"الأسبوع الثالث" عكس قدرة "المجلس" على مواكبة التجارب العالمية
إيناس عوض
أكد رئيس اللجنة الإعلامية للأسبوع البلدي الخليجي الثالث - الذي اختتم أعماله في الكويت أمس - صلاح الرشيدي أن أعمال هذا الأسبوع مثّلت محطة مهمة لتعزيز مسيرة العمل البلدي المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي، وترسيخ التكامل الفني والتشريعي بين الأجهزة البلدية، بما يعكس قوة الكيان الخليجي وقدرته على مواكبة التجارب العالمية المماثلة مثل الاتحاد الأوروبي.
وأضاف في تصريح خاص إلى "السياسة"، أن اليوم الختامي شهد نقاشات مثمرة عكست توافقًا كبيرًا بين الوفود المشاركة حول أهمية تطوير الأدلة الاسترشادية المشتركة، مشيرا إلى اتفاق الدول على المضي قُدمًا في إعداد واعتماد 9 أدلة استرشادية تدعم العمل البلدي الخليجي وتحقق الانسجام في الممارسات والإجراءات.
وأوضح أن الدورة الثالثة من الأسبوع البلدي ركزت بشكل خاص على ثلاثة أدلة رئيسية جرى العمل عليها خلال هذا العام، من بينها الدليل الموحد لتصنيف وترخيص مقاولي البناء، وهو من الأدلة التي قدمت الكويت نسخة مطورة منها بعد نجاحها في إصداره واعتماده العام الماضي وتعميمه على دول المجلس.
وأشار الرشيدي إلى أن دليل تصنيف وترخيص المقاولين يعد إحدى أهم ثمار العمل البلدي الخليجي المشترك، حيث يوفر نموذجًا موحدًا يساعد على توحيد المعايير بين الدول، وهو ما يعزز مفهوم السوق البلدية الخليجية الموحدة.
وأكد أن مستوى التفاهم والتقارب في الرؤى يعكس وحدة الهدف وعمق الترابط بين الأجهزة البلدية الخليجية، لافتاً الى أن الأسبوع البلدي عزز مكانة مجلس التعاون الخليجي كهيئة قادرة على إنتاج المعرفة وتوحيد التشريعات وتطوير العمل الحكومي المشترك، وقال إن قوة العمل البلدي الخليجي أصبحت تقارن اليوم بالتكتلات العالمية الكبرى وتضاهي التجارب الرائدة مثل الاتحاد الأوروبي في مجال توحيد الأنظمة والمعايير.
وأعلن الرشيدي أن الاجتماع الرابع للأسبوع البلدي الخليجي سيُعقد في مملكة البحرين في عام 2026.