نعيش هذه الأيام مناسبة غالية على نفوسنا، ألا وهي الذكرى الثانية لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، فقد شهدت البلاد في عهد سموه إنجازات شتى في مختلف المجالات، وبحكمته نهضت الكويت تحت قيادته، وتسعى للمزيد من التقدم، والازدهار.
وتسير الكويت في عهده بخطى ثابتة لترسيخ الاستقرار، وتعزيز مسيرة الأمن والإصلاح، وتحقيق الإنجازات في شتى ميادين التنمية دون استثناء، فضلا عن دعمه الحكومة اللا محدود لتحقيق الخطوات الإصلاحية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفي الوقت نفسه تشهد البلاد في عهد سموه تقدما هائلا في الاقتصاد، من خلال تنويع مصادر الدخل، حتى لا يظل النفط مهيمنا على عوائد الدولة.
أما عن محاربة سموه للفاسدين، فنحتاج إلى مجلدات،فقد أعلن سموه بكل صرامة وحزم حربه على الفسدة، وقال في خطاب له ان:"القانون سيُطبّق على الجميع دون تمييز أو استثناء"، إلى أن إنعكس ذلك على تطور مسارات الإصلاح الإداري، والمالي.
فضلا عن حفاظه على الهوية الوطنية التي وضعها ضمن أولوياته، إذ حرص سموه على تنقية الجنسية الكويتية من المزورين، والدخلاء عليها.
ويقود سموه سفينة السياسة الكويتية الخارجية بحكمة وحنكة واقتدار، لا سيما في القضايا، الخليجية والعربية، ولهذا فموقف سموه من القضية الفلسطينية يدرس للأجيال القادمة، فقد قال في خطاب له: "دولة الكويت ستبقى على نهجها الديبلوماسي مع الدول الشقيقة والصديقة وقضاياها المشتركة بمواقفها الثابتة التي تعلي الحق، وتقف في وجه الظلم".
ونسأل الله لك ياسيدي، ووالدي طول العمر، ودوام التوفيق والسداد، فقد شهد عهدك، يا سيدي، رد الحقوق لأهلها، كما حفظت كرامة الإنسان، وحفظت شعبك من الحرامية، والمحتالين، وحفظت أبناءك من دمار المخدرات، وتطورت البلد في عهدك، وقضيت على الفساد والمفسدين، ولقد حافظت على اللحمة الوطنية، وحميت الكرامات والأعراض.
ولا أملك إلا أن أقول في آخر كلامي سوى جعلك الله ذخراً وفخراً، وعزاً للكويت وأهلها، ومتعك الله بالصحة والعافية، والدي الغالي مشعل الحزم.
كاتب كويتي