ترحيب عربي ودولي بإلغاء قانون "قيصر"...وسورية تدعو إلى المشاركة في إعادة الإعمار

رحبت سوريا بالإزالة النهائية لقانون “قيصر”، وما تضمنه من إجراءات أثرت على مختلف مناحي الحياة المعيشية والاقتصادية، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة تشكّل تطورًا مهمًا يسهم في تخفيف الأعباء عن الشعب السوري ويفتح المجال أمام مرحلة جديدة من التعافي والاستقرار.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان اليوم: "تتقدّم سوريا بالشكر والتقدير إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كما تعبّر عن امتنانها للدول الشقيقة والصديقة التي أسهمت، عبر مواقفها وجهودها الدبلوماسية، في دعم المساعي الرامية إلى إنهاء هذه العقوبات، انطلاقًا من حرصها على الاستقرار الإقليمي واحترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها".

وأعربت الخارجية عن تقديرها العالي للشعب السوري في الداخل والخارج، الذين واصلوا الدفاع عن حق وطنهم في العيش الكريم وأسهموا في نقل معاناة السوريين ومطالبهم المشروعة إلى مختلف المحافل الدولية.

وأضافت الوزارة أن هذه الخطوة تشكّل مدخلاً لمرحلة إعادة البناء والتنمية، داعية جميع السوريين في الداخل والمهجر إلى الإسهام في جهود النهوض الوطني، كما جددت دعوتها المستثمرين من الدول الشقيقة والصديقة ورجال الأعمال السوريين إلى دراسة فرص الاستثمار والمشاركة في إعادة الإعمار.

وأكدت سوريا التزامها بمسار العمل الوطني المسؤول، وبالانفتاح والتعاون الإيجابي مع المجتمع الدولي بما يرسخ الاستقرار ويعزز مكانة سوريا في محيطها العربي والإقليمي والدولي.

وعلى الصعيد الدولي، رحبت تركيا وقطر والأردن برفع عقوبات قيصر عن دمشق، معتبرة الخطوة دعمًا للاستقرار والازدهار، وتشجيعًا للتعاون الاقتصادي والاستثماري وإعادة البناء. كما أعربت الدوحة عن تطلعها لأن يسهم إلغاء العقوبات في فتح آفاق جديدة للتعاون والشراكات مع مختلف الدول وتعزيز الاستثمارات وتدفق المساعدات الدولية، فيما أشادت الأردن بجهود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في رفع العقوبات التي تعيق النهوض بالاقتصاد السوري.

يأتي ذلك عقب توقيع الرئيس الأمريكي في حفل بالبيت الأبيض مساء الخميس قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2026، الذي تضمن بندًا لإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا، لتدخل بذلك مرحلة جديدة من التعاون والاستثمار وإعادة الإعمار رسميًا.