربحة، وخدمة كذلك لجموع المستهلكين في كل المناطق، وفي توفير منتجات محلية نضرة غير مغشوشة، وبأسعار مناسبة.

وانطلاقاً من هذه السياسة التي يتبناها الاتحاد الكويتي للمزارعين الأعرق في الكويت، وبالتعاون مع جمعية الوفرة الزراعية، والهيئة العامة لشؤون الزراعة، والجهات المعنية بأمر الزراعة والمزارعين المنتجين، والغذاء والتغذية، ومن قبلهم توجيهات القيادة العليا السامية للبلاد، صارت الأسواق الزراعية في الوفرة وفي العبدلي حقيقة واقعة نهاية العطلات الأسبوعية والرسمية طوال اشهر الشتاء والربيع.

وبالنسبة لسوق اتحاد المزارعين الكائن خلف مسجد الشريعان، الزاخر بالأنشطة الزراعية والغذائية المتنوعة؛ فقد أعدنا افتتاحه هذا الموسم، بحيث يكون لجميع مزارعي العبدلي المنتجين، ويديره الاتحاد الكويتي للمزارعين إدارة مباشرة، وعبر مشرفين ثقات، جلّ اهتمامهم الصالح العام، وصالح المزارعين المنتجين، ورواده المستهلكين جميعاً.

وأبواب الاتحاد الكويتي للمزارعين في الرابية مفتوحة ومشرّعة أمام أي مزارع يتقدم بأي اقتراح نحو الأفضل والأحسن دائماً؛ فأكثر ما يهمنا رضا جميع المزارعين المنتجين في بلادنا الحبيبة الكويت، والحمدلله الأمور كما نراها من حسن إلى أحسن.

ونحن في الاتحاد الكويتي للمزارعين نؤمن بتعدد الأسواق الزراعية المرخّصة من الجهات المعنية في الدولة في المناطق الزراعية، وتحديداً العبدلي والوفرة.

كما نؤمن بفكرة المزارع السياحية فيهما، وأن يكون أمام كل مزرعة وجيهة هنا وهناك، معرض زراعي مرخّص مزوّد بالمرافق العامة، مخصص لبيع المنتجات الزراعية والغذائية الخاصة بإنتاج، وتصنيع كل مزرعة، على جميع روّاده بأسعار مناسبة.

فالبيع، وبخاصة للمنتجات الزراعية والغذائية في معارض ومواقع ومنافذ، وعلى بسطات نظيفة، وأجواء مريحة في مدخل هذه المزرعة أو تلك، وبمراقبة وتفتيش الجهات المعنية بأمر الغذاء والتغذية، أفضل للمستهلكين من بيع المنتجات الزراعية والغذائية عشوائياً في مواقع، وعلى بسطات غير مرخصة في الشوارع والطرقات الضيقة.

وللعلم، فقد تقدمت الهيئة العامة لشؤون الزراعة، مشكورة للجهات المعنية باقتراح، من شأن الموافقة عليه -إن شاء الله - منح المزارع المنتج في المنطقة الزراعية، فرصة تسويق منتجاته الوطنية الخالصة على جزء من أرض حيازته الزراعية الوجيهة، وفق شروط ومواصفات ضرورية، سواء تتعلق بالموقع أو المنتج أو المسوق (البائع) ذاته؛ كي تؤتي هذه المواقع التسويقية الثمار المرجوة، منها سواء لصاحبها المزارع المنتج، أو أخيه الزائر لمزرعته.

وبهذا تكون المواقع التسويقية الوجيهة في المناطق الزراعية نافعة لكل من المزارع، والمستهلك، وللدولة ذاتها، التي يمكن أن تتقاضى أجوراً جيدة من أصحابها سنوياً، مذكرّين أن في معظم دول العالم الزراعية يوجد ما يُعرف بـ"الريف الزراعي" الذي يتّجه إليه محبّو الخضرة والريف البديع لقضاء أوقات بهيجة في مواقع زراعية بديعة، ثم يعوون بما لذ وطاب لهم لأسبوع كامل.

ناهيك عن أهمية زيارة المناطق الزراعية الحدودية النائية للنشء، سواء أكانت أهمية تثقيفية تعليمية أو أهمية وطنية، يتعرف الصغار خلالها على أرجاء من وطنهم، ويدركون أهمية العمل اليدوي المثمر، وضرورة تقدير أصحابه المثابرين وسط الصحراء الحدودية النائية؛ معمّرين ومزارعين للخير والبركة فيها حاضراً ومستقبلاً...والله من وراء القصد.

أمين صندوق الاتحاد الكويتي للمزارعين

آخر الأخبار