روبيو: وقف إطلاق النار في غزة إنجاز... ودول عدة ستشارك في قوة الاستقرار الدولية

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الإدارة الأميركية ستكشف الأسبوع المقبل عن إجراءات جديدة تتعلق بجماعة الإخوان المسلمين، في خطوة تأتي بعد موافقة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب على مشروع قانون يلزم الرئيس بتصنيف التنظيم كمنظمة إرهابية.

وووصف وزير الخارجية الأميركي ما جرى في قطاع غزة بأنه أحد أكبر التحديات" التي واجهت الإدارة الأميركية مؤخراً، مؤكداً أن التوصل إلى وقف إطلاق النار يمثل من أبرز الإنجازات التي تفخر بها واشنطن.

وأوضح روبيو أن الولايات المتحدة تعمل حالياً مع شركائها الدوليين على تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مع الانتقال لاحقاً إلى المرحلتين الثانية والثالثة، لضمان الاستقرار وتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.

وأشار الوزير الأميركي إلى استمرار الجهود لتشكيل مجلس السلام في غزة لدعم العملية السياسية وترسيخ الأمن والاستقرار، لافتاً إلى عرض باكستان المشاركة ضمن قوة الاستقرار الدولية في القطاع، مع توقع مشاركة دول إضافية في المستقبل.

وقال : "لدي ثقة كبيرة بأن لدينا عدداً من الدول المقبولة لدى جميع الأطراف وهي مستعدة للمشاركة في قوة الاستقرار"، وأضاف: "إذا تمكنت حماس في المستقبل من تهديد إسرائيل أو مهاجمتها، فلن تنعموا بالسلام".

وفي الشأن السوداني أكد وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة تبذل جهوداً مكثفة للتوصل إلى هدنة إنسانية في السودان مطلع الشهر المقبل، تتيح للمنظمات الإنسانية إيصال المساعدات العاجلة للمدنيين المتضررين من الصراع.

وقال روبيو: "نحن منخرطون بشدة في هذا الأمر، وهدفنا الفوري هو وقف الأعمال العدائية والتوصل إلى هدنة إنسانية مع بداية العام الجديد لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من ضائقة شديدة".

وأضاف أن «أولويتنا القصوى، والتي نركز عليها بنسبة 99 في المئة، هي التوصل إلى هذه الهدنة الإنسانية في أقرب وقت ممكن للتعامل مع الكارثة الإنسانية القائمة في السودان».

وجدد وزير الخارجية الأميركي التأكيد على ضرورة وقف الدعم العسكري الخارجي لطرفي النزاع، مشيرًا إلى وجود «أطراف إقليمية» تغذي الصراع بالسلاح والمعدات.

وقال في هذا السياق: "من الواضح أن كلا الجانبين لديهما داعمون من خارج حدود السودان متورطون في الصراع، وقد تواصلنا مع تلك الدول. ولا يقتصر الأمر على تزويدهم بالأسلحة والمعدات، بل يشمل أيضًا دولًا توفر عمليات نقل السلاح، بما في ذلك أسلحة متطورة، ولا سيما لقوات الدعم السريع".

ودان روبيو استمرار تعرض القوافل الإنسانية للقصف، واصفًا ذلك بأنه "أمر مروع وفظيع، ويعكس إصرار الجماعات المتحاربة على عدم الالتزام بتعهداتها.

ويستضيف اليوم مدينة ميامي بولاية فلوريدا اجتماعاً رفيع المستوى بين الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، في إطار المساعي الأميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما دعت حركة حماس إلى الضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها للاتفاق.