علي اليوحة يتوسط فارعة السقاف وفريق برنامج الجوهر
رانيا برغوت وفريقها الشبابي من "لابا" وضعوا النقاط فوق حروفها
أكد الأمين العام الأسبق للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة الدور العميق الذي تضطلع به الثقافة والفنون في المجتمع الكويتي وفي العالم بوصفها أداة فاعلة في إحداث التغيرات الاجتماعية والفكرية ووسيلة مهمة لمواجهة الأفكار المتطرفة. كما أوضح أن العمل الثقافي ليس جهدا فرديا، بل منظومة أدوات متكاملة تبدأ بالإيمان بأن كافة ألوان الطيف الثقافي، من فنون تشكيلية وموسيقى وأدب ومسرح وتراث وآثار، تستحق مستوى واحدا من الدعم والاحترام حتى تتمكن من تقديم منتجها للجمهور وتغيير مفاهيم المجتمع نحو الأفضل،جاء ذلك ضمن حلقة حوار برنامج "الجوهر" للتدريب الإعلامي، الذي تنظمه أكاديمية "لابا" للفنون التابعة لمؤسسة "لوياك"، حيث قدم المهندس علي اليوحة شهادة شخصية ومهنية تناولت مسيرته كواحد من رواد العمل الثقافي في الكويت خلال فترة توليه أمانة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على مدى ثمانية أعوام شهدت خلالها الثقافة والفنون الكويتية حالة من الحيوية الثقافية والفنية المشهودة.
شارك في الحوار مجموعة من المتدربين، بإدارة الإعلامية اللبنانية رانيا برغوت التي قدّمت ورشة تدريب إعلامي على مهارات إعداد وإقامة حلقة حوارية ناجحة. والمشاركون هم: آية بيطار، دلال السمحان، مريم الهندي، د. منيرة السلطان، من داخل الكويت، بالإضافة للمشارك بهاء جانبين من بيروت والمشارك أحمد ياغي من الأردن.وقال اليوحه:"في 2006 أصبحت أمينا عاما مساعدا، وخلال عملي أوليت المكتبة الوطنية اهتماما خاصا باعتبارها أرشيف الدولة، وبدأنا مشروع رقمنة إصدارات المجلس وتحويلها رقميا، مستفيدين من التقنيات التي ظهرت في تلك الفترة. كما سعينا إلى تطوير إصدارات خاصة تتناسب مع احتياجات وزارة التربية، فإصدارات المجلس أسسها رواد مثل أحمد العدواني وسليمان العسكري، وكان لهما جهود جبارة في صدورها وتطويرها، لكننا عملنا على إعداد كتب مبسطة عن العملات والطوابع والحضارات والتاريخ في الكويت بلغات متعددة، وقدّمناها للوزارة على أمل دعم المناهج، لكن المشروع لم يكتمل.
وردا على سؤال حول الإعلام وأثره أجاب اليوحة:"لم أتردد في اتخاذ القرارات التي رأيتها صحيحة، وتعاملت مع الازمات بشفافية وثبات، حتى عندما تم إيقافي عن العمل للتحقيق بسبب عرض مسرحي وحفل موسيقي ونشر كتاب، من قبل وزير الإعلام آنذاك؛ طلبت أن يصلني كتاب رسمي بأسباب الإيقاف، وبعد تغير الوزير أصررت أن يُستكمل التحقيق لأنها مسألة سمعة لي ولزملائي، وتعاملت مع الإعلام بهدوء وثقة. وبعد تجاوز تلك المرحلة ازداد إصراري على إكمال مهمتي، لأن العمل الجاد يزعج البعض، لكن المهم أن يحافظ الإنسان على وضوح نيته وشفافيته.