الاحتلال يقصف شرق وجنوب غزة... ويبحث عن مقاتلي حماس

بلجيكا تنضم إلى دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل

رام الله، عواصم - وكالات: شنت مقاتلات إسرائيلية عدة غارات جوية على مناطق متفرقة شرقي مدينة غزة، وتحديدًا في حيّ التفاح، الذي يشهد قصفًا جويًا عنيفًا ومتواصلًا، دون وضوح طبيعة الأهداف المستهدفة، علمًا أن هذه المناطق تقع ضمن ما يُعرف بالمنطقة الصفراء الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وفي جنوب القطاع، قصفت الدبابات الإسرائيلية بقذائف عدة مدفعية مناطق متفرقة في المنطقة الفاصلة بين محور موراج ومنطقة المواصي، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الدبابات والزوارق الحربية التي اقتربت من سواحل مدينة رفح، بمشاركة الطائرات المسيّرة.

فيما أكد شهود عيان، أن الطيران الإسرائيلي استهدف خمسة مواقع في مناطق متفرقة بمحافظة رفح، لا سيما في محيط حيّ الجنينة.

في غضون ذلك، قُتل مواطن فلسطيني وأصيب آخرون، برصاص الاحتلال في جباليا البلد شمال قطاع غزة، وشرق خان يونس.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد مواطن، وإصابة اثنين آخرين جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار على مجموعة من المواطنين بمنطقة الجرن في جباليا.

في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي القضاء على عبد الحي زقوت المنتمي لقسم التمويل في الجناح العسكري لحركة "حماس" في غزة. وأوضح الجيش في بيان أنه "في نشاط مشترك للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، قبل أسبوعين تم القضاء على عبدالحي زقوت أثناء تواجده في مركبته، إلى جانب المدعو رائد سعد".

وذكر أنه "خلال العام الأخير، كان زقوت مسؤولا عن تجنيد عشرات ملايين الدولارات وتحويلها إلى الذراع العسكرية لحماس، بهدف مواصلة القتال ضد دولة إسرائيل".

فيما هدمت السلطات الإسرائيلية، أمس، قرية العراقيب الفلسطينية الواقعة في منطقة النقب (جنوب)، للمرة الـ244 خلال 15 عاما.

من جانب آخر، انضمت بلجيكا إلى جنوب إفريقيا في القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية وتتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية في قطاع غزة. وأعلنت المحكمة، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة ومقرها لاهاي، في بيان لها أن بروكسل قدمت إعلانا رسميا للتدخل في القضية.

وبذلك تلتحق بلجيكا بعدد من الدول التي سبق أن انضمت إلى الدعوى، من بينها البرازيل وكولومبيا وإيرلندا والمكسيك وإسبانيا وتركيا، فيما كانت نيكاراغوا قد تقدمت بطلب للانضمام ثم سحبته بعد شهرين دون توضيح الأسباب.

وكانت جنوب إفريقيا قد رفعت الدعوى أمام محكمة العدل الدولية في ديسمبر 2023، متهمة إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، وذلك على خلفية الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة عقب هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي قادته حركة حماس.

ومن جهتها، رفضت إسرائيل الاتهامات الموجهة لها ووصفتها بأنها لا أساس لها، واتهمت جنوب إفريقيا بالتصرف كوكيل لحركة "حماس".

في حين مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، مجددا أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد، وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "استؤنفت اليوم جلسات استماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المحكمة المركزية بتل أبيب، لليوم السادس والستين من محاكمته". وأضافت: "تستجوبه المحامية يهوديت تيروش، من مكتب المدعي العام للضرائب والاقتصاد، بشأن القضية رقم 4000، المعروفة بقضية بيزك واللا، التي يُتهم فيها نتنياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة".

من جانب آخر، بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مع وفد من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية، مستجدات الأوضاع، وبحسب معلومات من مصادر في وزارة الخارجية التركية، التقى فيدان مع وفد حماس في العاصمة أنقرة.