السبت 13 ديسمبر 2025
18°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إلى مجلس الوزراء... هل تتابعون هزائم منتخبنا؟
play icon
كل الآراء

إلى مجلس الوزراء... هل تتابعون هزائم منتخبنا؟

Time
الأربعاء 10 ديسمبر 2025
د.عبدالله محمد الطريجي

إنّ الشارع الرياضي، وكل بيت كويتي يعيش الحسرة ذاتها، حسرةٌ لا تخفى على أحد، لأن ما وصلنا إليه اليوم لا يليق بتاريخ "الأزرق" ولا بجماهيره التي لم تتخلَّ عنه يوما.

ورغم الدعم المادي الكبير، وما بذل من جهود على مدى سنوات، فإن مستوى المنتخب يتراجع بدل أن يتقدم، وكأن المشاركة أصبحت لمجرّد إثبات وجود، لا من أجل منافسة، ولا من أجل رفع راية الكويت عالياً كما اعتدنا.

إن ما نشهده اليوم ليس مجرد تراجع فني؛ بل تراجع في منظومة كاملة تفقد قدرتها على التطور. فالكرة الكويتية التي كانت يوماً منارة الخليج، أصبحت تبحث عن انتصار يُعيد لها الثقة. فكيف وصلنا إلى هنا، وكيف نقبل أن نرى منتخبات كانت خلفنا أصبحت أمامنا بأشواط؟

إن العالم تغيّر، والرياضة أصبحت صناعة لا تُدار بالعاطفة وحدها، بل بالعلم والاستثمار والتخطيط. وهنا يأتي السؤال الأكبر: لماذا لا نفتح الباب إلى دخول القطاع الخاص إلى عمق الرياضة؟ لماذا لا نسمح للمستثمر الأجنبي، بخبرة السنوات الطويلة، أن يكون جزءاً من صناعة الكرة الكويتية؟

نحن بحاجة إلى بيئة احتراف حقيقية، إلى منافسة داخلية تصنع لاعباً قادراً على تمثيل بلده، إلى أندية تتحول إلى مؤسسات قادرة على الإنفاق، التطوير، بناء الأكاديميات، وتخريج المواهب. الحسرة اليوم ليست على خسارة مباراة، ولا حتى على خروج من بطولة؛ الحسرة على هوية رياضية كانت عنوان فخر لدولة كاملة. ولكن رغم كل ما حدث، يظل الأمل قائماً. المستقبل يحتاج قراراً شجاعاً: إعادة بناء الرياضة من جذورها، وضع خطط واضحة للمنتخب، تطوير المواهب منذ الصغر، إدخال التكنولوجيا والعلوم الرياضية، وتطبيق الاحتراف الحقيقي بلا تردّد.

نريد منتخباً ينافس... منتخباً يعيد الفرح إلى مدرجاتنا... منتخباً يكتب صفحة جديدة تليق بتاريخ الكويت. والكرة الآن – حرفياً ومعنوياً – في ملعبكم.

محام وكاتب كويتي

آخر الأخبار