تركيا: مستعدون للمشاركة في "قوة الطمأنة"
واشنطن، كييف، موسكو، عواصم - وكالات: أفادت مواقف صادرة من كييف وموسكو أمس، بتسارع جهود المحادثات التي تدور حول خطة السلام الأميركية من أجل التوصل إلى تسوية للحرب الروسية الأوكرانية، حيث أعلن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها أن فريقي التفاوض الأوكراني والأميركي سيلتقيان قريباً، مضيفاً أن كييف ستركز على خطوات محددة في مقترحات السلام، مؤكدا في مؤتمر صحافي أن التوصل إلى هدنة مهم جداً لبلاده، بينما أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى أن زيارة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف لا تزال قائمة، قائلا "ليس هناك ما يدعو للتشكيك في هذا الأمر"، مؤكدا استعداد الجانب الروسي للعمل مع أي مقترحات يقدمها المبعوث الأميركي.
وبشأن ما إذا كانت روسيا تتوقع أن يحمل ويتكوف النسخة المحدثة من الخطة الأميركية للتسوية في أوكرانيا، قال ريابكوف "كل ما كان ينبغي نشره حول هذا الموضوع تم من خلال مساعد الرئيس والمتحدث باسم الرئيس"، مضيفا أن هذه ليست أول زيارة للمبعوث الأميركي إلى موسكو وسنعمل مع أي مقترحات يقدمها، متابعا أنه لا يزال هناك غموض بشأن كيفية انتهاء مناقشات جنيف ودور القوى الهدامة في الاتحاد الأوروبي، والتي حاولت وما زالت تحاول عرقلة أي تقدم، قائلا "سنرى ما سيقدمه ويتكوف، ثم سنعمل على ذلك"، بينما كان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أعلن أن عدداً من مسؤولي الإدارة الأميركية المعنيين بالشؤون الأوكرانية سيزورون موسكو برفقة المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، قائلا لقناة "روسيا 1": "سيصل ويتكوف إلى موسكو الأسبوع المقبل، وسيرافقه عدد من المسؤولين الإداريين الآخرين المعنيين بالشؤون الأوكرانية"، في حين وصف الكرملين المسار الديبلوماسي الحالي بشأن الخطة الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا بأنه "جدي"، وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "العملية جارية. إنه مسار جدي.. ربما لا يوجد ما هو أهم من ذلك في الوقت الحالي".
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية استعداد أنقرة للمشاركة في قوة الطمأنة التي قد يتم نشرها في أوكرانيا في حال التوصل إلى وقف إطلاق نار، وتعليقاً على احتمال مشاركة تركيا في القوة التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء الماضي، أكدت الوزارة أن القوات المسلحة التركية مستعدة للمساهمة في أي مبادرة تهدف إلى ضمان الأمن والاستقرار في منطقتها، قائلة إنه يجب قبل أي شيء إحلال وقف إطلاق نار بين روسيا وأوكرانيا، وبعد ذلك ينبغي تحديد إطار للمهمة مرفق بأهداف واضحة ومساهمة كل بلد، بينما كان ماكرون كشف أنه سيتم تشكيل مجموعة عمل بشأن "قوة الطمأنة" التي يفترض أن تعزز الجيش الأوكراني" لتكون بمثابة "خط دفاع ثانٍ" في حال التوصل إلى اتفاق روسي أوكراني، قائلا إن المجموعة ستقودها فرنسا وبريطانيا، بمشاركة وثيقة من تركيا التي تؤدي دوراً رئيسياً على الصعيد البحري، وللمرة الأولى بمشاركة الولايات المتحدة، وسبق لتركيا ثاني قوة في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لناحية العديد، أن أكدت استعدادها لنشر قوات في أوكرانيا إذا اقتضت الحاجة لضمان السلام.