الجمعة 28 نوفمبر 2025
24°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
عبدالحافظ معرفي: المزرعة النموذجية ثلاثية الخدمات نبات وحيوان وطير
play icon
عبد الحافظ معرفي يكشف على ابراج الزراعية الراسية
المحلية

عبدالحافظ معرفي: المزرعة النموذجية ثلاثية الخدمات نبات وحيوان وطير

Time
الخميس 27 نوفمبر 2025
عدنان مكّاوي
"المزارع السياحية في المناطق الزراعية مفيدة وممتعة للكبار والصغار"
الزراعة المائية الرأسية الأفضل لإنتاج الفراولة والخس
"العرفج" البرّي... يُزرع بنجاح في مزارع الكويت
زراعة شجر السدر...لإنتاج العسل الصافي الشهي

عدنان مكّاوي جرادة

عبّر المزارع عبد الحافظ رفيع معرفي عن خيبة أمله من قرار الجهات المعنية قفل الجانب السياحي الزراعي في العديد من مزارع الوفرة والعبدلي.

وقال في حديثه إلى "السياسة الزراعية" من وسط مزرعته الزاخرة بالأنشطة الزراعية المتنوعة: "لقد أمرونا بقفل الجانب السياحي في مزرعتنا، رغم كل الاستعدادات من أجل توفير الأجواء والأماكن المناسبة لقضاء الأسر، الكويتية وغير الكويتية بسلام وأمان".

قال: "أن مزرعته في الوفرة كان لها دور تثقيفي وبخاصة للنشء حول الحياة البرية الطبيعية والبيئية، والتعرف على مخلوقات مهمة من حيوانات وطيور، تشارك الإنسان في هذا الكون الواسع، وتتبادل معه الفوائد والمنافع؛ الأمر الذي يستوجب من كل كبير وصغير من بني البشر حمايتها والحفاظ عليها".

وقال:"انه التزم بكل الضروريات؛ ليقضي زوارها جميعاً في ربوعها وأرجائها أوقاتاً بهجة، ومفيدة بصحبة الأهل والمعارف؛ فلدينا، غرفة مجهزة بالإسعافات الأولية، ومصلّى، ومرافق عامة واستراحات وملاعب وألعاب، والتزمنا بكل شروط الأمن والسلامة، إذ لدينا غرفة مراقبة توخّياً لسلامة الزوار، كباراً كانوا أو صغاراً مع عائلاتهم وأصدقائهم".

اضاف: "الأهم أن معظم أنحاء المزرعة مستغلة استغلالاً تاماً بالزراعتين الحقلية والمحمية، ناهيك عن تربية الحيوانات والطيور المتنوعة، وتكاثرها عبر حظائر وأبراج، غاية في الفخامة والنظافة".

مشيراً إلى "أن الطاقة الشمسية هي مصدر الإضاءة الليلية في جميع أرجاء مزرعة ومنذ سنوات طوال، وكل ذلك وغيره موجود، يجعلني أتساءل باستغراب عن سرّ القرار بإلغاء النشاط السياحي على جزء من أرض مزرعتي، ومزارع العديد ممن خصّصوا مشكورين أجزاء من مزارعهم لاستقبال زور المناطق الزراعية، أو محبّي البر الفسيح، والخضرة النضرة، والإنتاج الزراعي والغذائي الطبيعي الطازج".

مبيناً:"أن معظم الدول القريبة والبعيدة عن الكويت تؤمن بظاهرة الريف الزراعي والمزارع السياحية، خلال العطلات الأسبوعية والرسمية، فقد ذهبتُ إلى معظم دول أوروبا وآسيا، وسافرت إلى البحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة وتركيا، وغيرها وغيرها، ووجدت فيها مزارع سياحية يتوجّه إليها سكان المدن للتنزه بين خضرتها، والتزود بما يلزمهم من خضروات وثمريات، ومنتجات غذائية وزراعية طازجة نضرة (إنتاج بلدي) ،وبأسعار متهاودة، ويعودون لأعمالهم أكثر همة ونشاطاً".

ويتساءل: لماذا لا يريدوننا أن نخصص جزءا من أرض مزارعنا في العبدلي والوفرة، مع أنه يمكن أن يعود علينا نحن المزارعين وعلى جمهور المستهلكين وعلى الدولة بالنفع الكبير".

مذكراً:"أن أشهر الشتاء والربيع في الكويت قصيرة؛ لكنها جميلة، ومن حق الناس أن يأتوا إلى المناطق الزراعية (الريفية) الرحبة، ليزيد تعلّقهم بها، وإعجابهم بما يقوم به إخوانهم المزارعون من نشاط زراعي يدوي منتج، ونافع ومفيد للبلاد والعباد".

وقال:"أعطونا يا مسؤولي الدولة، نحن المزارعين، مزيدا من الدعم والتشجيع، وستجدوا المزيد من الإنجازات، سواء في مجال الزراعة الإنتاجية أو الزراعة التزينينة، ورغم كل الظروف غير الزراعية في الكويت، وفّروا لنا الماء والكهرباء(ماء الري)، والتيار الكهربائي برسوم منخفضة، وستروا العجب العجاب في المناطق الزراعية".

أنشطة زراعية عديدة

وفي جولة لنا مع المزارع عبد الحافظ رفيع معرفي (أبو عمار) أشار إلى عشرات الأنواع من النباتات المثمرة، وغير المثمرة التي يزرعها بنجاح وتوسع في مزرعته، بعدتأقلمها مع الأجواء والبيئة الكويتية، حتى بعض الطيور والحيوانات جلبها من موطنها الأصلي" فتكيّفت مع الرعاية الخاصة والفائقة، مع أجواء الكويت الصعبة،وعاشت بل تكاثرت عندنا في المزرعة، ولو عندي مساحة أرض أكبر لزرعت أكثر، وبالتالي لزاد إنتاجي من الخضار والثمار، ونباتات وشجيرات وأشجار الزينة، والزهور والورود، وربّيت المزيد من الحيوانات والطيور الفريدة والنادرة، مثل الغزلان والنعام والطيور الناطقة وطيور الزينة وحمام الأكل، والدجاج اللاحم والبياض، ودجاج الزينة، والماعز والبقر من كل شكل ونوع وحجم، فأنا أؤمن بالأنشطة المتنوعة داخل المزرعة الواحدة، ومولع بالتفرد والإبداع في عالم الزراعة.

الزراعة المائية الرأسية

وعدّد معرفي منتجاته الثمرية والغذائية؛ فذكر تفوقه في إنتاج العسل وتحديداً عسل السدر؛ إذ يربي خلايا النحل بين شجر السدر الكثيف في مزرعته الفيحاء الخضراء، ويكبس التمور من نخيل مزرعته، ويصنع الدبس، والمخللات المتنوعة من ثمر المزرعة ذاته.

ويعمّم زراعة شجر"النيم" كمصدرات بدلاً من الكاربس، معتبراً انها ذات فوائد غذائية وصحية وبيئية كثيرة، حتى "العرفج" البري، صار عنده شتلات منه.

كما يزرع الفراولة والزهرة والبروكلي والخس، والطماطم المتنوعة والخيار المتنوع، والفلفل بكل ألوانه وأنواعه، وعندي الفلفل الحار.

ولعل آخر الجديد عندي الزراعة المائية الرأسية إذ أزرع الفراولة والخس في ما يشبه الأبراج (البلاستيكية)، والنتائج تبشّر بالخير الوفير، فهو – كما قال– يحاول أن يزرع بطريقة رأسية؛ لأن مساحة مزرعته صغيرة (70 ألف مترمربع) لا يوجد متر مربع واحد منها غير مستغل جيداً.

وقال: "أنا أرى أن المزرعة النموذجية، ثلاثية الخدمات: النبات – الحيوان – الطير".

من دون أن ينسى نجاحه وفلاحه في زراعة أنواع عديدة من الفواكه عبر مجمعات زراعية واسعة مبرّدة مثل: التين والباباي والموز والبرتقال والعنب، ويزرع بكثرة البمبر والأراك والصباريات الجميلة ذات الأشكال البديعة... وعمار يا كويت.

آخر الأخبار