تقلبات عنيفة تهز أسواق المعادن... الفضة تهوي 8% والذهب يتأرجح
شهدت أسواق المعادن العالمية موجة تراجعات قوية في ظل تقلبات حادة وغير معتادة، انعكست على أداء المعادن النفيسة خلال التعاملات. وتراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بأكثر من 8% لتسجل نحو 71.5 دولارا للأونصة، متأثرة بحالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق.
وفي المقابل، انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.65% أو ما يعادل 28.3 دولارًا لتصل إلى 4358 دولارًا ، بينما سجّل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.16% أو 6.8 دولار ليبلغ 4346 دولارا للأونصة، وانخفض البلاديوم في المعاملات الفورية بأكثر من 7% إلى 1497.75 دولار للأونصة.
وشهدت المعادن النفيسة عاماً استثنائياً، مدفوعة بعوامل متعددة. وباعتبارها أصولاً كملاذ آمن، استفاد الذهب والفضة من تصاعد التوترات الجيوسياسية. تُعتبر هذه المعادن أيضاً وسيلة للتحوط ضد التضخم. كما أن ضعف الدولار الأميركي يجعل المعادن أرخص وأكثر جاذبية للمشترين الأجانب. وقد ساهمت التوقعات بخفض أسعار الفائدة والمخاوف بشأن قيود العرض في ارتفاع الأسعار.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، حذر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، من أن القيود الصينية على تصدير الفضة، المقرر دخولها حيز التنفيذ في الأول من يناير، "ليست في صالحنا". وكتب ماسك على منصة "X": "الفضة ضرورية في العديد من العمليات الصناعية"، مما قد يكون ساهم في ارتفاع الأسعار أكثر.
وتُستخدم الفضة على نطاق واسع في الإلكترونيات، بما في ذلك ألواح الطاقة الشمسية ومراكز البيانات والمركبات الكهربائية.