الجمعة 12 ديسمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ترامب: تعديل المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة
play icon
تصاعد الدخان بعد أعمال شغب لمستوطنين بعد إخلاء بؤرة استيطانية
الدولية

ترامب: تعديل المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة

Time
الخميس 04 ديسمبر 2025
نتنياهو في مأزق... وحكومته تحاول التنصّل من الضغوط

رام الله، عواصم - وكالات: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المرحلة الثانية من خطته للسلام في غزة "ستخضع للتعديل قريبا جدا"، وسط تصاعد القلق من تعثرها وعدم إحرازها تقدما ملموسا في التنفيذ.

وتمكن ترامب الشهر الماضي من جمع إسرائيل و"حماس" حول اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن نجح في حشد المجتمع الدولي خلف خطته المكوّنة من 20 نقطة لإنهاء حرب غزة.

إلا أن الوثيقة التي وُقعت تناولت فقط النقاط المتعلقة بما يسمى "المرحلة الأولى"، وتشمل الهدنة الأولية وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي، وشروط تبادل الأسرى والمحتجزين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، فيما لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي بشأن "المرحلة الثانية" المتعلقة بإدارة غزة بعد الحرب.

وعندما سأل أحد الصحافيين ترامب في المكتب البيضاوي عن موعد بدء المرحلة الثانية، تجنب الرد المباشر وقال إن العملية "تسير على ما يرام".

على صعيد متصل، ومع قرب الانتهاء من تسليم جميع جثث الرهائن المحتجزة في قطاع غزة، تتزايد محاولات حكومة اليمين المتشدد في إسرائيل، برئاسة بنيامين نتنياهو التنصل من التزامات اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة وتوسطت فيه عدة أطراف إقليمية.

فبدلاً من أن تتزايد مؤشرات الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، تخيم حالة من عدم اليقين على مصير الاتفاق ككل وسط تلويح بين الحين والآخر من قبل تل أبيب باستئناف الحرب، بدعوى انتهاك حركة حماس للاتفاق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ".

بدوره، أكد الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، أن فتح معبر رفح باتجاه واحد هو "فخ" إسرائيلي هدفه التهجير، مشدداً على أن "السلطة الفلسطينية ومصر لن تسمحا بتمريره".

وقال في تصريحات، إن إسرائيل لا تفكر إلا في تهجير الفلسطينيين واستمرار السيطرة على قطاع غزة، لذلك تخطط لفتح معبر رفح في اتجاه واحد، من أجل دفع المواطنين الفلسطينيين إلى الخروج ومنعهم من العودة".

لكنه شدد على أن "الموقف المصري الفلسطيني المشترك يرفض هذه الأمور جملةً وتفصيلاً، والشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه المؤامرة".

كما اعتبر الهباش أن "إسرائيل تتوهم أن مثل هذه التصريحات يمكن أن تشكل ضغطاً على القاهرة.

أما عن خروقات إسرائيل للاتفاق وزيادة عملياته العسكرية في جنوب غزة، فقال إن "الجيش الإسرائيلي يسعى لفرض سياسة الأمر الواقع عبر الادعاء بوقف إطلاق النار والاستمرار في الوقت نفسه بعمليات عسكرية متفرقة في القطاع، بهدف زيادة الضغط على المواطنين.

وأردف"نحن نعرف نوايا إسرائيل جيداً وسنعمل على إفشال مخططاتها العدوانية بكل الوسائل الممكنة عبر المجتمع الدولي، وعبر الالتفاف حول الموقف المصري في التصدي لهذه المؤامرة".

في سياق متصل، أجمع عسكريون مصريون في تصريحات خاصة، على أن هناك أهدافاً إسرائيلية خفية وراء إعلان تل أبيب فتح معبر رفح باتجاه واحد، منها الحرب النفسية، والتغطية على بعض الإخفاقات الداخلية، وفتح جبهات في لبنان وسوريا، لافتين إلى أن فتح المعبر باتجاه واحد ما هو إلا جزء من مخطط إسرائيل للتهجير.

ورأوا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى لاستمرار بقاء جبهات الحرب مفتوحة، فضلا عن أن إسرائيل تستخدم مبدأ التكرار والملاحقة فى العمليات النفسية لخلق حالة من التثبيتات الذهنية والتهيئة النفسية لقبول الفكرة لدى الرأي العام الإقليمي والعالمي رغم الرفض المصري.

عن هذا، أوضح اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع الخبير العسكري والمتخصص في الشأن الإقليمي والإسرائيلي، أن هناك أهدافا كثيرة خبيثة وخفية لإسرائيل من قيامها بالتضييق على الشعب الفلسطيني.

ميدانياً، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة 28 آخرين بجروح متفاوتة جراء استهداف طائرات قوات الاحتلال الاسرائيلي مخيما للنازحين في مدينة (خان يونس) جنوب القطاع.

وأكدت المصادر العسكرية أنه تم اعتقال جميع أفراد المجموعة، ونقل المصاب منهم لتلقي العلاج في المستشفى.

من جهة أخرى أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن عشرات المستوطنين ارتكبوا أعمال شغب بعد إخلاء بؤرة استيطانية في الضفة الغربية.

آخر الأخبار