الجمعة 26 ديسمبر 2025
18°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
رشاد ناقش 'التعافي بالكتابة'  في افتتاح الموسم الثقافي لرابطة الأدباء
play icon
من الجلسة الحوارية
الثقافية

رشاد ناقش "التعافي بالكتابة" في افتتاح الموسم الثقافي لرابطة الأدباء

Time
الأربعاء 24 ديسمبر 2025
برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

افتتحت رابطة الأدباء الكويتيين موسمها الثقافي، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بجلسة حوارية قدمها الكاتب والطبيب د. عماد رشاد، وأدار الجلسة رئيسة اللجنة الاجتماعية الروائية لوجين النشوان، وقد حضر الافتتاح أعضاء مجلس إدارة الرابطة، وأناب عن الأمين العام لمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف محمد بن رضا، وشهد الافتتاح حضور جمع كبير من الأدباء والمثقفين.

في البداية قالت رئيسة اللجنة الإعلامية ريم الهاجري "نجتمع هذا المساء احتفاء بالثقافة والأدب، برؤى تحمل روح التجدد والتطور، مستعينين بقيم الرواد وتوجيهاتهم القيمة، في صرح ثقافي ظل منذ تأسيسه في عام 1964، وحتى يومنا هذا جامعا لكل أدباء الكويت والوطن العربي، ومحصنا للشباب الواعد، وبيتا لكل أشكال السرد وأهله".

من جانبه قال أمين عام رابطة الأدباء البصيص " نبدأ الموسم الثقافي محملين بالثقل الذي وضعه على عاتقنا ثقة الزملاء أعضاء الجمعية العمومية، بتحمل أمانة الوصول برابطتنا إلى مرحلة أخرى جديدة على غرار ما فعلته المجالس التي قبلنا، وإذ نستشعر ثقل الأمانة فإننا نستشعر الحب الذي جاء معها ليخفف عنا ما يمكن أن يربط سيرنا في الطريق، فنحن منكم ومعكم ولأجلكم، على ما أسسه رواد الرابطة وواضعوا لبنتها الأولى، نقتدى بالأهداف التي ألزموا بها من سيأتي بعدهم، حيث يمكن تلخيص أهداف الرابطة بأنها تدور حول مقصدين رئيسين : الأول تجويد اللغة العربية بتسليط القرائح على فنونها وآدابها وصقل من لديه استعداد للمثاقفة بميدانها، الثاني التنوير ودرء مفاسد الظلام بنشر الوعي وكل ما يمكنه أن يفتح آفاق الإدراك أمام الإنسان بعنصره الذي لا يحتمل التشظي".

وتابع البصيص: "قد أضفنا في هذا المجلس أن يكون منبع هذين المقصدين هو الأدب الكويتي الغني بكل جماليات اللغة وفنونها وكل أدوات التنوير وأفكارها. بهذا سيكون سير اللجنة الثقافية، وأعضائها الكرام، وستجدوننا على هذا حتى نسلم الأمانة لمن سيأتي بعدنا، حتى ذلك الحين كونوا معنا".

وبدوره قال الأمين العام المساعد لقطاع الآثار بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد بن رضا " إن افتتاح موسم ثقافي جديد لا يمثل مجرد انطلاقة برنامج من الفعاليات، بل هو تأكيد على استمرارية الدور الريادي للثقافة في بناء الإنسان، وتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ قيم الحوار والانفتاح والتنوع الفكري، وهي قيم لطالما آمنت بها دولة الكويت وجعلتها في صميم مشروعها الثقافي". وذكر بن رضا "يأتي هذا الموسم الثقافي متزامنا مع احتفاء دولة الكويت باختيار مدينة الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، وهو استحقاق يعكس المكانة الحضارية للكويت، ودورها التاريخي في دعم الثقافة والفكر والإعلام، وما تمتلكه من رصيد غني في الإبداع والمعرفة، ومؤسسات ثقافية فاعلة أسهمت في تشكيل الوعي الثقافي العربي عبر العقود".

ومن ثم قدمت رئيسة اللجنة الاجتماعية لوجين النشوان الكاتب والطبيب النفسي عماد رشاد، مشيرة إلى جمعه بين العلم والبعد الإنساني في تناول النفس البشرية بلغة أدبية صادقة تتجاوز التشخيص إلى الحكاية والتجربة. ولفتت إلى أن خبرته الطويلة انعكست بوضوح في كتبه التي لاقت صدى واسعا لدى القراء، لما تحمله من طرح عميق.

وناقشت النشوان د. رشاد في العديد من المحاور ومنها حول محور التعافي في كتاباته، وسر استخدامه لمفهوم السردية كوسيلة لفهم الذات، إضافة إلى العلاج بالكتابة ومدى فاعليته كورش علاجية. كما تناول الحوار كتابه "أحببتُ وغداً" متوقفا عند العلاقات السامة وتساؤل"هل الأوغاد يستحقون الحب؟" وأيضا طرحت النشوان تساؤلا لدكتور رشاد حول مفهومين وهما الأول اعتزال ما يؤذي النفس، والمفهوم الآخر الذي يحث عليه الدين والعادات والتقاليد، والقائم على الصبر والتنازل.

آخر الأخبار