الأحد 14 ديسمبر 2025
15°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الخلف لـ'السياسة': انقلاب في خارطة تخصصات 'العلوم الصحية'... والكويتيون أكثرية لأول مرة
play icon
عميد كلية العلوم الصحية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. بدر الخلف خلال لقائه مع "السياسة"
المحلية

الخلف لـ"السياسة": انقلاب في خارطة تخصصات "العلوم الصحية"... والكويتيون أكثرية لأول مرة

Time
السبت 13 ديسمبر 2025
عميد الكلية أكد أن عدد الطلبة قفز من 600 إلى 3500 خلال 10 سنوات
برامج نوعية جديدة ستحدث نقلة تاريخية في تأهيل الكوادر الطبية المساندة بالكويت
برنامج الطوارئ الطبية بدأ بـ 12 طالباً فقط ثم قفز إلى أكثر من 250 طالباً
30 عضواً تقاعدوا خلال ثلاث سنوات… ونعوض النقص عبر الانتدابات المتخصصة
لا نستوعب أكثر من 20 طالباً في التخصصات الحساسة حفاظاً على الجودة والمعايير
الوزارة تشارك في اختيار الطلبة وتقييمهم… وبرامجنا لتغطية احتياجات المستشفيات
مبنى جديد بالكامل لكلية البنين خلال 5 سنوات… وحل جذري للمباني القديمة
10 أقسام علمية تقدم 12 برنامجاً في الصيدلة والمختبرات والطوارئ
ندرس سوق العمل قبل طرح أي برنامج ونحلل المهام الوظيفية عبر النظام الأميركي

أجرى اللقاء - المحرر الجامعي

كشف عميد كلية العلوم الصحية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. بدر الخلف عن تحوّل تاريخي في تركيبة الطلبة داخل برامج الكلية، بعد أن كانت التخصصات الصحية لسنوات طويلة تحت سيطرة الطلبة الوافدين بنسبة تراوحت بين 60 و70%، لتشهد اليوم ارتفاعاً كبيراً في إقبال الطلبة الكويتيين. وأوضح الخلف أن هذا التغيير جاء نتيجة توسّع غير مسبوق في الطاقة الاستيعابية، اذ ارتفع عدد الملتحقين من 600 طالب فقط عام 2010 إلى 3500 طالب وطالبة حالياً، أي أكثر من ثلاثة أضعاف خلال عشر سنوات. وبيّن أن هذا الإقبال المتزايد يعود إلى استحداث برامج جديدة مطلوبة في سوق العمل، وزيادة فرص التوظيف في القطاع الصحي، ورفع الكادر الوظيفي للتخصصات الطبية المساندة، وتحفيز الشباب الكويتي للانخراط في مجالات كانت أقل جذباً في السابق. وضرب مثالاً ببرنامج الطوارئ الطبية الذي بدأ بـ 12 طالباً فقط ثم قفز إلى أكثر من 250 طالباً بعد تحسين المسار الوظيفي وتطوير بيئة العمل. و اكد الخلف ـ في حوار مع " السياسة" ـ ان التطور المتسارع في القطاع الصحي والحاجة المتزايدة للكوادر الوطنية المؤهلة، جعل الكلية كأحد أهم المؤسسات التعليمية التي ترفد المستشفيات والجهات الحكومية بالخبرات المتخصصة موضحا انه منذ عام 1982 كـ "معهد صحي"، والكلية تشكل ركيزة أساسية في دعم وزارة الصحة بمخرجات مدربة تأهيلا عمليا مباشرا ومع توسع البرامج وارتفاع الطلب الوظيفي، باتت الكلية اليوم أكبر مصدر للكوادر الصحية المساندة على مستوى الدولة، وسط زيادة قياسية في أعداد الطلبة، واستحداث تخصصات دقيقة تلبي احتياجات المستشفيات. وفيما يلي التفاصيل:

كيف تقيمون مسيرة كلية العلوم الصحية خلال السنوات الماضية؟ وما أبرز المحطات التي شكلت نقلة نوعية في عمل الكلية؟

كلية العلوم الصحية من أوائل كليات الهيئة، تأسست عام 1982 باسم "المعهد الصحي"، وكانت مهمتها الأساسية تخريج كوادر مساندة لوزارة الصحة. ومع توسع العمل وازدياد الحاجة، تحولت إلى كلية تمنح الدبلوم والبكالوريوس في تخصصات متنوعة. الارتباط مع وزارة الصحة ظل وثيقاً منذ البداية، فجميع برامجنا تقريبًا موجّهة لدعم القطاع الصحي المساند واستحداث أي برنامج يتم وفق دراسة دقيقة للطلب الوظيفي والاحتياج الحقيقي.

ما أبرز التخصصات التي تقدمها الكلية اليوم؟

تضم الكلية عشرة أقسام علمية تقدم 12 برنامجاً في الدبلوم والبكالوريوس، تشمل الصيدلة، والمختبرات الطبية، والطوارئ الطبية، والعلاج التنفسي، والتخدير، والصحة البيئية، وعلوم الأغذية والتغذية، والسجلات الطبية، إضافة إلى برامج البكالوريوس في العلوم البيئية والصحة الصناعية، إلى جانب أقسام مساندة كالعلوم الطبيعية ووحدة اللغة الإنجليزية.

كيف تستحدثون البرامج الجديدة؟

العملية دقيقة جداً، ولا نطرح أي برنامج دون دراسة سوق العمل وتحليل المهام الوظيفية عبر النظام الأمريكي، ثم تحويلها إلى مخرجات تعلم، وبعدها تُراجع البرامج من جامعات خارجية معتمدة لضمان مطابقتها للمعايير الدولية.

تزايد الإقبال

ما البرامج التي استحدثت أخيرا؟

خلال السنوات العشر الماضية، استحدثنا بكالوريوس العلوم البيئية والتخصصات المتعلقة بالصحة الصناعية والسلامة المهنية. أما خلال السنوات الخمس الأخيرة، فأضفنا برامج متخصصة مثل الطوارئ الطبية، والعلاج التنفسي، والتخدير، وكلها جاءت بطلب مباشر من وزارة الصحة بسبب حاجتها الماسة لهذه الكوادر.

لوحظ ارتفاع كبير في أعداد الطلبة… كيف حدث هذا التوسع؟

ارتفع العدد من 600 طالب وطالبة عام 2010 إلى 3500 اليوم، أي أكثر من ثلاثة أضعاف خلال عشر سنوات. هذا النمو سببه استحداث برامج جديدة، وزيادة التوظيف في القطاع الصحي، وتحسين المسار الوظيفي للتخصصات الطبية المساندة، إضافة إلى ارتفاع وعي الطلبة وكان سابقا الطلبة الوافدون يستحوذون على 60 الى 70٪ من مقاعد هذه التخصصات واليوم ينخرط الطلبة الكويتيون في هذه التخصصات وسبب هذا الارتفاع يعود لعدة عوامل، بينها: استحداث برامج جديدة ومطلوبة

وزيادة التوظيف في القطاع الصحي، وارتفاع الكادر في التخصصات الطبية المساندة، وتحفيز الطلبة الكويتيين على الالتحاق بتخصصات كانت سابقاً غير مرغوبة، وعلى سبيل المثال، في برنامج الطوارئ الطبية، سجل لدينا في بداية إطلاقه 12 طالباً فقط، ثم ارتفع العدد إلى أكثر من 250 طالباً خلال سنوات قليلة بعد تحسين المسار الوظيفي.

التعاون مع الصحة

ما أهم أشكال التعاون مع وزارة الصحة؟

الوزارة شريك أساسي، فهي توفر مواقع التدريب، وتشارك في تقييم الطلبة، وترفدنا باستشاريين وفنيين للتدريس، كما تراجع البرامج وتحدد احتياجاتها من الخريجين. كما وُقعت اتفاقية تسمح بزيادة مكافآت المنتدبين ما حسّن النوعية والاستقرار الأكاديمي.

هل تواجهون تحديات في المباني؟

نعم، مباني البنات لم تُطور منذ 14 عاماً، ومبنى البنين أُخلي تماماً لعدم صلاحيته. نعمل حالياً في مبان بديلة، وهناك مشروع جديد لبناء مبنى متكامل للكلية – بنين، سيبدأ خلال 5 سنوات بعد إزالة المباني الحالية.

تأثير التقاعد ونقص الكوادر

هل أثرت موجة التقاعد على الكلية؟

خلال 3 سنوات فقط فقدنا 30 عضو هيئة تدريس وتدريب، وهو رقم كبير مع تزايد أعداد الطلبة، ما اضطرنا للاعتماد على الانتدابات ورفع مكافآت التدريس لضمان استمرارية البرامج.

جاهزة منذ سنوات

لماذا لم تُطبق بعض البرامج الجاهزة منذ 2006؟

لدينا برامج جاهزة مثل بكالوريوس علوم الأغذية، التغذية العلاجية، الطب الشرعي، الأطراف الصناعية، لكن تنفيذها تأخر بسبب نقص الكوادر، وموازنات المختبرات، وإجراءات إدارية ومراجعات خارجية.

كيف تتم مقابلات الطلبة في التخصصات الحساسة؟

في الطوارئ تتم مقابلات فردية داخل القسم، بينما التخدير والعلاج التنفسي تتم بالتعاون المباشر مع وزارة الصحة التي تقيم المهارات الذهنية والشخصية مثل سرعة البديهة والهدوء واتخاذ القرار، لأنها تخصصات تتعامل مع غرف العمليات والعناية المركزة.

الاعتماد الأكاديمي

ما وضع الاعتماد الأكاديمي؟

لدينا إدارة كاملة للجودة برئاسة د. نزار جعفر، وحصلت الكلية على اعتماد ABET لبرنامجي العلوم البيئية والصحة الصناعية، ما يسهل معادلة 70% من المقررات للطلبة الراغبين في استكمال دراستهم خارج الكويت.

هل لديكم تواصل مع جامعة الكويت بخصوص معادلة المقررات؟

نعم، اجتمعنا معهم وقدمنا خططنا الدراسية بهدف التعاون الأكاديمي، لأن الطالب الكويتي يجب أن لا يعيد معظم مواده إذا كانت الكلية توفر تدريباً عالياً ومعايير أكاديمية معتمدة.

الرؤية المستقبلية

ما رؤيتكم للسنوات المقبلة؟

نركز على التوسع في البرامج المطلوبة، وزيادة نسبة الكويتيين في التخصصات الصحية المساندة، وتطوير التدريب العملي بالتكنولوجيا، وتعزيز التعاون مع وزارة الصحة، ورفع جودة المخرجات.

كلمة أخيرة؟

أشكر دعم الهيئة ووزارة الصحة، ونؤكد أننا مستمرون في تطوير برامجنا ومرافقنا لتخريج كوادر كويتية قادرة على خدمة البلاد في أكثر التخصصات الصحية أهمية وحساسية.

أرقام مهمة:

● تأسست الكلية: 1982

● عدد البرامج: 12

● عدد الطلبة: 3500

● الزيادة خلال 10 سنوات: تضاعفت 3 مرات

● 30 عضو هيئة تدريس تقاعدوا خلال آخر 3 سنوات

أبرز برامج البكالوريوس:

● العلوم البيئية التطبيقية

● الصحة الصناعية والسلامة المهنية

برامج جاهزة منذ 2006 ولم تنفذ:

● بكالوريوس علوم الأغذية

● بكالوريوس التغذية

● دبلوم الطب الشرعي

● دبلوم الأطراف الصناعية

آخر الأخبار