خبراء: ميناء مبارك بوابة الكويت الحقيقية لخارطة الملاحة العالمية

أكدوا لـ"السياسة" دوره كشريان اقتصادي جديد يسهم في تنويع المصادر ويفتح آفاقاً للصناعات التحويلية

يحيى السميط: خطوة مهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص وظيفية للكوادر الوطنية

د.صادق البسام: المشروع سيربط الكويت بمبادرة الحزام الصينية ويجعلها من أهم المراكز المالية

عبداللطيف الأحمد: سيخدم الاقتصاد الوطني من خلال التوسع في عمليات التصدير والاستيراد

ناجح بلال

مع بدء الاستعدادات لاستكمال المرحلة الأولى من مشروع ميناء مبارك الكبير ومع ترقب توقيع الحكومة الكويتية عقد التنفيذ مع شركة تابعة للحكومة الصينية، أكد خبراء اقتصاد في تحقيق لـ "السياسة" أن تنفيذ مشروع ميناء مبارك سيعيد

للكويت ريادتها الاقتصاية حيث كانت منطقة ترانزيت في السابق.

وقال الخبراء إن ميناء مبارك الكويت سيحقق رؤية الكويت لتكون مركزا تجاريا وماليا عالميا فضلا عن دور هذا المشروع في تنشيط السياحة الكويتية في جزيرة بوبيان التي سيقام الميناء عليها، كما أنه سيجذب رؤوس الأموال الأجنبية للكويت فضلا ويساهم بشكل فعال في توفير فرص عمل للكوادر الوطنية.

بداية يؤكد وزير الإسكان السابق الخبير الاقتصادي يحيى السميط أن الدولة أجرت العديد من الدراسات التفصيلية قبل الشروع في تنفيذ ميناء مبارك، حيث أكدت الجدوى الاقتصادية التي ستجنيها دولة الكويت من هذا المشروع العملاق، موضحا في الوقت ذاته أن ميناء مبارك سيرفع من آداء الاقتصاد الوطني حيث ستسهم مدخولاته في دعم ميزانية الدولة وبهذا تتحقق ستراتيجية الدولة التي تجند كل طاقاتها لتنفيذها بما ينعكس على تنويع مصادر الدخل حتى لايظل النفط عصب الاقتصاد الوطني إلى ما لا نهاية.

وأشارإلى أن من فوائد ميناء مبارك كذلك تحويل الكويت الى أحد المراكز التجارية العالمية، حيث سيزيد هذا الميناء من قوة حركة النقل البحري فضلا عن استفادة شركات القطاع الخاص من هذا المشروع.

وأضاف السميط أن الموانئ بصفة عامة تعد أحد محاور التنمية الاقتصادية للدول المتقدمة والنامية والفقيرة، لاسيما وأن مايقرب من 85% من حركة التجارة العالمية يتم نقلها عبر الموانئ البحرية ولهذا فهي تشكل قيمة عالية في اقتصادات الدول، كما انه سيخلق حراكا اقتصادياً من خلال التوسع

في المخازن حتى تكون نقطة ارتكاز ضمن سلاسل الإمداد العالمية.

وقال إن ميناء مبارك سينشط دخول الاستثمارات الاجنبية للكويت، فعادة ما تبحث رؤوس الأموال الكبيرة عن

البيئة الجاذبة للاستثمار التي تتوافر فيها كافة الخدمات اللوجستية، لافتا الى ان ميناء مبارك سيفتح آفاقا للصناعات التحويلية فضلا عن أنه سيخلق المزيد من فرص التوظيف للكوادر الوطنية.

من جانبه قال الخبير الاقتصادي رئيس قسم المحاسبة في جامعة الكويت د.صادق البسام إن ميناء مبارك الكبير سيخدم المنظومة الاقتصادية الكويتية المتكاملة وسيعيد للكويت ريادتها حيث كانت في السابق دولة ترانزيت للبضائع المختلفة التي كانت تأتي للكويت ثم يتم توزيعها الى الدول المجاورة، وسيشكل التنفيذ الفعلي للميناء دفعة قوية لتحريك الاقتصاد الوطني للأمام، حيث ستشكل الكويت من خلاله ممرا آمنا للتجارة بين الشرق والغرب وبهذا سيخلق ميناء مبارك روحا وشريانا اقتصاديا جديدا للكويت.

وأشار إلى أن موقع ميناء مبارك في جزيرة بوبيان سيؤدي لطفرة هائلة في المجالات التنموية والاقتصادية والسياحية بما في ذلك مشروع الحرير، خاصة وأن هذا المشروع سيجعل الكويت من أهم المراكز المالية والتجارية إقليميا وعالميا وسيربط الكويت بمبادرة الحزام والطريق الصينية.

بدوره قال الخبير الاقتصادي نائب رئيس جمعية المحاسبين سابقا عبداللطيف الأحمد إن ميناء مبارك يهدف في المقام الأول لتحويل الكويت إلى مركز تجاري ولوجستي إقليمي وعالمي، مشيرا إلى أن اختيار الشركات الصينية سيعطي قوة دفع هائلة لتنفيذ هذا المشروع على أكمل وجه لاسيما وأن الصين لديها قدرات هائلة في تنفيذ المشاريع البحرية العملاقة. وعن ايجابيات ميناء مبارك للكويت أكد الأحمد أنه سيخدم الاقتصاد الوطني من خلال التوسع في حركة التصدير والاستيراد بما يصب لصالح القطاعين الخاص والحكومي.

أهم إيجابيات ميناء مبارك

1- يمكن الكويت من تحقيق رؤيتها لتكون مركزا عالميا للتجارة.

2- مساهم رئيسي في تنويع مصادر الدخل في البلاد

3- يفتح آفاقا جديدة للصناعات التحويلية

4- يخلق المزيد من فرص التوظيف للكوادر الوطنية.