دراسة للدكتورة عبير المطيري كشفت عن أن مستوى طالبات اللغة العربية لا يتجاوز المتوسط
مطالبات بتطوير ستراتيجيات تعليم الكتابة وبرامج علاجية وتدريبية
الضعف يرتبط بعوامل عدة أبرزها ضعف مخرجات التعليم وأسلوب التلقين
السياسة" - خاص
كشفت دراسة تربوية للدكتورة عبير سالم المطيري، المتخصصة في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية، عن وجود قصور واضح في مستوى ممارسة طالبات كلية التربية بجامعة الكويت لمهارات الكتابة الوظيفية باللغة العربية، حيث أظهرت النتائج أن المتوسط العام لهذه المهارات يقع بين الضعيف والمتوسط، وهو مستوى أقل بكثير من المأمول لطالبات مقبلات على العمل في مهن التعليم.
ونشرت الدراسة في المجلة التربوية لمجلس البحث العلمي بجامعة الكويت، العدد 155 لعام 2025، مؤكدة الحاجة الملحة إلى تطوير مهارات الكتابة الوظيفية لدى الطالبات باعتبارها من المهارات الأساسية للنجاح الأكاديمي والمهني.
منهجية الدراسة وعينتها
استهدفت الدراسة التعرف إلى درجة ممارسة طالبات كلية التربية في جامعة الكويت لمهارات الكتابة الوظيفية باللغة العربية، واعتمدت المنهج الوصفي التحليلي من خلال ثلاث أدوات رئيسية:
1- استبانة لقياس مهارات الكتابة الوظيفية
2 - اختبار أداء كتابي لمهارات الكتابة الوظيفية
3 - مقياس لتصحيح الاختبار
وبعد التأكد من صدق الأدوات وثباتها، طبقت على عينة قصدية من 46 طالبة من أصل مجتمع الدراسة البالغ 162 طالبة من تخصص اللغة العربية في الفرقة الأولى بكلية التربية، وذلك خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2019 ـ 2020
مستوى لا يرقى للتوقعات
أظهرت النتائج أن مستوى ممارسة مهارات الكتابة الوظيفية لدى الطالبات (including مهارة كتابة التلخيص) يقع بين الضعيف والمتوسط، ما يشير إلى فجوة معرفية ومهارية تحتاج إلى معالجة عاجلة.
وترى الباحثة أن هذا الضعف يرتبط بعدة عوامل، أبرزها: ضعف مخرجات التعليم العام وعدم إكساب الطلبة المهارات الأساسية قبل الوصول للجامعة واعتماد المدارس على أسلوب التلقين بدل التدريب والممارسة العملية للكتابة الى جانب قلة الأنشطة الصفية واللامنهجية التي تمنح الطالبات فرصة للتعبير والمناقشة وضعف الارتباط بالمكتبة والاعتماد المفرط على الكتب المقررة فقط، ما يؤثر على القدرة على توظيف المصادر البحثية وتنمية مهارات الكتابة والتفكير فبعضهن قد لا يعرفن مكان المكتبة فضلاً عن عدم معرفتهن بطرق التعامل مع المراجع؛ لأنهن اعتدن في دراستهن على الاقتصارعلى الكتاب الجامعي المقرر وحسب، والاعتماد عليه بشكل كامل من دون تكليف أنفسهن عناء البحث واستقاء المعلومات من مصادرها الأصلية.
وأكدت الدراسة أن الكتابة مهارة تراكمية تنمو بالممارسة، وأن إتقانها ضرورة أكاديمية، إذ تعتمد الدراسة الجامعية على إعداد تقارير وملخصات تتطلب مهارات كتابية رصينة.
الاستنتاجات والتوصيات
خلصت الدراسة إلى أن الطالبات لا يمتلكن مستوى مناسبا من مهارات الكتابة الوظيفية، ما يتطلب تدخلا تربويا وتعليميا واضحا، وقدمت الباحثة مجموعة من التوصيات أبرزها:
1 - تعزيز تعليم مهارات الكتابة الوظيفية وتضمينها في خطط المقررات الجامعية.
2 - تحفيز أعضاء هيئة التدريس على تنمية مهارات الكتابة لدى الطالبات بشكل منهجي.
3 - إعداد برامج علاجية وتدريبية لمعالجة الضعف الكتابي لدى الطالبات.
واقترحت إجراء المزيد من البحوث في هذا المجال لتطوير ستراتيجيات تعليم الكتابة الوظيفية وتحسين مستويات الطلبة في كليات التربية.