تستهدف حملة "بكالوريوس" من "التطبيقي" والجامعات
المحرر الجامعي
كشف عميد كلية العلوم الصحية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، د.بدر الخلف، عن حزمة من المستجدات المتعلقة بالبعثات العلمية، والتعيينات الأكاديمية، واحتياجات الأقسام، وآليات اختيار الطلبة في التخصصات الصحية الدقيقة، إضافة إلى جهود الكلية في الاعتماد الأكاديمي وتحقيق الجودة.
وأوضح الخلف في تصريح إلى "السياسة" أن الكلية طرحت أخيرا إعلانا للبعثات العلمية يشمل جميع الأقسام الأكاديمية، وهي الآن في مرحلة الفرز وإجراء المقابلات للمتقدمين، مؤكدا أن البعثات تستهدف خريجي البكالوريوس من الهيئة أو جامعة الكويت أو الجامعات الأخرى؛ لاستكمال دراساتهم العليا في الماجستير والدكتوراه وفق احتياجات التخصصات العلمية.
وأشار إلى قرب صدور إعلان جديد للتعيينات، يتضمن احتياجات الأقسام من أعضاء هيئة التدريس "من حملة الماجستير والدكتوراه" وأعضاء هيئة التدريب لحملة البكالوريوس أو الدبلوم في بعض التخصصات، مضيفا : إن الهدف تقليل الاعتماد على الانتداب وتحقيق شبه اكتفاء ذاتي في الكوادر التعليمية خلال السنوات المقبلة.
وبيّن الخلف أن عدد البعثات المتاحة يختلف بين الأقسام، فهناك تخصصات تحتاج أربعة مبعوثين وأخرى تحتاج واحدا فقط، فيما تحدد الأعداد بناءً على خطط مستقبلية تمتد لعشر أو خمس عشرة سنة، يضعها كل قسم وفق تقدير احتياجاته من الكوادر الأكاديمية.
وفيما يتعلق بالتزام المبعوثين، أكد الخلف أن كل مبعوث ملزم بخدمة الهيئة لمدة مساوية لمدة بعثته.
وأضاف: إن بعض الطلبة يتوقفون عند الماجستير دون إكمال الدكتوراه، ما يخلق تحديات في التعيين، اذ قد تضطر الهيئة إلى تعيينهم على الماجستير فقط أو تحويلهم إلى مسار التدريب بدل التدريس، وذلك وفق احتياجات التخصص.
وحول توازن الكوادر، أوضح الخلف أن بعض الأقسام يغلب عليها الذكور بنسبة قد تصل إلى 90%، بينما تتجاوز نسبة الإناث 80% في أقسام أخرى. أما على مستوى الطلبة، فأكد أن الطالبات أكثر التزامًا وحرصًا وتفوقًا من حيث المعدلات والإنجاز الأكاديمي، رغم وجود بعض التحديات.
وفيما يخص التوظيف، شدد الخلف على أن خريجات الكلية لا يواجهن أي معوقات في الالتحاق بوظائفهن الصحية، لاسيما في تخصصات مثل التخدير والعلاج التنفسي والطوارئ. وأشار إلى أن مكتب متابعة الخريجين ينسق مع الجهات المعنية ويواكب احتياجات سوق العمل، ما يتيح للخريجات فرصًا واسعة، إلا أن بعضهن قد لا يرغبن في العمل بعد التخرج، وهو أمر يعود لخياراتهن الشخصية.
وكشف الخلف أن مقابلات القبول للتخصصات الصحية الدقيقة تجرى بالتعاون المباشر مع وزارة الصحة، التي تشارك في لجان المقابلات لتقييم مهارات الطالب، مثل سرعة البديهة، والقدرة على اتخاذ القرار، والهدوء تحت الضغط، وحسن التواصل، وهي معايير ضرورية للعمل في غرف العمليات والعناية المركزة.
وأكد الخلف أن للكلية إدارة متخصصة للجودة والاعتماد الأكاديمي برئاسة د. نزار جعفر، تعمل على ملف الاعتماد منذ سنوات، وقد حصلت بعض الكليات على اعتمادات دولية، بينما نالت كلية العلوم الصحية أخيرا اعتمادا من منظمة ( ABET ) لبعض برامجها، وتواصل العمل لاستكمال اعتماد بقية البرامج خلال المرحلة المقبلة.