بحضور السفير الفلسطيني رامي طهبوب، وبمشاركة والدها "بطل الرواية" وقعت الكاتبة ريما البغدادي روايتها الجديدة "البحر الذي يعرفني" في دار شفق بمعرض الكويت الدولي للكتاب، وتقول البغدادي عن روايتها: هي خلاصة ذاكرة حية لوالدي، كُتبت بأسلوب سردي حميمي مستوحى من الذاكرة الشفوية، وتتوزع على أكثر من عشرين فصلًا، وتغطي مراحل التهجير، والتجارب في المنفى، وزيارة الوطن، مرورا بالغزو العراقي على الكويت، مع حضور شخصيات قوية من الكبار والصغار، والنساء والرجال، والارتباط العاطفي بالبحر والدار والهوية. وتمثل الرواية شهادة حقيقة لحياة أسرة فلسطينية كانت تعيش في يافا قبل نكبة 1948 كما يعيش الناس في أوطانهم، تلك الحياة العادية بتفاصيلها الدقيقة والدافئة، التي قد تبدو مألوفة لدى كل من هو غير فلسطيني.
"البحر الذي يعرفني" رواية تغزل خيوط الذاكرة الفلسطينية بأسلوب حميمي مؤثّر، من خلال سيرة واقعية تُروى بلسان الابن الذي كان طفلا حينها، ليعيد رسم ملامح الرحلة العائلية منذ نكبة 1948 حتى السبعينيات، مرورًا بالمحطات التي عبرتها العائلة بين يافا، غزة، بورسعيد، دمياط، القاهرة، والكويت.