الجمعة 12 ديسمبر 2025
16°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
واشنطن تضغط على نتنياهو... للانتقال إلى المرحلة الثانية بغزة
play icon
الأمطار الغزيرة أغرقت الخيام في غزة
الدولية   /   أبرز الأخبار

واشنطن تضغط على نتنياهو... للانتقال إلى المرحلة الثانية بغزة

Time
الأربعاء 10 ديسمبر 2025
فرنسا تدعو للتحقيق في احتمال استفادة "حماس" من تمويلات أوروبية... وساعر يدعم خطة ترامب

رام الله، عواصم وكالات: فيما يرتقب أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة أواخر الشهر الحالي، كشف مصدر مطلع أن الإدارة الأميركية مارست ضغوطاً كبيرة على نتنياهو من أجل دفعه إلى الموافقة على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وأوضح المصدر أنه خلال الرسائل التي نُقلت خلال الساعات الـ12 الأخيرة، قال الأميركيون إن اتفاق إنهاء الحرب أعاد عدداً أكبر من الأسرى الإسرائيليين الأحياء والقتلى مما كان متوقعاً– حتى وفق تقديرات إسرائيل نفسها، وفق ما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم".

إذ كانت التقديرات الأولية تشير إلى أنه سيبقى في أيدي حماس عدد من الجثث على الأقل.

إلى ذلك، كشف المصدر أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن نتنياهو يخشى الانتقادات الشعبية داخل إسرائيل في حال الإعلان عن المرحلة الثانية قبل استعادة آخر جثة إسرائيلية من غزة.

وفي غضون ذلك، ووسط المساعي الأميركية المتواصلة من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن بلاده ستوفر كل الدعم والفرص لإنجاح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال في تصريحات، إن الحكومة الإسرائيلية "ستبذل قصارى جهدها"، فيما وجه ساعر أصابع الاتهام إلى حركة حماس، متهماً إياها بالعرقلة.

في حين اعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، أن هناك حاجة لقوات دولية في غزة لكن ليست تركية أو قطرية.

من جهته طلب وزير الدولة الفرنسي لشؤون أوروبا من المفوضية الأوروبية، التحقيق في احتمال تحويل وجهة تمويلات أوروبية مخصصة لمنظمات غير حكومية لصالح حركة حماس الفلسطينية.

وقال بنجامان حداد في رسالة موجهة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، والمفوضين الأوروبيين دوبرافكا سويكا ومايكل ماكغراث وماغنوس برونر: "لقد تم تنبيهي مؤخراً بشكوك مفادها أن حماس تفرض قيوداً على المنظمات غير الحكومية والدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية منذ عام 2020".

كما أردف حداد أن "هذه المعلومات تثير مخاوف كبيرة بشأن نزاهة التمويل الأوروبي وحماية دافعي الضرائب الأوروبيين الذين يجب أن يكونوا قادرين على التأكد من أن مساهماتهم تستخدم حصراً لأغراض إنسانية"، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي جهة مانحة لبعض هذه المنظمات الإنسانية، مثل "هانديكاب إنترناشونال" و"المجلس النرويجي للاجئين" و"الهيئة الطبية الدولية".

ومع استمرار البحث عن سبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، أكدت مجموعات مسلحة مناهضة لحماس، تعمل ضمن مناطق تسيطر عليها إسرائيل أنها ستواصل القتال ضد الحركة.

كما أشارت إلى زيادة عدد المجندين ضمن صفوفها منذ وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الماضي، مضيفة أنها تتطلع إلى دور دائم في مستقبل القطاع.

وقال ثلاثة مصادر أمنية وعسكرية مصرية إن مجموعات مدعومة من إسرائيل كثفت أنشطتها منذ وقف إطلاق النار، وقدّروا عدد مقاتليها الآن بنحو ألف، بزيادة 400 منذ الهدنة.

فيما أكد حسام الأستال، الذي يقود فصيلاً مناهضاً لحماس يتمركز في منطقة خان يونس، "أن الحرب على الإرهاب ستستمر". وأضاف: "مشروعنا، غزة الجديدة... سيمضي قدماً".

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الطريق إلى سلام عادل ودائم في غزة يمر من تعزيز وقف إطلاق النار وتنفيذ حل الدولتين.

جاء ذلك في رسالة نشرتها دائرة الاتصال في الرئاسة التركية على حسابها بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، بمناسبة يوم حقوق الإنسان العالمي الموافق 10 ديسمبر من كل عام.

ميدانيا، شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في محافظات الضفة الغربية طالت 15 فلسطينيا في الخليل وجنين وقلقيلية وطولكرم وبيت لحم.

ففي محافظة الخليل، اعتقلت القوات الإسرائيلية 7 مواطنين من بلدة بيت أمر، عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وسط أجواء باردة وماطرة.

وأفاد الناشط الإعلامي في البلدة محمد عوض بأن المعتقلين هم: محمد يوسف قوقاس اخليل ونجله أمير، ورضوان شفيق قوقاس اخليل ونجله مالك، ووليد محمد رضوان قوقاس ونجله محمد، بالإضافة إلى حكم أيمن فايق قوقاس، حيث اقتادتهم القوات إلى معسكر للجيش الإسرائيلي داخل مستعمرة "كرمي تسور" المقامة على أراضي المواطنين شمال الخليل.

قي حين، غرقت آلاف الخيام في مختلف مناطق قطاع غزة بعد أن ضرب المنطقة منخفض جوي قطبي، محوّلا مخيمات النزوح إلى مستنقعات من الطين والمياه الراكدة، وسط غياب شبه كامل للمساعدات الإنسانية والبنى التحتية القادرة على مواجهة الظروف الجوية القاسية.

وتسببت الأمطار الغزيرة خلال الساعات الماضية في إغراق مراكز إيواء عشوائية يعيش فيها مئات آلاف الفلسطينيين منذ أكثر من عام، بعدما دمّرت الحرب الإسرائيلية منازلهم ومنشآتهم المدنية، في وقت ترتفع فيه المناشدات بإدخال الوقود والخيام العازلة والمواد الإغاثية الضرورية لتفادي كارثة جديدة تهدد الأطفال وكبار السن والمرضى.

آخر الأخبار