الجمعة 19 ديسمبر 2025
16°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
تل أبيب تبني على حدودها... حاجزاً أمنياً ومصائد درون
play icon
نقطة تفتيش إسرائيلية في وداي عربة
الدولية

تل أبيب تبني على حدودها... حاجزاً أمنياً ومصائد درون

Time
الخميس 18 ديسمبر 2025
الاقتحامات والاعتقالات تتواصل في الضفة... ووفيات الأطفال برداً بغزة

رام الله، عواصم - وكالات: أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، عن بدء أعمال بناء حاجز أمني ومصائد درون، على الحدود الشرقية بين إسرائيل والأردن، حسب زعمها، ضمن خطة ستراتيجية لتعزيز الأمن ومكافحة تهريب الأسلحة والأنشطة المسلحة.

وتبدأ المرحلة الأولى بحسب موقع قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلي بإنشاء قسمين بطول نحو 80 كيلومترًا، مع التركيز على الوديان ومنطقة السهول.

ويشمل المشروع، الذي يمتد على نحو 500 كيلومتر من هضبة الجولان إلى شمال إيلات، نظاما متعدد الطبقات يحتوي على سياج فعلي ورادارات وكاميرات وتقنيات معلوماتية متقدمة لرصد أي تهديدات مستقبلية، وتقدر تكلفة المشروع 5 مليارات ونصف شيكل.

وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال إن "الحاجز سيعزز الإسكان على الحدود ويحد من تهريب الأسلحة، إضافة إلى مواجهة محاولات إيران ووكلائها لإقامة جبهة شرقية ضد إسرائيل".

من جهته، أكد رئيس مديرية الحدود والفواصل، إران أوفير، أن المشروع جزء من ستراتيجية شاملة تشمل إعادة نشر قوات الجيش وبناء "نظام بيئي كامل" يشمل الإسكان والبنية التحتية والمياه والزراعة والصحة، لضمان أمن الحدود وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وكانت صحيفة "معاريف" قد تحدثت في تقرير سابق لها عن أن مسألة الحدود مع مصر والأردن تشكل قلقا متزايدا لدى المؤسسة الأمنية.

وفي هذا السياق، كشف العميد بيني أمينوف، رئيس قسم البحث والتطوير في مركز أبحاث وتطوير الدفاع التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، خلال مؤتمر "ديب سينتك"، عن تحقيق "تقدم ملحوظ في مواجهة تهديد الطائرات المسيّرة"، مشيرًا إلى "تطور تقنيات رصد الطائرات المعادية والعمل على حلول اعتراض باستخدام طائرات مسيّرة، بما يسمح بالتصدي لهجمات جماعية، إلى جانب تسريع تطوير أسلحة الطاقة الجديدة".

في غضون ذلك، اقتحمت القوات الإسرائيلية، فجر أمس، بلدة طمون جنوب طوباس شمالي الضفة الغربية. كما داهمت منازل في حي النقار بمدينة قلقيلية ونفذت حملة اقتحام واسعة للمدينة.

تل أبيب تبني على حدودها... حاجزاً أمنياً ومصائد درون
play icon
مخيمات في غزة وسط البرد

في السياق ذاته، نفذت القوات الإسرائيلية مداهمات في طولكرم ونابلس واعتقلت 3 فلسطينيين بينهم طفل، وفق مصادر في جيش الاحتلال".

وفي وقت لاحق، ستشرع القوات الإسرائيلية بهدم 25 مبنى في مخيم نور شمس بطولكرم شمالي الضفة، بعد منح الأهالي مهلة لإخراج مقتنياتهم الأربعاء علماً أن سكان المخيم مهجرون قسراً منذ 11 شهراً على خلفية العملية العسكرية المسماة "الأسوار الحديدية" في مخيمات شمال الضفة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ على مدى الفترة الماضية عدة اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية. فيما تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين، المسلحين غالباً، وهجماتهم على المدنيين الفلسطينيين العزل.

من جهة أخرى، أفادت مصادر بوفاة طفل جراء البرد القارس في مواصي خان يونس دنوبي قطاع غزة، ليرتفع عدد الوفيات الناجمة عن المنخفض الجوي الشديد إلى 13 شخصا، وفق ما أكدته وزارة الصحة في غزة.

وصرّح مدير مجمع الشفاء الطبي أن القطاع يعاني نقصا حادا في وسائل التدفئة، داعيا إلى "إدخال كرفانات ووسائل تدفئة آمنة عاجلا لمواجهة موجة البرد القاسية".

كما كشف أن نحو 55% من الأدوية الأساسية غير متوافرة حاليا في المرافق الصحية، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

ووصف الوضع الإنساني بأنه كارثي، قائلا: "أطفال غزة يُجمع عليهم القتل بالدبابات، والبرد، والمرض"، في إشارة إلى تزامن الكارثة المناخية مع استمرار الأوضاع الأمنية والصحية الصعبة.

ويأتي ذلك في ظل تفاقم معاناة النازحين، بعد أن أظهرت مقاطع مصوّرة متداولة، لحظة اقتلاع رياح عاتية لخيام المشردين في القطاع، جرّاء المنخفض الجوي "بيرون" الذي يضرب المنطقة بقوة.

بدورها قالت حركة "حماس" إن وفاة أطفال بسبب البرد في قطاع غزة، يأتي نتيجة تداعيات الحصار الإسرائيلي ومنع الإعمار، عقب حرب إبادة استمرت عامين.

جاء ذلك في تصريح لمتحدث الحركة حازم قاسم، أمس، عقب إعلان وزارة الصحة وفاة رضيع يبلغ من العمر شهرا جراء البرد بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال قاسم إن "استمرار استشهاد الأطفال في غزة، وآخرهم طفل في خان يونس، بسبب البرد الشديد وغياب الإيواء المناسب، يشكل جريمة واضحة نتيجة الحصار ومنع الإعمار بعد حرب الإبادة على القطاع".

وأضاف أنه "من المؤسف أن كل المناشدات لإدخال إيواء حقيقي متمثل بالبيوت المؤقتة وبدء الإعمار لم تحرك العالم لإغاثة أطفال غزة، الذين كانوا يموتون بالقصف والنار، واليوم يموتون بسبب البرد".

ودعا إلى "تحرك جاد وحقيقي من المجتمع الدولي لإغاثة غزة قبل تفاقم الكارثة ووقوع وفيات جماعية بسبب البرد وعدم وجود إيواء ولا مواد تدفئة".

ميدانيا أصيب فلسطينيان، بينهما طفل، برصاص الجيش الإسرائيلي في شمالي وجنوبي قطاع غزة، وأفادت مصادر طبية مطلعة بأن مصابين، أحدهما طفل (14 عاما)، وصلا المستشفى جراء إطلاق نار إسرائيلي استهدفهما.

وأوضح شهود عيان للأناضول أن الطفل أصيب في حي الدرج شرقي مدينة غزة، فيما أصيب شاب في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

آخر الأخبار