صورة جماعية للمشاركين في فعالية الديوان الوطني لحقوق الانسان (تصوير- رزق توفيق)
"الديوان الوطني" نظّم فعالية لمناسبة "اليوم العالمي" برعاية وزير الخارجية
الديحاني: التحديات العالمية تستدعي تعاوناً دولياً أكثر تماسكاً لحماية الحقوق
الشاهين: الاستثمار في الإنسان ليس خياراً بل سبيل وحيد لمستقبل أكثر عدالة
الشطي: الكويت أيدت أكثر من 70% من التوصيات الدولية ما يعكس التزامها الفعلي
إيناس عوض
برعاية وزير الخارجية عبدالله اليحيا، نظم الديوان الوطني لحقوق الإنسان فعالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت عنوان "حقوق الإنسان مسؤولية وطنية مشتركة"، وذلك في معهد سعود ناصر الصباح الديبلوماسي. حضر الفعالية مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية السفير عزيز رحيم الديحاني ممثلاً الوزير اليحيا، ورئيس اللجنة الثلاثية لتسيير أعمال الديوان أنس عيسى الشاهين، وممثل مكتب الأمم المتحدة والمنسق المقيم بالكويت ناصر الشطي، إلى جانب حضور ديبلوماسي ورسمي رفيع.
وفي كلمة للمناسبة، أكد السفير عزيز الديحاني أن "صون الكرامة الإنسانية مسؤولية وطنية وأخلاقية ومجتمعية"، موضحاً أن "الكويت تتبنى نهجاً ثابتاً يقوم على احترام الإنسان بوصفه أساس التنمية والاستقرار، وهو نهج يستند إلى الدستور والقيم الإنسانية الراسخة والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الدولة".
وأشار الديحاني إلى أن "عضوية الكويت في مجلس حقوق الإنسان تعكس ثقة المجتمع الدولي بدورها في دعم ثقافة الحوار وتعزيز العمل الجماعي". وأوضح أن "الكويت مستمرة في تطوير تشريعاتها وسياساتها العامة بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص".
ولفت إلى أن "التحديات العالمية المتصاعدة تتطلب تعاوناً دولياً أكثر تماسكاً لحماية الحقوق"، مثمناً دور الديوان الوطني "كجهة مستقلة تلتزم بمبادئ باريس وتعمل على الرصد والتوعية وتقديم التوصيات". وختم بالتأكيد على التزام الكويت بنهجها الإنساني والعمل مع شركائها الدوليين لصون كرامة الإنسان.
من جانبه، ثمّن الوزير المفوض أنس الشاهين دعم وزير الخارجية لقضايا حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن "اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قبل 77 عاماً شكّل أساساً للمبادئ التي يستند إليها المجتمع الدولي".وأوضح الشاهين أن "الديوان الوطني يعمل وفق نهج مؤسسي تشاركي مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لإبراز مكانة الكويت في هذا المجال"، مؤكداً أن حماية الكرامة الإنسانية لا تتحقق إلا بتكاتف الجهود الوطنية كافة. وأكد اعتزاز الكويت بالشراكة الستراتيجية مع الأمم المتحدة، واختتم قائلاً: "الاستثمار في الإنسان ليس مجرد خيار، بل هو السبيل الوحيد نحو مستقبل أكثر سلاماً وعدالة واستقراراً".
بدوره، استعرض ممثل مكتب الأمم المتحدة ناصر الشطي تاريخ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الاعتماد التاريخي للوثيقة مهد الطريق لأكثر من 70 معاهدة دولية.
وكشف الشطي أن الشراكة بين الأمم المتحدة والديوان الوطني تعززت منذ توقيع مذكرة التفاهم عام 2021، والتي أثمرت مبادرات محورها الإنسان مثل مبادرة "ساندهم" لإعادة تأهيل السجناء وإدماجهم مجتمعياً.وأشار إلى أن الكويت عمّقت مشاركتها الدولية من خلال تعاونها مع آليات الأمم المتحدة واستعراضها الدوري الشامل في مايو الماضي، حيث أظهرت تقدماً ملموساً في مجالات الحماية الاجتماعية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ورعاية المسنين وحقوق المرأة وحماية العمال المهاجرين. ولفت إلى أن الكويت أيدت أكثر من 70% من التوصيات الدولية، وهو ما يعكس التزامها الفعلي في هذا المجال. وختم بالتأكيد على التزام فريق الأمم المتحدة في الكويت بالعمل مع الحكومة والديوان الوطني والمجتمع المدني لضمان أن ينعم كل شخص في البلاد بالكرامة والمساواة والعدالة.