السفيرة سونمز: نتابع تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع الكويت

أكدت أن الديوانية التركية منصة للتقارب الثقافي وتعزيز التعاون بين البلدين

فارس غالب

أكدت سفيرة تركيا لدى البلاد طوبى سونمز أن "الديوانية التركية" التي تنظّمها السفارة باتت تقليداً شهرياً راسخاً يُفتح خلاله باب السفارة أمام الأشقاء الكويتيين وأعضاء السلك الديبلوماسي والطلبة، مشيرة إلى أن الديوانية أصبحت "منصة للتقارب الثقافي وتوسيع مجالات التعاون".

وقالت سونمز في تصريح خلال الأمسية الأخيرة لهذا العام: " نحرص كل شهر على استقبال أشقائنا الكويتيين والطلاب الأتراك وطلاب اللغة التركية، إضافة إلى أعضاء السلك الديبلوماسي والنشطاء وممثلي الجمعيات الكويتية"، مؤكدة أن هذا التجمع يعكس العلاقات المتينة بين الشعبين ويتيح للضيوف "فرصة لتعميق فهمهم للثقافة التركية وتطوير شبكات التواصل".

وأشارت سونمز إلى أن الاهتمام الكويتي بتركيا كبير ومتزايد، سواء في السياحة أو الاقتصاد أو الثقافة، مؤكدة أن الديوانية "تشكل فرصة مثالية لتعزيز هذه الروابط وإطلاق تعاون أكاديمي واقتصادي أكبر"، لا سيما مع وجود أساتذة وأطباء أتراك يعملون في جامعات ومستشفيات الكويت، بالإضافة إلى استمرار دورات اللغة التركية في الجامعة والمدارس التركية.

وحول الزيارات رفيعة المستوى، أوضحت السفيرة أن الزيارة الأخيرة للرئيس التركي إلى الكويت مثّلت "أعلى مستوى من التواصل السياسي"، مضيفة: "نحن الآن في مرحلة متابعة الاتفاقيات التي وُقّعت، ونعمل على ضمان تنفيذها وتفعيل البرامج المشتركة، فهذه مسؤولية كبيرة نسعى لإنجازها بالشكل الأمثل".

وعن الحضور اللافت للأمسيات، قالت سونمز إن الأجواء الجميلة والمطر "جلبا البركة"، وأن الكثير من السفراء والحضور "لديهم ارتباطات شخصية بتركيا"، مشيرة إلى أن بعضهم يمتلك منازل صيفية هناك أو يزورونها سنوياً، إضافة إلى محبي القهوة والطعام التقليدي واللغة.

وعبّرت السفيرة التركية عن أمنياتها للعام 2026، قائلة: "نأمل أن يحمل العام المقبل السلام لمنطقتنا والعالم، خصوصاً في ظل الأحداث المحزنة التي شهدناها هذا العام، ولا سيما في غزة".

وأضافت أن تركيا تواصل دورها في "حل النزاعات والوساطة" ضمن سياستها الخارجية التي تعتمد "منهجا شاملاً بـ360 درجة"، مشيرة إلى مشاركة وزير الخارجية التركي مؤخراً في "منتدى الدوحة" ونقل رسالة موحدة لأجل السلام.

وختمت سونمز قائلة إن "العمل المشترك بين الدول هو السبيل لإحداث التغيير الإيجابي"، مضيفة: "بلد واحد لا يستطيع أن ينجح وحده، لكن معاً نستطيع أن نصنع الفرق".