بعد تشابك الاتهامات وتبادلها بين الأطراف في الطريق العام، قضت محكمة الجنح ببراءة "مشهورة" من تهم إساءة استخدام الهاتف بالتصوير والسب، وذلك بعد أن أثبتت المحامية إنعام حيدر انتفاء أركان الاتهام وافتقاره إلى أي دليل فني أو قولي يدينها، فيما أدانت المحكمة شابين وحكمت عليهما بالحبس لمدة أسبوعين مع وقف التنفيذ، لإتلافهما مركبة المجني عليها وقيامهما بفعل فاضح علني، إضافة إلى توجيههما لها ألفاظاً مهينة من خلال وصفها بـ"ح".
وتتلخص وقائع الدعوى في أن مركبة المتهمة الثالثة المجني عليها في واقعة الإتلاف تعرضت لاصطدام متعمّد من قبل المتهمين الأول والثاني، بعد أن انحرفت مركبتها عليهما، فبادرا إلى سبّها بقول "يا ح"، وأقدما على القيام بإشارة خادشة باليد، قبل أن يصدم أحدهما مركبتها عمداً متسبباً بتلفيات بلغت قيمتها نحو 500 دينار.
وفي المقابل، أسند الادعاء العام إلى المتهمة الثالثة تهمتي إساءة استخدام الهاتف عبر تصوير المتهم الأول من دون إذنه، وتبادل السب معه ومع المتهم الثاني، وذلك استناداً إلى شكوى قدمها الطرفان.
وحضرت المحامية إنعام حيدر أمام المحكمة مدافعة عن موكلتها، مؤكدة أن الاتهام الموجه إليها جاء مرسلاً وخالياً من أي دليل، سواء فني أو تقريري، يثبت واقعة التصوير أو السب، مشيرة إلى أن الأوراق خلت مما يدين موكلتها، في حين جاءت الاتهامات الموجهة ضد الشابين ثابتة بالأدلة والقرائن.
وبعد تداول الدعوى وسماع المرافعات، قضت المحكمة ببراءة المتهمة الثالثة من جميع التهم المسندة إليها، وبحبس المتهمين الأول والثاني لمدة أسبوعين عمّا أسند إليهما من سب علني وفعل فاضح وإتلاف عمدي للمركبة.
كما قررت المحكمة وقف تنفيذ العقوبة لمدة ثلاث سنوات، على أن يقدّم المتهمان تعهداً بكفالة مقدارها 300 دينار، يلتزمان بموجبه بحسن السيرة والسلوك وعدم تكرار الفعل.