شادييف لـ"السياسة": السائح الكويتي في أوزبكستان... "بين أهله"

بفضل التشابه الثقافي بين البلدين

فارس غالب

أكد رئيس لجنة السياحة الأوزبكية أوميد شادييف أن هناك تشابهاً لافتاً بين العادات الأوزبكية والكويتية، لاسيما في ثقافة الكرم والضيافة والتجمع حول الطعام، مشيراً إلى أن ذلك يجعل الزائر الكويتي يشعر "وكأنه بين أهله" عند زيارته أوزبكستان.

وقال لـ"السياسة": إن المطبخ الأوزبكي، الذي يحمل مزيجاً من نكهات طريق الحرير، يُعد "بطاقة التعريف الأبرز للبلاد"، وهو غالباً أول ما يلمسه المسافر عند وصوله، سواء في روائح التوابل الشرقية أو جلسات الشاي الأخضر أو المقاهي الشعبية والأسواق التقليدية، موضحا أن الطعام في أوزبكستان ثقافة حيّة وقصة تُروى بكل طبق، ولغة يفهمها كل ضيف، ويغادر بها بانطباعات لا تُنسى.

وأوضح أن السياحة الغذائية تشكل اليوم أحد أهم عناصر الجذب السياحي في أوزبكستان، قائلاً: إن أطباق مثل البلاو، السمسـا، اللاغمان، المنـتي، والخبز التقليدي أصبحت جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية، وهي تعكس "روح الشعب الأوزبكي وثقافته العريقة".

وأشار إلى أن بلاده تنفّذ برنامجاً وطنياً واسعاً لإنشاء شوارع سياحية وغذائية تعمل على مدار الساعة، تضم مطاعم ومقاهي ومتاجر للحرف اليدوية ومراكز خدمات، لتتحول إلى "مسارح حية تجمع بين التراث والحداثة"، لافتا الى أن هذه الشوارع أصبحت مراكز جذب دائمة، تعزز الحركة السياحية وتوفر فرصاً جديدة للأعمال.

وأوضح شادييف أن أوزبكستان تُعد "إحدى أغنى دول الشرق في تنوع المطبخ"، حيث يتميز كل إقليم بنكهات خاصة، حيث سمرقند تشتهر بـ"البلاو العطري" وخوارزم بطبق "تخوم باراك"، وادي فرغانة بـ"السمسا" العصارية، وسورخانداريا بأطباق التندور، وقشقداريا بشواء "الشاشليك"وفق وصفات قديمة.

وكشف أن تطوير السياحة الغذائية يمتد حالياً إلى مناطق أخرى، ومنها "خُستيموم" في طشقند، حيث يجري إنشاء شوارع جديدة تضم أسواقاً ومحلات فاخرة وفنادق ومواقف وخدمات شاملة، لتوفير بيئة سياحية متكاملة للزوار.

أخيرا، أكد شادييف أن تطوير هذا القطاع ليس مجرد استثمار اقتصادي، بل حفاظ على التراث وإحياء للتقاليد وتقديم صورة إيجابية عن البلاد.