"أميركية" تستهدف قيادياً بارزاً في القاعدة بمأرب... والحوثي تقرّ بمصرع قيادات بارزة
صنعاء، الرياض - وكالات: أشارت المملكة العربية السعودية، أمس، إلى أن التحركات العسكرية في محافظتي حضرموت، والمهرة باليمن، التي قام بها أخيراً المجلس الانتقالي الجنوبي، قد تمت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف، مما أدى إلى التصعيد غير المبرر الذي أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته والقضية الجنوبية وجهود التحالف.
وجاء في بيان وزارة الخارجية السعودية أنه "قد آثرت المملكة طيلة الفترة الماضية التركيز على وحدة الصف، وبذل كافة الجهود للوصول إلى حلول سلمية لمعالجة الأوضاع في المحافظتين.
وفي هذا الإطار عملت المملكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية الشقيقة لاحتواء الموقف، وجرى إرسال فريق عسكري مشترك من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لوضع الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، بما يكفل عودة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين وتسليم المعسكرات فيها لقوات درع الوطن والسلطة المحلية وفق إجراءات منظمة تحت إشراف قوات التحالف".
بدوره، ثمن رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، أمس الموقف الثابت للمملكة العربية السعودية إلى جانب شعب اليمن.
وأضاف العليمي بالقول: "نثمن جهود السعودية لخفض التصعيد في اليمن وحماية المركز القانوني للدولة.. ونؤكد التزامنا بالشراكة مع السعودية وتوحيد الصف لتحقيق تطلعات اليمنيين".
وقبلها، رحبت الحكومة اليمنية بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، حول التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، وثمنت الدور القيادي الذي تضطلع به السعودية بالتنسيق مع دولة الإمارات في دعم مسار التهدئة ومعالجة الأوضاع بروح الشراكة والمسؤولية بما يكفل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.
ونوهت الحكومة اليمنية بما تضمّنه بيان وزارة الخارجية السعودية من موقف واضح ومسؤول إزاء التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، وجهود المملكة الحثيثة الرامية إلى احتواء التصعيد وحماية مصالح الشعب اليمني، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظات الشرقية.
كما ثمنت الدور القيادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية، بالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم مسار التهدئة، ومعالجة الأوضاع بروح الشراكة والمسؤولية، وبما يكفل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، واحترام الأطر المؤسسية للدولة، ودور السلطات المحلية، وبإشراف قوات التحالف، مؤكدة أن استقرار حضرموت والمهرة، وسلامة نسيجهما الاجتماعي، يمثلان أولوية وطنية قصوى، وأن أية إجراءات أو تحركات أمنية أو عسكرية تُتخذ خارج الأطر الدستورية والمؤسسية للدولة، ودون تنسيق مسبق مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية، تشكّل عامل توتير مرفوض، وتحمّل البلاد أعباءً إضافية في ظرف بالغ الحساسية.
في سياق آخر، لقي قيادي بارز في تنظيم القاعدة باليمن مصرعه إثر غارة جوية أميركية، استهدفت بلدة نائية في محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، وأفادت مصادر محلية وإعلامية أن طائرة بدون طيار أميركية قصفت القيادي المعروف باسم كمال الصنعاني، أثناء تواجده في بلدة الخسيف في مديرية وادي عبيدة بمحافظة مأرب.
ويعتبر القيادي الصنعاني، بحسب المصادر، أحد العناصر البارزة داخل تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، وأضافت المصادر أن الصنعاني كان خبيرا في قيادة وصيانة الطيران المسيّر والمتفجرات، ما جعله مسؤولًا عن تعزيز قدرات التنظيم العملياتية في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى مقتل عنصر آخر كان برفقة الصنعاني، ولم تعرف هويته بعد.
وتأتي هذه الضربة في إطار سلسلة هجمات جوية نُفِّذت خلال الفترة الماضية بواسطة طائرات أميركية ضد عناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة في محافظات مأرب وشبوة وأبين.
من جانب آخر، أقرّت جماعة الحوثي، أمس، بمصرع قيادات بارزة مسؤولة عن سلاح الصواريخ والطيران المُسيّر، بعد نحو 9 أشهر من التكتم على مصرعهم في غارات أميركية خلال شهر مارس الماضي.
ونشر ناشطون حوثيون على وسائل التواصل الاجتماعي، صور القتلى من قياداتهم، والذين قالوا إنه تم تشييعهم امس، في صنعاء.
ومن بين القتلى، قائد قوّة الطيران المُسيّر اللواء زكريا عبدالله يحيى حجر، وشقيقه العميد أحمد مساعد قائد الطيران المسير.
كما اعترفت جماعة الحوثي، أيضاً، بمصرع اللواء محمد خالد يحيى الحيفي، رئيس عمليات القوى الصاروخية ومسؤول عمليات القوى النوعية، والعميد حسين يحيى عبدالله الهاشمي، المسؤول التقني في وحدة الطيران المسير، والعميد عبدالله يحيى حجر مساعد قائد الطيران المسير.
وأكدت مصادر مطلعة بأن هذه القيادات الحوثية لقت مصرعها في غارات أميركية استهدفت مواقع حوثية في مارس المُنصرم.