الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
14°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الكويتيون قادرون على تطوير موانئهم وتشغيلها
play icon
كل الآراء

الكويتيون قادرون على تطوير موانئهم وتشغيلها

Time
الاثنين 22 ديسمبر 2025
حسن علي كرم

التعاون بين الدول في المجالات الخدماتية والاستشارات وغيرهما، وارد ومعمول به بين كبرياتها واصغرها، والكويت ليست استثناءً، فقد بدأت نهضتها الاولية بجلب مستشارين وشركات هندسية وبناء حتى نحجت بالنهوض من بلدة صغيرة محدودة الى دولة واسعة، وناهضة وموضع اعجاب وجاذبية وابهار وحسد ايضاً.

وقد جذبت الكويت في بواكير نهضتها في خمسينات القرن الماضي، وربما لا تزال الى يومنا هذا، لكن تبقى البواكير الاولى للنهضة الاكثر انجذابا والملفتة للنظر، بل ربما مثالاً للتطبيق في بلدان ناشئة او مماثلة من الحجم والامكانيات.

نحن هنا ينبغي أن نفخر بدأنا نهضتنا من الصفر، اذا صح القول، رغم أن الكويت، في تلك الحقبة المبكرة، لم تكن مغيبة او مطموسة من على الكرة الارضية.

الكويت كانت منذ ظهورها كنواة لمشروع قيام دولة، واصبحت موضع النظر من الجوار، بل من البلدان الكبرى، ولا ادري هل جاءت الكويت لتكون مثالاً ونموذجاً لكل البلدان، والمجتمعات المغمورة او الطامحة في النهوض والوقوف على قدميها؟

لكن شاءت الاقدار لتكون الكويت انموذجاً ومثالاً ومضرباً للطامحين، وهذه النهضة النموذجية نبعت من قلوب اتسعت لقبول كل جديد، وكل مقبول لاهلها، الذين عركهم البحر والاسفار والصحراء والغوص للبحث عن اللؤلؤ، وتزيين صدور الحسناوات بتلك الحبات البراقة الساحرة والجاذبة للعيون، والاخذة للقلوب ولا تزال.

فكون الكويتيين ارباب سفن الغوص والغواصة، وتجارها تركوا البحر ومهنة الغوص، فذلك لا يعني انهم جلسوا في الظل واخذوا يقلبون مسابحهم دون جدوى.

ان الكويت لا تزال وستبقى هي الباقية، فقد شاءت الإرادة الالهية، لتكون الكويت البقعة المباركة باهلها الطيبين والمقيمين الشرفاء.

يأتي هذا الكلام والمقدمة الطويلة إلى ملء سطور، او تسطير كلمات، ربما قد يراها القارئ العزيز انها مجرد ملء سطور وفراغ فكري.

والواقع اذا ظن احد هذا الظن، لعله سرح عقله خارج المعقول، فما نحن في صدده الا قول يصيب الحق وضرب على الحديد، وعلى الاخرين أن يتقبلوا او يرفضوا، فهذا شأنهم، ويبقى لنا رأينا وللاخرين رأيهم مع جزيل احترامنا، فنحن لا نغوص في بحر عميق من الهذيان او دح من الهلوسة، فلله الحمد لا نزال نحافظ على عقول.

الكويتيون الذين اسسوا وطناً على رمال، قادرون ان يعمروا موانئ ومدناً واسواقاً، وايضاً قصوراً ما ينبغي القول، ونعيده لكل من لا يزال يعمل مع السماسرة، من لا يزال يسيل لعابه على اقتناص الكويت، هؤلاء الاخرون ليسوا افضل من الكويت، وان ظهروا بنفخة كذابة ودعايات مزورة.

قلنا سابقاً ونقول تكراراً الكويت ليست للتأجير، ولا للبيع ولا مختبر تجارب، وليست مخزناً لنهب الاموال.

الكويت قادرة بأيدي شبابها على الاصلاح والإدارة وتسويق شؤونها، هل فهم هؤلاء ام نزيد من النغمة، وتطرب الطرحة.

كاتب وصحافي

 [email protected]

آخر الأخبار