الجريد: سعيد بن جويد... دوره كبير في نشر الثقافة

خلال مشاركته في "مؤتمر ولاية صور الدولي"

شارك الدكتور عايد عتيق الجريد، في مؤتمر ولاية صور الدولي، البعد التاريخي والحضاري، في عمان، بورقة بحثية عنوانها "رجال العلم في ولاية صور العُمانية ودورهم في التعليم والتثقيف الشيخ سعيد بن جويد الصوري أنموذجاً".

وقال الجريد: شهدت ولاية صور العُمانية التي تُعد مركزاً اقتصادياً بحرياً هاماً في منطقة الخليج العربي نشاطاً (علمياً) و(ثقافياً) في النصف الأول من القرن العشرين، وقد شكلت مسألة التعليم والتثقيف محوراً جوهرياً عند رجال العلم فيها، والذين ساهموا في بناء جسور التواصل مع المجتمعات والثقافات المختلفة، وكان من بينهم الشيخ سعيد بن مبارك بن محمد بن جويد الغيلاني (1343هـ 1925م - 1389هـ 1969م)، والذي كانت رؤيته قائمة على أن التعليم والتثقيف هو أساس نهوض المجتمعات... ومن هذا المنطلق أسس الشيخ سعيد الصوري العديد من المشاريع التعليمية والثقافية داخل وخارج وطنه، والتي كان أولها تأسيس المدرسة الدينية الصورية (1953 – 1958م) في ولاية صور، كما كان للشيخ سعيد دور كبير في التدريس داخل وخارج وطنه، ومن بين هذه الأدوار التدريس في الحرم النبوي بالمدينة المنورة.

إلى جانب ذلك كان له دور في نشر الثقافة والتثقيف، فقد تنوعت موضوعات مؤلفاته القيمة، والتي كانت نتاج اطلاع واسع في مؤلفات رجال العلم المسلمين، وهو ما أدى إلى تميزه في تأليف العديد من المؤلفات في علوم الفقه، واللغة، والرياضيات، والتي كان يهدف من خلالها المساهمة في إعداد جيل قادر على القيام بدوره في مجتمعه، وهذا ما كان يطمح إليه من خلال تجربته الثرية في مدرسته الدينية الصورية، والتي كانت يقوم من خلالها بتدريس مواد علمية متنوعة للطلبة، والتي كان أغلبها من تأليفه، بالإضافة إلى ذلك تدل مخطوطاته القيمة والتي تحتوي على علوم متنوعة وكنوز علمية وثقافية على أهمية كبيرة بأن تجربة رجال العلم في ولاية صور العلمية والثقافية بدأت في فترة مبكرة.

وأضاف: أما في مجال التواصل العلمي والثقافي كان للشيخ سعيد بن مبارك دور في مد جسور التواصل العلمي والثقافي مع الكثير من العلماء والمثقفين المسلمين.