الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
17°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
لماذا يهاجر الإنكليز إلى دبي؟
play icon
كل الآراء

لماذا يهاجر الإنكليز إلى دبي؟

Time
الاثنين 15 ديسمبر 2025
أحمد الدواس
مختصر مفيد

يخطط كثير من الانكليز لهجرة بلادهم بسبب الضرائب الكثيرة، فهناك ضريبة على: الحليب، الإيجار، الشقة، الإدخار، المزارع، ضريبة على المشروبات الغازية لمكافحة السمنة، ولا يسع المجال لذكر انواع الضرائب كلها، وثمة حكاية عن امرأة خشيت أن تفتح باب منزلها خوفا من مطالبتها بدفع ضريبة ما.

تقول مواطنة انكليزية في مقالة نشر في صحيفة "تلغراف" يوم 26 يناير 2025، إنها بعدما سئمت من استمرار الحكومة في فرض الضرائب المتتالية، قررت الهجرة الى دبي مصطحبة ابنتيها، بنية إلحاقهما في مدرسة بريطانية هناك، وبدء حياة جديدة.

ربما أهم ما قالته هو: "كثيرون في بريطانيا لديهم تحفظات ثقافية تجاه الشرق الأوسط، أسمع الكثير من الأحكام المسبقة غير المبنية على معلومات دقيقة ضد الدول الإسلامية أو دبي، وبعضهم يتساءل بازدراء، وكأن الإمارات أرض قاحلة، وليست قلب الشرق الأوسط النابض بالحياة، وأقول لهم: هل ترغبون في الأوبرا؟ يوجد دار أوبرا، هل ترغبون في المتاحف؟ دبي تتطلع إلى الأمام، لا إلى الوراء! هناك متحف المستقبل، "بروبوتاته" الناطقة ومكوك الفضاء.

ما يثير اهتمامي ليس المسرح والباليه، بل أجواء المكان، على عكس بريطانيا المنقسمة والغاضبة، تُعد دبي قصة نجاح عالمية في التعدد الثقافي، فهي مركز عالمي للمغامرين والناجحين من جميع الجنسيات والأديان، ملتزمين بقواعد سلوكية، فمن يخالف القانون يُسجن أو يُرحّل، هذا يعني أن الفتيات الصغيرات، مثل بناتي أكثر أمانا هنا مما هن عليه في الوطن، فهنا لا يوجد شبان ملثمون يقفزون فوق حواجز تذاكر القطارات، ولا مدمنو مخدرات شاردون يتجولون في الشوارع، ولا لصوص، ولا سارقو هواتف، ولا عصابات استغلال جنسي، عندما فقدت ابنتي هاتفها الـ"آيفون" وبطاقة البنك في مركز تجاري بدبي، تطوعت إحدى العاملات في متجر "أكسسورايز" بقضاء نصف ساعة في مراجعة كاميرات المراقبة لمعرفة مكانها، في المملكة المتحدة، كان سيُسرق في ثوانٍ، أما في دبي، فقد استُعيد سريعاً.

ورغم أن العديد من المدارس البريطانية الممتازة تتبع المنهج البريطاني، إلا أن القانون يُلزم جميع الأطفال الصغار بتعلم اللغة العربية، كما أنهم يقفون كل صباح أثناء عزف النشيد الوطني لدولة الإمارات.

أما الاعتقاد الخاطئ والمثير للسخرية بأن النساء هنا ملزمات بارتداء الحجاب أو النقاب، فقلما نرى الحجاب، ولم أرَ قط امرأة ترتدي البرقع الذي تفضله "طالبان"، والأكثر إثارة للإعجاب هو حرص النساء على الظهور بمظهر أنيق.

عمال البناء يكدحون لساعات طويلة، وبإمكانهم توفير ما يكفي من المال لشراء منزل في الهند أو باكستان، وتكلفة التعليم ضخمة في بريطانيا، فكان لا بد من البحث عن بديل، وفي مكان خالٍ من سائقي القطارات المُضربين، وتظاهرات الشوارع، والأمطار الغزيرة المُستمرة، فلماذا لا نسعى إليه؟ بل وفي الإمارات - وهي دولة مسلمة - لن يكون هناك أي هراء أيديولوجيات سامة أو نظريات عرقية نقدية".

[email protected]

آخر الأخبار