وزير التربية جلال الطبطبائي ومدير مكتب التربية العربي د.محمد المقبل ومدير المركز العربي للبحوث التربوية د.محمد الشريكة في افتتاح الملتقى
افتتح الملتقى الخليجي الخامس للباحثين التربويين
التعليم أصبح منظومة متكاملة تعنى ببناء الإنسان وتعزيز قدراته على التفكير والابتكار
المقبل: التعليم رهن تحويل البحث التربوي من نشاط موسمي إلى منظومة مستدامة
الشريكة: نُظم التعليم في دول الخليج تواجه تحديات متسارعة تتطلب جهوداً بحثية رصينة
إيناس عوض
أكد وزير التربية جلال الطبطبائي أن "البحث التربوي هو الأساس لتطوير التعليم وصياغة مستقبله". وقال الطبطبائي ـ في كلمة له خلال افتتاح "الملتقى الخليجي للباحثين التربويين" الذي يقيمه المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج ويستمر لمدة يومين، بحضور مدير عام المكتب د.محمد المقبل، ومدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج د.محمد الشريكة، وعدد من وكلاء وزارات التربية والتعليم في دول الخليج ومديري منظمات دولية وسفراء ورؤساء بعثات ديبلوماسية وباحثين ومتخصصين تربويين وخبراء دوليين ـ ان التعليم أصبح منظومة متكاملة تعنى ببناء الإنسان وتنمية مهاراته، وتعزيز قدراته على التفكير والابتكار، بما يمكن أبناءنا من التكيف مع متطلبات العصر، والمنافسة في اقتصاد المعرفة، مما يجسد أهمية هذا الملتقى، بما يتضمنه من محاور نوعية تناقش أولويات البحث التربوي الخليجي، وتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في البحث، وتعزيز السياسات التعليمية المستندة إلى البحوث التطبيقية، معرباً عن تطلعه الى ان يشهد الملتقى صياغة توصيات علمية ورؤى بحثية داعمة لصناع القرار، وتعزيز جودة السياسات التعليمية، وبناء مستقبل تعليمي أكثر كفاءة واستدامة لأبنائنا في دول مجلس التعاون الخليجي.
تحولات متسارعة
وأضاف: ان الملتقى يأتي في مرحلة تشهد فيها نظمنا التعليمية تحولات متسارعة، وتحديات متنامية تفرض علينا تطوير أدواتنا البحثية، وتعزيز التكامل في الرؤى والتجارب، بما يواكب متطلبات العصر.
وعبر الطبطبائي عن بالغ اعتزاز وزارة التربية في الكويت بما تحظى به من دعم ورعاية سامية من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد وبما تتلقاه من دعم وتوجيهات كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله وهو دعم يعكس إيمان قيادتنا السياسية بأن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات المتقدمة والمحرك الرئيس للتنمية المستدامة.
مستقبل التعليم في الخليج
بدوره، أشار مديرعام مكتب التربية العربي لدول الخليج د.محمد المقبل الى التحديات التي تواجه الباحث التربوي في دول الخليج؛ من عدم وفرة البيانات، ومحدودية التمويل، وضعف الربط بين نتائج البحث واحتياجات صانع القرار، إلى الحاجة لبناء بيئات بحثية محفزة في المدارس والجامعات.
وأكد المقبل ان تجاوز هذه التحديات واجب عبر إنشاء منصات بيانات خليجية مشتركة، وتوسيع برامج الدعم والتمويل، وتفعيل الشراكات البحثية الدولية، واعتماد منهجيات حديثة، وبناء قدرات الباحثين بما يتوافق مع متطلبات العصر.
وبين أن مستقبل التعليم في الخليج مرهون بتحويل البحث التربوي من نشاط موسمي إلى منظومة مستدامة تنتج معرفة تترجم إلى خطط وبرامج قابلة للتطبيق، لافتا ان مكتب التربية العربي لدول الخليج أولى هذا الحقل عناية مبكرة بإنشائه مركزاً متخصصاً للبحوث التربوية منذ العام 1977م، برعاية ودعم كريمين من قادة الدول الأعضاء.
حلول مبتكرة
من جهته، أكد مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج د.محمد الشريكة على الدعم والرعاية التي يحظى بها المركز من القيادة السياسية في دولة الكويت والحكومة الكويتية الرشيدة من احتضان للمركز الامر الذي يعزز دوره في خدمة منظومات التعليم الخليجية ودعم صناع القرار التربوي في المنطقة.