خلال عملية مشتركة مع أمن درعا في منطقة قدسيا... أسفرت عن اعتقال 5 أشخاص
دمشق - وكالات: أعلن قائد الأمن الداخلي في ريف دمشق العميد أحمد الدالاتي، أمس، تنفيذ عملية أمنية مشتركة مع أمن درعا في منطقة قدسيا، أسفرت عن توقيف 5 أشخاص بتهمة تهريب أسلحة لصالح مجموعات خارجة عن القانون في السويداء ومناطق قوات سورية الديمقراطية قسد، وخلايا مرتبطة بتنظيم داعش.
وأوضح المسؤول الأمني السوري أن العملية جاءت بناء على معلومات دقيقة، وشملت ضبط طائرات مسيّرة، وطن ونصف طن من متفجرات "تي إن تي"، وعبوات ناسفة مضادة للأفراد، يبلغ وزن كل منها 2 كيلوغرام، كانت معدّة للاستخدام في هجمات بالمسيرات.
وأشار قائد الأمن الداخلي في ريف دمشق إلى المعتقلين الخمسة بحروف أسمائهم: "إ.ث"، و"أ.ن"، و"م.ن"، و"م.ف"، و"ج.ه"، موضحا أن قوة أمنية تحركت فوراً إلى الموقع المستهدف وفرضت طوقاً محكماً حوله، قبل تنفيذ المداهمة.
وأكد الدالاتي مصادرة المضبوطات وإحالة الموقوفين إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.
ميدانياً، توغلت قوات إسرائيلية امس في مناطق متفرقة من ريف محافظة القنيطرة جنوب غربي سورية وأطلقت النار في الهواء، دون تسجيل إصابات.
ووفق مراسل وكالة "سانا"، دخلت دورية إسرائيلية مكوَّنة من آلتين عسكريتين من نقطة "العدنانية" في ريف القنيطرة الشمالي، ونصبت حاجزا مؤقتا عند تقاطع قرية "أم العظام"، الذي يربطها بقريتي "رويحينة" و"المشيرفة".
وفي جنوب المحافظة، توغلت دورية إسرائيلية أخرى غرب بلدة "الرفيد"، حيث أطلقت أيضا رشقات نارية في الهواء. كما دخلت دورية ثالثة مكوّنة من خمس آليات عسكرية إلى قرية "صيدا الحانوت" في الريف الجنوبي.
ويأتي هذا التصعيد في اليوم التالي لسلسلة توغلات إسرائيلية في قرى بريفي القنيطرة الجنوبي والأوسط، في استمرار لسلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق فضّ الاشتباك الموقّع عام 1974.
وفي المقابل، تُجدّد سوريا دعوتها للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوضع حد لهذه الانتهاكات، وتطالب بتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تُلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها لأراض سورية.
في سياق آخر، قالت الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي، إنها تواصل منذ أكثر من شهرين العمل على استكمال مشروع متكامل لتطوير منظومة الملاحة الجوية في مطار دمشق الدولي، يتضمن تركيب منظومة هبوط آلي ورادار حديث.
وأوضحت الهيئة عبر قناتها على "تليغرام"، أن المشروع دخل مراحله النهائية ومن المتوقع وضع المنظومة الجديدة في الخدمة خلال الأسابيع الثلاثة إلى الأربعة القادمة، الأمر الذي سيسهم بشكل جذري في تحسين القدرة التشغيلية للمطار خلال ظروف الضباب، مؤكدة في الوقت ذاته البدء بتنفيذ مشروع مماثل في مطار حلب الدولي.
وبينت الهيئة أن موجات الضباب الكثيف التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، أدت إلى تدني مستوى الرؤية الجوية في مطار دمشق الدولي إلى ما دون الحدود التشغيلية المسموح بها دولياً، ما انعكس على انتظام حركة بعض الرحلات الجوية، مؤكدة أن الإجراءات المتخذة حيال هذه الظروف الجوية هي إجراءات متبعة عالمياً، ومشددة على أن سلامة المسافرين والطائرات تأتي في المقام الأول كأولوية قصوى لا يمكن التهاون بها، وفق وكالة "سانا".
وأعربت الهيئة عن اعتذارها للمسافرين عن أي تأخير أو إزعاج تسببت به هذه الظروف الجوية الخارجة عن الإرادة، مؤكدة استمرار التنسيق مع شركات الطيران لتقديم التسهيلات اللازمة وضمان حقوق المسافرين كافة إلى حين تحسن الأحوال الجوية وتشغيل المنظومات التقنية الجديدة.