الجمعة 28 نوفمبر 2025
24°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
أعلام عمانيون... في ذاكرة الكويت
play icon
المشاركون في الجلسة
الثقافية

أعلام عمانيون... في ذاكرة الكويت

Time
الخميس 27 نوفمبر 2025

في سياق الأنشطة المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ48، أقيم في المقهى الثقافي محاضرة حول "أعلام عمانيون في ذاكرة الكويت"، تحدث فيها الباحث العماني سماء عيسى عن الأديب والإعلامي عبدالله الطائي، فيما تحدث الباحث العماني فتحي محسن البلوشي عن الفنان سالم راشد الصوري، وأدار المحاضرة عبدالحليم البداعي.

حيث قال سما عيسى عن الأديب والإعلامي عبدالله الطائي: "عبر كتاباته النقدية التي دار معظمها حول الخليج العربي أدبا وتاريخا وتطورا، يضع الطائي الكويت في قلب هذا الخضم المتسارع في نموه الحضاري، خاصة بعد تدفق النفط، وما نتج عنه من تأسيس حياة جديدة، تابعها الطائي بحكم تنقله في الحياة بأقطارها، رغم حياته القصيرة مسدلة الستار بذلك على أديب لم يقتصر بالكتابة النقدية عنها، بل بالمشاركة الفعالة في كافة مناحي الحياة، بما لديه من شعور متنام بوحدة الخليج، راحلا عنه قبل بداية تأسيس كياناته السياسية والاقتصادية المشتركة، ذلك ما جعل تناول جهوده المتميزة ذكرى محبة ووفاء له ولأبنائه جيله من أبناء الخليج.

وأوضح عيسى أن الطائي كان يكتب عن أهمية مثقفي الكويت في الدعوة لتأسيس نهضة تعليمية منذ العقد الأول من القرن الماضي، متحدثا بإجلال عن الدور الذي لعبه الشيخ يوسف بن عيسى القطامي والشيخ ياسين الطبطبائي والشيخ ناصر الصباح في تأسيس اول مدرسة للتعليم النظامي بالكويت، التي أنشئت لاحقا عام 1912م، المدرسة المباركية، نهضة الخير التعليمية في الكويت، مستشهدا بذلك في حديثه بقصيدة الشاعر أحمد خالد المشاري الذي خاطب حاكم البلاد آنذاك الشيخ المرحوم احمد الجابر:

يا أحمد من سما في كل مكرمة

وكل محمدة في الفضل حاويها

ويوثق الطائي لزيارة المناضلة الجزائرية جميلة بو حريد، بمناسبة زيارتها الكويت عام 1963م في قصيدة مطلعها:

أخلاقها عبق الزهور وعزها عز الجباه

وحياؤها شرف الفعال يقودها نحو النجاة

من جهته أعطى البلوشي لمحة عن الفنان سالم راشد الصوري، الذي ولد في مدينة صور العمانية، بين عامي 1910 و1912م، في بيئة بحرية وتجارية نشطة، كانت فيها السفن العمانية تشق المحيط الهادي وبحر الصين وسنغافورة وشرق أفريقيا وشمالها اليمن والخليج.

وهذا المناخ ترك أثرا مبكرا في حياة الطفل سالم، الذي نشأ وهو يسمع هتافات البحارة وأصوات الميدان والأناشيد ذات الإيقاع البحري المرتبط بسحب الحبال ورفع الأشرعة.

وأضاف البلوشي: في سن مبكرة التحق سالم بالسفن التجارية التي تبحر في صور إلى موانئ الخليج واليمن والهند وشرق أفريقيا، مما صنع لديه حسا مزدوجا بين البحر والمدينة، وعلى ظهر هذه السفينة سمع أصوات البحارة وهم يغنون أغاني العمل وشاركهم الغناء.

حيث تعرف على أشكال مختلفة من الشعر والغناء، فبدأ في ممارسة الميدان العماني وهو لون من الشعر المغنى، ثم تعرف على فن الصوت الخليجي، من خلال الأسطوانات التي حملها البحارة معهم خصوصا تسجيلات الفنان الكويتي عبداللطيف الكويتي التي تأثر بها.

آخر الأخبار