رجل يستيقظ من التخدير ويتحدث لغة لم يتعلمها من قبل

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً، بعدما ظهر رجل أميركي وهو يتحدث بالإسبانية فور إفاقته من التخدير عقب خضوعه لعملية جراحية، في مشهد فاجأ زوجته وأشعل نقاشاً واسعاً حول ما إذا كان الإنسان قادراً على التحدث بلغة لا يتقنها.

ووثّقت الزوجة اللحظات الأولى بعد خروجه من غرفة العمليات، حيث بدا زوجها يتحدث بجمل إسبانية بطلاقة ظاهرة، بينما كان يؤكد -عند سؤاله- أنه لا يعرف سوى اللغة الإنجليزية، دون أن يدرك اللغة التي ينطق بها تحت تأثير التخدير.

ويؤكد أطباء أعصاب أن هذه الحالة لا تعني اكتساب لغة جديدة، بل تُفسَّر عادة باضطراب موقت في مراكز التحكم اللغوي أو بظهور ذاكرة لغوية كامنة، نتيجة تأثير التخدير الذي قد يخفف كوابح الوعي ويُطلق كلمات أو عبارات مخزّنة سابقاً دون إدراك.

ويشير مختصون إلى أن مثل هذه الحالات، المعروفة باضطرابات ما بعد التخدير، قد تتضمن كلاماً تلقائياً أو استدعاء مفردات سُمعت سابقاً في مراحل مختلفة من الحياة، دون أن يكون الشخص متقناً فعلياً للغة.

ورغم الطابع الغريب للمشهد، يؤكد الأطباء أن الظاهرة موقتة ولا تشير إلى خلل دائم، لكنها تذكير لافت بمدى تعقيد الدماغ البشري وقدرته على تخزين اللغة بطرق غير واعية.