النفط يتراجع مع ترقب خطوة أميركية بشأن خام فنزويلا وتصاعد مخاوف الإمدادات
تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، بعد أن سجلت مكاسب تجاوزت اثنين في المئة في الجلسة السابقة، في ظل إعلان الولايات المتحدة احتمال بيع شحنات من الخام الفنزويلي المحتجز، بالتزامن مع تصاعد الهجمات الأوكرانية على السفن والموانئ الروسية، ما أثار مخاوف من تعطل الإمدادات.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً، أو ما يعادل 0.18 في المئة، لتصل إلى 61.96 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 01:00 بتوقيت غرينتش، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتاً، أو 0.22 في المئة، إلى 57.88 دولاراً للبرميل.
وكان الخامان قد أنهيا الجلسة السابقة على ارتفاع تجاوز اثنين في المئة، مسجلين أفضل أداء يومي لهما منذ نحو شهرين، مدعومين بمخاوف جيوسياسية واضطرابات محتملة في الإمدادات.
وفي هذا السياق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة قد تحتفظ بالنفط الذي احتجزته قبالة سواحل فنزويلا خلال الأسابيع الماضية أو ربما تبيعه، مضيفاً أنه قد يُستخدم أيضاً في إعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي، ومشدداً على أن مغادرة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للسلطة ستكون «خطوة ذكية».
من جهته، أشار بنك باركليز في مذكرة إلى أنه حتى في حال تراجع صادرات النفط الفنزويلية إلى الصفر على المدى القريب، فمن المرجح أن تظل الأسواق مزودة بإمدادات كافية خلال النصف الأول من عام 2026، إلا أنه حذر من أن أي اضطرابات ممتدة قد تؤدي إلى تقلص فائض النفط العالمي وزيادة شح السوق لاحقاً.
وفي تطور موازٍ، تبادلت روسيا وأوكرانيا الهجمات على منشآت حيوية في البحر الأسود، وهو مسار رئيسي لتصدير النفط والحبوب، إذ تعرض ميناء أوديسا الأوكراني لهجوم روسي ألحق أضراراً بمرافق الميناء وسفينة، بينما أعلنت السلطات الروسية تضرر سفينتين ورصيفين جراء هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية في منطقة كراسنودار، ما زاد من حدة القلق في أسواق الطاقة العالمية.