خلال معرض أقيم في متحف الفن الحديث
تحت عنوان "زنتنجليات"... افتتح معرض الفنان مرزوق القناعي في متحف الفن الحديث، بحضور مدير إدارة الفنون التشكيلية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وائل الجابر، ورئيسة قسم التصميم والإخراج سارة خلف، إلى جانب نخبة من المهتمين والمختصين في الفن التشكيلي.
وفي كلمة المجلس الوطني في الكتالوغ التعريفي "لقد أولى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب منذ تأسيسه عناية خاصة لدعم الحراك الثقافي والفني، انطلاقا من قناعاته بأن الثقافة ليست ترفاً، بل هي جوهر التنمية وركيزة أساسية في بناء المجتمعات الواعية القادرة على الإبداع والتجديد، وهو يمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، يضع نصب عينيه مسؤولية رعاية المشهد الثقافي والفني، وتوسيع آفاقه ليشمل جميع فئات المجتمع ويمنح الشباب المبدعين فرصا للتعبير والمشاركة في صياغة الحاضر والمستقبل. نؤمن بأن الفنون والثقافة هما لغة عالمية تتجاوز الحدود، ومن هذا الإيمان تنطلق رؤيتنا لتكون الثقافة جسراً للتواصل ومصدراً للإلهام ورافداً أساسيا للتنمية الإنسانية الشاملة".
وقال القناعي "يسرني أن أرحب بكم جميعاً في هذا اليوم المميز بالنسبة لي، وفي معرضي الشخصي الأول "زنتنجليات"، والمقام برعاية كريمة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. هذا المعرض هو حكاية رحلةٍ عشتها مع نفسي؛ وجدت في الرسم مساحتي الخاصة التي أهرب إليها، لأصنع عالماً آخر مفعماً بالجمال والخيال والهدوء. كل خط، وكل شكل، وكل تدرج لوني في هذه الأعمال كان يأخذني بعيداً عمّا نراه ونسمعه اليوم من مشكلات ومآسٍ وحروب، إلى عالم يفيض بالجمال والتفاؤل بمستقبلٍ أجمل، بإذن الله. أود أن أتقدم بالشكر لكل من دعمني وشجعني في هذه المسيرة-عائلتي، أصدقائي، وكل من آمن بقدرتي على الاستمرار. كما أشكر حضوركم الكريم اليوم، فهو يمنحني دافعاً أكبر لمواصلة طريقي في عالم الفن. أتمنى أن تجدوا في " زنتنجليات " ما يلامس أرواحكم.
وكشف القناعي في معرضه عن عالم بصري غني يتقاطع فيه الخيال مع التجريد، واللون مع الإيقاع، والملامح الإنسانية مع الرموز، وأعماله تبدو كمساحات مفتوحة للتأمل، تتجاور فيها التفاصيل الدقيقة مع تكوينات جريئة قادرة على أسر عين المتلقي منذ اللحظة الأولى، وتستند اللوحات إلى بناءات هندسية وزخرفية واضحة.