الاثنين 29 ديسمبر 2025
16°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
علي الثامر: 'الشر لا يموت أبداً' على خطى 'Broadway and the West End
play icon
الفنية

علي الثامر: "الشر لا يموت أبداً" على خطى "Broadway and the West End

Time
الأحد 28 ديسمبر 2025
فالح العنزي
عرض مسرحي بمشاركة كويتية ودولية بقيادة هاني النصار

فالح العنزي

شهد المشهد المسرحي العربي في السنوات الأخيرة تحوّلًا لافتًا، يتقاطع بوضوح مع ما يحدث على خشبات برودواي والوست إند، حيث لم تعد العروض تُقاس بقوة النص وحده، بل بقدرته على بناء عالم متكامل يجمع الأداء، والصورة، والفكرة في تجربة مسرحية واحدة. وضمن هذا السياق، يبرز العمل المسرحي المرتقب "الشر لا يموت أبداً" للمخرج هاني النصار بوصفه أحد أكثر المشاريع العربية طموحًا، سواء على مستوى الرؤية الفنية أو من حيث تعدد الجنسيات المشاركة فيه،العمل

يتولى إخراج الخدع المسرحية في هذا المشروع الفنان العربي علي الثامر "ELTHAMER"، الذي يواصل ترسيخ اسمه كأحد الأسماء العربية القليلة التي تتعامل مع المسرح بوصفه مساحة تفكير بصري وفلسفي، لا مجرد عرض تقليدي. العمل، المقرر عرضه في يناير 2026، جرى تطويره على مدى قرابة عام كامل، في تجربة إنتاجية تحاكي آليات التحضير المعتمدة في المسرح العالمي المعاصر.

"خشبة واحدة"

ما يمنح "الشر لا يموت أبداً" ثقله الفني، هو جمعه نخبة من الممثلين من دول وخلفيات مختلفة، في توليفة تعكس هوية العمل العابرة للحدود. يشارك في البطولة الدكتور الفنان خالد أمين، إلى جانب الممثل العالمي مارتن بورت لوك، والممثل دي سي، إضافة إلى علي الثامر. "، كما يضم العمل مجموعة من الأسماء العربية البارزة، من بينهم سعيد السعدون، إيمان الحسيني، إيمان قمبر، روان مهدي، مينا نادر، محمد الكاظمي، محمد إياد، إلى جانب أسماء أخرى، في فريق تمثيلي يجمع الخليج بالعالم العربي والغرب في عمل واحد.

"بيليس"

يقول علي الثامر عن مشاركته:"في قلب هذا المشروع، تقف شخصية "بيليس" التي تعد من أكثر عناصر العمل خصوصية. فالشخصية مبتكرة بالكامل، لم تُستنسخ من نماذج سابقة، بل صُممت بوصفها كيانًا مسرحيًا جديدًا، يجمع بين تقنيات تمثيلية معاصرة ومفاهيم مستلهمة من علوم الباراسيكولوجيا، ما يمنحها بعدًا نفسيًا وبصريًا يتجاوز الأداء التقليدي.

مضيفا :"الشر هنا لا يُقدَّم كعدو مباشر، بل كحالة ذهنية، وحضور يؤثر في الإحساس والزمن، وهي مقاربة باتت شائعة في المسرح العالمي الحديث، حيث تتحول الشخصيات إلى أفكار متحركة داخل فضاء العرض.

بين برودواي والوست إند"

على مستوى الشكل، يقترب العمل من الاتجاهات السائدة في برودواي والوست إند، حيث تُبنى العروض على مفهوم "العالم المسرحي" المتكامل، لا على المشاهد المنفصلة. الإضاءة، الحركة، الخدع البصرية، والصوت، جميعها تُستخدم بوصفها أدوات درامية تخدم الفكرة ولا تستعرضها.

ويعبّر علي الثامر "ELTHAMER" عن هذه الفلسفة بوضوح حين يقول:

"نحن نبني العالم قبل أن نقدّم الخدعة" وهي جملة تختصر رؤية فنية ترى في الخدعة وسيلة لا غاية، وفي المسرح تجربة ذهنية قبل أن تكون لحظة إبهار.

"قراءة كويتية"

بالنسبة للجمهور الكويتي، المعروف بوعيه المسرحي وتاريخه الطويل مع الخشبة، يأتي هذا العمل كإشارة إلى مرحلة جديدة من المسرح العربي، مرحلة لا تنافس التراث، بل تضيف إليه أفقًا عالميًا. "الشر لا يموت أبداً" لا يقدّم نفسه كعرض استعراضي، بل كمشروع يسعى إلى وضع المسرح العربي في حوار مباشر مع التجارب الدولية الكبرى.

وفي زمن تتقارب فيه لغات المسرح حول العالم، يقدّم علي الثامر "ELTHAMER" نموذجًا لفنان عربي لا يكتفي بالحضور، بل يشارك في صياغة المشهد، مؤكدًا أن العالمية لم تعد حلمًا بعيدًا، بل نتيجة طبيعية لرؤية تُبنى بوعي وصبر.

علي الثامر: 'الشر لا يموت أبداً' على خطى 'Broadway and the West End
play icon
ملصق العرض

آخر الأخبار