سعاد الصباح... تطلق "جائزة الطفل الغزي المبدع"

هدية الكويت إلى فلسطين ومفتوحة لكل أنواع الإبداع

أعلنت د.سعاد الصباح إطلاقها جائزة جديدة تحمل اسم "جائزة الطفل الغزي"، وفتحتها لكل أنواع الإبداع، في أي مجالٍ يتقنه الطفل الفلسطيني الغزي، سواء في الأدب، أو الفن، أو الفصاحة، أو تلاوة القرآن أو غيرها من حقول الإبداع، وخصصتها للفئة العمرية من سن ست سنوات وحتى أربع عشرة سنة.

وتأتي هذه الجائزة الجديدة إضافة إلى جوائز د. سعاد الصباح الأدبية والفكرية والعلمية السنوية، وجوائز الإبداع الفلسطيني التي أطلقتها منذ ثمانينيات القرن الماضي، وجائزة الإعلامية المغدورة شيرين أبو عاقلة، عدا الكثير من المبادرات المعنوية والمادية التي تواصل تقديمها لفلسطين والشعب الفلسطيني.

وأكدت د.سعاد الصباح أن "جائزة الطفل الغزي" هدية الكويت إلى فلسطين.. هدية للطفل الذي واجه الإبادة الجماعية على مدار عامين بصلابة الرجال، الطفل الذي ما زال يحلم بحياة آمنة تليق به، الطفل الذي يفتح نوافذ الأمل، يضغط على زر الكاميرا ليلتقط لنا صورة السلام رغماً عن الحرب، بحثاً عن الجمال الذي يسكن في روحه.

وقال مدير دار سعاد الصباح علي المسعودي أن الجائزة مفتوحة لكل أنواع الإبداع، في أي مجالٍ يتقنه الطفل الغزي: على صعيد تلاوة القرآن، كتابة، شعر، قصة، خاطرة، إلقاء، خطبة، رسم، إنشاد، ابتكار، عمل إغاثي، تحدي إعاقة، أو حكاية يرويها، عن موقف أحدث تغييراً في حياته.

وكانت القضية الفلسطينية، ولا تزال، الهم المقيم عند د. سعاد الصباح التي تشربت حب فلسطين من والديها في الطفولة، ومن زوجها الراحل الشيخ عبدالله المبارك الصباح، وترجمت ذلك منذ كانت في العشرينات من عمرها، حيث خصصت ريع أول ديوان شعر صدر لها في بيروت عام 1963 لصندوق دعم الثورة الفلسطينية، إضافة إلى دعمها المادي لحركات المقاومة الفلسطينية منذ سبعينيات القرن الماضي، ناهيك عن قصائدها وكتاباتها الكثيرة المهتمة بالشأن الفلسطيني.

ومثلما ناصرت د.سعاد الصباح الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ناصرت الثانية مادياً ومعنوياً، وأشعلت خطبها المنابر في مناسبات عديدة، ابتهاجاً بالإرادة الفلسطينية، وتنديداً بالغطرسة الصهيونية، ولا تُنسى مشاركتها البارزة في مهرجان (صفعة القرن) الذي أقيم للتنديد بكل التحركات الرامية إلى شرعنة الاحتلال الصهيوني لفلسطين، حيث اعتلت المنبر قائلة: "إنها صفقة الخزي هذه الصفقة، وأنا عربية من الكويت"، وأنشدت:

سوف أبقى دائماً انتظر المهدي

أبحث عن صفصافة

عن نجمة عن جنة خلف السراب...

وقد تم الاعلان عن اطلاق الجائزة في حفل اقيم امس برعاية د.سعاد الصباح حيث وقعت الشاعرة الفلسطينية في أرض غزة الدكتورة آلاء القطراوي دواوينها الشعرية الفائزة بعدة جوائز منها جائزة سعاد الصباح للابداع الفلسطيني، وحضر الحفل العدد من الأمهات والأطفال وأصدقاء الشاعرة، وتم خلال الحفل عرض كلمة للدكتورة سعاد الصباح ألقاها بالنيابة مدير الدار، حيث خاطبت سعاد الصباح اطفال غزة قائلة: قلبي معكم، روححي مزروعة في ترابكم.. وانا على انكم الاقوى والابقى وان النصر قادم لا محالة.