أكد المدير العام بالوكالة للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وليد البحر، حرص الصندوق على توجيه مبادراته وبرامجه نحو تمكين الكوادر الوطنية وبناء عناصر مؤهلة قادرة على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية بالدولة.
جاء ذلك خلال كلمته في اللقاء التنويري لطلبة مبادرة «كن من المتفوقين 2026»، الذي ينظمه الصندوق بالتعاون مع وزارة التربية، مشيرًا إلى التزام الصندوق بدعم الشباب الكويتي وإيمانًا بقدرتهم على تولي مواقع مؤثرة والمساهمة في بناء مستقبل مستدام ومزدهر للكويت.
وأوضح البحر أن المبادرة تجمع بين التحفيز الأكاديمي والتوعية التنموية والانفتاح الثقافي، كما تسلط الضوء على الدور الإنساني الذي تضطلع به الكويت، ما يعكس صورة مشرفة للوطن على الساحة الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن التعاون بين وزارة التربية والصندوق يعكس حرص الجهتين على رعاية الطلبة المتفوقين ودعم مسيرتهم التعليمية، وبناء جيل واعٍ ومؤهل للمستقبل، مؤكدًا أن الاستثمار في الإنسان هو أساس التنمية المستدامة، والشباب الكويتي أحد أبرز مقومات النجاح والتطور في الدولة.
من جهتها، قالت المدير العام للإدارة العامة للخدمات التعليمية المساندة في وزارة التربية، مريم العنزي، إن الصندوق الكويتي للتنمية يضطلع بدور وطني وإنساني يتجاوز الدعم التنموي التقليدي ليشمل التعليم وبناء القدرات وتنمية الوعي لدى الأجيال الشابة، مؤكدة أن التنمية الحقيقية تبدأ من التعليم، ورعاية التفوق والتميز هي الطريق الأمثل لصناعة قادة المستقبل.
وأشارت العنزي إلى أن هذه الرحلات ليست مجرد جولات استطلاعية لمشروعات الصندوق حول العالم، بل تتيح للطلبة التعرف على مفاهيم التنمية المستدامة والعمل المؤسسي والمسؤولية المجتمعية، وتعزز في نفوسهم قيم الاجتهاد والطموح والتميز.
بدورها، قالت سفيرة جمهورية إندونيسيا لدى الكويت، لينا ماريانا، إن علاقات التعاون بين إندونيسيا والصندوق الكويتي للتنمية تعود إلى عام 1977، عندما قدم الصندوق أول قرض لإندونيسيا لتمويل مشروع توزيع الكهرباء في مدينة باندونغ، مؤكدة الدور المهم للصندوق كمصدر للتنمية والتمويل ليس لإندونيسيا فقط بل لبلدان أخرى، معربة عن تطلعها لتعزيز التعاون المستمر مع الصندوق.
وتتضمن رحلة الطلبة إلى أوزبكستان زيارة مدينتي طشقند وسمرقند، فيما تشمل رحلة الطالبات إلى إندونيسيا زيارة مدينتي جاكرتا وباندونغ، بواقع 12 طالبًا و12 طالبة على التوالي.