واشنطن - وكالات: حذر مختصون في الأمن القومي ووكالات الاستخبارات من أن الذكاء الاصطناعي، قد يصبح أداة فعالة للجماعات المتطرفة لتجنيد أعضاء جدد، وإنشاء صور واقعية مفبركة، وصقل هجماتها الإلكترونية.
ودعا منشور على موقع إلكتروني موال لتنظيم داعش أنصار التنظيم إلى دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتهم، وكتب المستخدم باللغة الإنكليزية: "من أفضل مزايا الذكاء الاصطناعي سهولة استخدامه".
وأضاف المستخدم: "تخشى بعض وكالات الاستخبارات من مساهمة الذكاء الاصطناعي في عمليات التجنيد... فلنحول كابوسهم إلى حقيقة".
من جانبه، صرح جون لاليبيرت، الباحث السابق في الثغرات الأمنية بوكالة الأمن القومي والرئيس التنفيذي الحالي لشركة "كلير فيكتور" للأمن السيبراني: "بالنسبة لأي خصم، يسهل الذكاء الاصطناعي الأمور، فمن خلاله، يمكن حتى للجماعات الصغيرة ذات الموارد المحدودة إحداث تأثير".
وقال ماركوس فولر، العميل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) والرئيس التنفيذي الحالي لـ"دارك تريس فيدرال"، وهي شركة للأمن السيبراني تعمل مع الحكومة الاتحادية، إن هذه الجماعات لا تزال متأخرة عن الصين وروسيا وإيران، وتعتبر الاستخدامات الأكثر تعقيدًا للذكاء الاصطناعي "طموحة".
ومع ذلك، فإن المخاطر كبيرة جدا، ومن المرجح أن تتفاقم مع توسع استخدام الذكاء الاصطناعي الرخيص والفعال للغاية، حسبما ذكر فولر.
وأوضح فولر أن "تنظيم داعش اشترك في تويتر مبكرا، ووجد طرقا لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لصالحه".