السفيرة تريباثي: زيارة السفينة "سارثاك" الهندية محطة بارزة في مسار التعاون الدفاعي مع الكويت
فارس غالب
أكدت سفيرة الهند لدى البلاد باراميتا تريباثي أن زيارة سفينة خفر السواحل الهندية (سارثاك) إلى الكويت تمثل محطة بارزة في مسار التعاون الدفاعي المتنامي بين البلدين، مشيرة إلى أن العلاقات الهندية – الكويتية "تستند إلى جذور تاريخية عميقة، وتستشرف آفاقاً أوسع من الشراكة الستراتيجية في مختلف المجالات".
وقالت تريباثي ـ خلال حفل الاستقبال الذي أقيم على متن السفينة بحضور عدد من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي، ووكيل الديوان الأميري بالإنابة مازن العيسى، وممثلين عن وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وخفر السواحل والسلطات البحرية الكويتية ـ إن هذا اللقاء "ليس مجرد أمسية احتفالية، بل مناسبة للتعبير عن عمق الصداقة التي تجمع الهند والكويت عبر سنوات طويلة من الثقة والتعاون والطموحات المشتركة".
وشددت تريباثي على أن وجود السفينة (سارثاك) في الكويت يمثل "علامة مهمة" ضمن مسيرة التعاون الدفاعي، خصوصاً أن البلدين يشتركان في مسؤولية حفظ أمن وسلامة مياه الخليج العربي وتأمين خطوط الملاحة البحرية الحيوية.
وأشارت إلى أن السفينة "تجسد قدرات الهند البحرية، وروح المهنية والجاهزية والخدمة الإنسانية التي يضطلع بها أفراد خفر السواحل".
وأضافت: إن الشراكة الهندية – الكويتية تمتد عبر مجالات واسعة تشمل أمن الطاقة، والغذاء، والصحة، والتعليم، والتكنولوجيا، مشيرة إلى أن البلدين وقفا إلى جانب بعضهما في أوقات التحديات، لا سيما خلال جائحة "كوفيد-19" عندما أرسلت الهند فريقاً طبياً سريعاً من 15 عضواً، فيما دعمت البحرية والقوات الجوية الهندية الكويت بإمدادات الأكسجين الطارئة في عام 2021.
وأبرزت تريباثي المحطات التي أسست للمرحلة الحديثة من العلاقات الثنائية، بدءاً من زيارة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد إلى الهند عام 2006 التي "مهدت لمسار أعمق من الحوار الستراتيجي"، ثم زيارة نائب الرئيس الهندي للكويت عام 2009. وأضافت:إن زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للكويت في ديسمبر الماضي "فتحت فصلاً جديداً"، حيث منحه سمو الأمير وسام مبارك الكبير، وشهدت الزيارة توقيع أربع اتفاقيات مهمة بينها مذكرة التفاهم في مجال التعاون الدفاعي التي صادق عليها البلدان.
وحول مستقبل العلاقات، أكدت السفيرة أن الشراكة الثنائية "ماضية نحو آفاق واعدة" في مجالات الأمن البحري، والدفاع، والطاقة المتجددة، والابتكار الرقمي، والأمن الغذائي، والرعاية الصحية، مضيفة: "الهند مستعدة للعمل جنباً إلى جنب مع الكويت من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً لشعبينا".