تشهد تكاليف شحن السلع الأساسية من الطاقة إلى المعادن، ارتفاعا كبيرا نتيجة اضطراب سلاسل الإمداد بفعل الصراعات والعقوبات، ما يدفع السفن إلى قضاء وقت أطول في البحر لنقل البضائع.
وقفزت الأرباح اليومية لنقل النفط الخام على الخطوط الرئيسية بنسبة 467%، وهو أعلى ارتفاع هذا العام، فيما ارتفعت تكاليف شحن الغاز الطبيعي المسال بأكثر من أربع مرات، وتضاعفت تكلفة نقل السلع الرئيسية مثل خام الحديد بنحو مرتين.
ويأتي ذلك فيما أدت الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية الروسية لتصدير الوقود إلى ارتفاع تكلفة التأمين على الشحن البحري في البحر الأسود ودفعت إحدى الشركات التركية إلى وقف العمليات المرتبطة بروسيا بسبب مخاوف أمنية بعد أن تضررت إحدى سفنها بالقرب من السنغال بسبب تأثيرات خارجية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وأوقف اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين، الذي ينقل أكثر من 80% من صادرات كازاخستان من النفط ويتعامل مع أكثر من 1% من الإمدادات العالمية، عملياته لفترة وجيزة يوم السبت بعد أن تسبب هجوم أوكراني بمسيرات في أضرار لمحطة رسو تابعة للاتحاد على البحر الأسود بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي.
النفط يصعد إلى 62٫8 دولار بعد ضربات أوكرانية على روسيا
سجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا امس وسط قلق بشأن الإمدادات بعد هجمات أوكرانية على بنية تحتية روسية للطاقة، في وقت قلص فيه تعثر محادثات السلام من توقعات التوصل إلى اتفاق يعيد تدفقات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.
وزاد خام برنت 14 سنتا أو 0.22% إلى 62.81 دولار فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتا أو 0.27% إلى 59.11 دولار.
وقالت الشركة المشغلة لخط الأنابيب وشركة النفط والغاز المجرية إن الإمدادات تتدفق عبر خط الأنابيب بشكل طبيعي.
كما أن الأسعار تتلقى دعما من اعتقاد بتعثر خطة السلام الخاصة بأوكرانيا بعد أن خرج ممثلون للرئيس الأميركي ترامب من محادثات السلام مع الكرملين دون تحقيق أي تقدم محدد بشأن إنهاء الحرب. وقال ترامب إنه من غير الواضح ما الذي سيحدث الآن.
وضغطت توقعات بإنهاء الحرب على الأسعار وتسببت في انخفاضها خلال الفترة الماضية، إذ توقع المتعاملون أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء العقوبات المفروضة على روسيا ومن ثم السماح للنفط الروسي بالعودة إلى سوق عالمية تشهد فائضا في المعروض بالفعل.