مهنئاً بالذكرى الثانية لتولي سموه مقاليد الحكم
بسام القصاص
وجّه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خالص تهانيه إلى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بمناسبة مرور عامين على توليه مقاليد الحكم في دولة الكويت، مؤكّدا تقديره العميق للدور الإنساني والوطني الذي تضطلع به الدولة بقيادة سموه، وللقيم الراسخة التي تميّز المجتمع الكويتي.
وقال قداسة البابا ـ في تصريح خاص ـ إن الكويت قدّمت خلال العامين الماضيين نموذجا فريدا في تعزيز الاستقرار وترسيخ المواطنة والعدل والتعايش، موضحا أن هذه القيم تمثّل امتدادًا لتاريخ كويتي مشرّف في دعم الحوار والسلام والعمل الإنساني على المستويين العربي والدولي.
كما عبّر قداسته عن تقديره العميق لسمو الأمير، واشاد بحكمته وهدوئه وحرصه الدائم على خدمة وطنه بكل إخلاص ومسؤولية، مشيرا إلى أن ما قدّمه سموه للكويت من جهود صادقة في ميادين الأمن والتنمية والإصلاح يعكس شخصية قيادية تعرف معنى الأمانة وتضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وأضاف: إن بصمات سموه في تعزيز استقرار الدولة ورعاية وحدتها الوطنية كانت واضحة منذ سنوات طويلة، وزادت حضورا وتأثيرا بعد توليه مقاليد الحكم، ما جعل الكويت نموذجًا يُحتذى به في الإدارة الحكيمة والعمل الهادئ المثمر.
وأشار قداسته إلى ارتباطه الشخصي والوجداني بالكويت، لافتا إلى أن زيارته التاريخية للدولة عام 2017 كانت محطة فارقة تركت في قلبه أثرا لا يُنسى، حيث لمس عن قرب دفء المجتمع الكويتي وكرم أهله وأصالتهم، مؤكدا أن محبته للكويت بدأت منذ سنوات طويلة، لكن تلك الزيارة عمّقتها ورسّخت تقديره لهذا البلد الكريم قيادةً وشعبًا، وزادت من شغفه بكل ما يجمع بين مصر والكويت من روابط أخوية متينة.
وعن زيارته للكويت ثانية بعد ثماني سنوات من زيارته الأولى، قال قداسته: "الكويت في القلب وعندما تسمح الظروف سأزور الكويت، لاسيما أنها تركت بداخلي حباً عميقاً كما يشرفني مصافحة سمو الأمير الرجل الذي يحب بلاده، ويتفانى من أجل نهضة الكويت وأبنائها".
ونوّه قداسة البابا بالدعم الذي تحظى به الجالية المصرية في الكويت، وما تلقاه الكنيسة القبطية بشكل خاص من رعاية واحترام يعكسان روح الكويت المنفتحة واهتمامها بالإنسان دون تمييز، مشيدا بالأجواء الإيجابية التي يعيشها المصريون، بل وكل المقيمين في ظل دولة تكفل الحرية الدينية وتحتضن الجميع بمحبة صادقة.
كما أشاد قداسته بالعلاقات التاريخية التي تجمع الكويت ومصر، مؤكدا أنها علاقات تتجدد قوتها بتعاون القيادتين والشعبين، وتشهد على مسيرة ممتدة من الأخوّة والدعم المتبادل في مختلف المواقف والقضايا العربية والإنسانية.
وفي ختام تصريحه، رفع البابا تواضروس صلواته إلى الله أن يمنح سمو الأمير الصحة وطول العمر، وأن يبارك خطواته وجهوده من أجل خير الكويت وازدهارها، وأن يحفظ شعبها ويديم عليها نعمة السلام والمحبة.