الجمعة 12 ديسمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إسرائيل تصعّد حربها المدمرة على غزة وتواصل النسف في رفح وخان يونس
play icon
الدولية

إسرائيل تصعّد حربها المدمرة على غزة وتواصل النسف في رفح وخان يونس

Time
الأحد 30 نوفمبر 2025
"حماس" ترتب صفوفها... وخطة ترامب لنشر قوات دولية تتعثر

غزة، عواصم - وكالات: مواصلة انتهاكها لاتفاق وقف إطلاق النار، صعّدت دولة الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها المدمر على قطاع غزة، حيث شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على أنحاء عدة في القطاع فجر أمس، تزامنا مع عمليات نسف لمبان في المناطق التي يحتلها بمدينتي رفح وخان يونس، وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن طائرات الاحتلال قصفت مناطق عدة برفح، فيما أطلقت بوارج حربية نيران قذائفها تجاه ساحل المدينة، كما نفذت آليات إسرائيلية متمركزة قرب محور موراج شمال شرق رفح أعمال تمشيط بإطلاق نار مكثف، وتزامن ذلك مع عمليات نسف قوية نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي فيما تبقى من مبانٍ ومنشآت شرق خان يونس، بحسب الشهود.

وطال قصف بقذائف المدفعية مناطق شرق خان يونس وأطلق طيران مروحي صليات من الرصاص تجاه منازل فلسطينيين ومبان في هذه المناطق، وشن الاحتلال غارة جوية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، خارج المنطقة التي تحتلها إسرائيل، وفقا للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وفي مدينة غزة، أفادت مصادر محلية بتنفيذ مقاتلات حربية إسرائيلية غاراتٍ استهدفت مناطق شرق المدينة، فيما شهدت مناطق شرق جباليا شمال القطاع إطلاق نار مكثف من طيران مروحي إسرائيلي، وقال مراسل قناة "الجزيرة" إن طيران الاحتلال شن ست غارات شرق مدينة رفح كما شن غارات داخل الخط الأصفر شرق مخيم البريج وسط القطاع، وكذا حيي الشجاعية والتفاح في مدينة غزة، ونفذت قوات الاحتلال عملية نسف واسعة، بالتزامن مع قصف مدفعي داخل الخط الأصفر شرق مدينة خان يونس، بينما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 357 مدنيا فلسطينيا منذ بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، مدينا استمرار سلطات الاحتلال في ارتكاب خروقات خطيرة وممنهجة لقرار وقف إطلاق النار الذي تجاوز دخوله حيز التنفيذ 50 يوما، قائلا إن الخروقات بلغت نحو 591 خرقا موثقا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وللبروتوكول الإنساني الملحق بالاتفاق، وأسفرت الخروقات المتواصلة عن 357 شهيدا من المدنيين، غالبيتهم أطفال ونساء وكبار سن، إضافة إلى 903 مصابين، مشددا على أن ما يحدث يؤكد إصرار الاحتلال على تقويض الاتفاق وخلق واقع ميداني دموي يهدد الأمن والاستقرار.

في غضون ذلك، وبعد مقتل العشرات من قادتها العسكريين والسياسيين خلال الحرب، كشف مصدر مسؤول في "حماس" أن الحركة استكملت التعيينات في المناصب العسكرية والسياسية والإدارية كافة بعد مقتل قادتها، قائلا إن "حماس" عينت قادة جدداً ونواباً لهم في كتائب القسام والمكتب السياسي ومجلس الشورى، بينما تواجه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنشر قوات دولية في غزة صعوبة في الانطلاق، مع تزايد حذر بعض الدول التي يعتقد أنها ستساهم فيها، وفق ما أفاد مسؤولون أميركيون، حيث ازدادت مخاوف بعض العواصم الأجنبية بشأن ما إذا كان يمكن وضع الجنود في موقف قد يتطلب منهم استخدام القوة ضد فلسطينيين أو عناصر مسلحة، وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن إندونيسيا التي أعلنت سابقاً أنها سترسل نحو 20,000 جندي حفظ سلام، تنظر الآن إلى توفير قوة أصغر بكثير، وفقاً لمسؤولين في جاكرتا، أما أذربيجان التي كان من المتوقع كذلك أن ترسل قوات، فأعادت تقييمها أيضاً، حسبما قال مسؤولون مطلعون، لا سيما أن السؤال الأصعب لا يزال يدور حول ما إذا كانت القوات الدولية ستكلف بنزع سلاح "حماس"، وشدد ديبلوماسي عربي مطلع على الوضع على أن أي دولة لن ترسل قواتها دون فهم تفاصيل مهمة، بينما أشار مسؤول أميركي إلى أنه بمجرد موافقة الدول المعنية على المشاركة، فمن المتوقع أن يستغرق ترتيب اللوجستيات وتدريب القوات أسابيع عدة.
آخر الأخبار